ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية فلَنِعْمَ الأمير أميرها

محمد مزيد

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية فلَنِعْمَ الأمير أميرها عبر موقع فكرة موضوع Fekera.com ،  وذلك استمرارا لسلسلة الأحاديث التي نحاول الحديث عن مدى صحتها من عدمه، خاصة وان الأحاديث النبوية تظل مصدر للتشريع العام للبشر كافة بجوار كتاب الله تعالى.

ما هي القسطنطينية

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية فلَنِعْمَ الأمير أميرها

  • القسطنطينية هى مدينة تاريخية وذات طابع خاص وتم ذكرها في العديد من الأحداث الدينية، فهى عاصمة الإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من 335 إلى 395 وعاصمة الدولة البيزنطية من 395 إلى 1453 ، وتم ذكرها في العديد من الأحداث الدينية والاسلامية، وتأسست عام 658 قبل الميلاد، وتم تعريفها باسم بيزنطة، وأصبحت من اغنى وأكبر مدن أوروبا.
  • وعند قيام الدولة العثمانية في تركيا قام السلطان محمد الفاتح سابع السلاطين العثمانيين بفتحها واتخذها عاصمة للدولة العثمانية وظلت كذلك حتى انهارت الدولة العثمانية عام 19932 على يد محمد كمال أتاتورك.
  • حيث أصبحت أنقرة هى عاصمة دولة تركيا الى الأن، أما القسطنطينية فهى حاليا مدينة اسطنبول أحد أشهر البلاد التركية والاسلامية.
  • حيث تم تغيير اسم المدينة من القسطنطينية الى اسطنبول عام 1930 ضمن القرارات الاصلاحية التي خرجت عن محمد كمال اتاتورك 

اقرأ ايضًا : ما صحة حديث من صلى الفجر في جماعة ثم جلس

حديث لتفتحن القسطنطينية فلَنِعْمَ الأمير أميرها

  • شهد الحديث جدل كبير جدا حول صحته من عدم، وامتد الأمر الى الأمور السياسية، فالبعض من العلماء يتحدث أن الحديث هو بشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية على يد السلطان العثمانى محمد الفاتح سابع السلاطين من الدولة العثمانية، والذى داخل القسطنطينية عام 857 هجرية الموافق 1453 ميلادية، واتخذها عاصمة الدولة العثمانية.
  • بينما ينكر البعض صحة هذا الحديث ويؤكد أنها محاولة من الأتراك لتجميل صورة الدولة العثمانية وتاريخ أجدادهم من العثمانيين.
  • حيث يتحدث الكثير أن الحديث تعرض للجرح والتعديل، وأن فتح القسطنطينية ليس له علاقة بدخول محمد الفتح المدينة واحتلالها واتخاذها عاصمة لدولته.
  • حيث تحدثوا ان فتح القسطنطينية الحقيقي يرجع الى ما سيحدث في نهاية الزمان ومن علامات يوم القيامة، وفقا لحديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه “فتح القسطنطينية مع قيام الساعة”، وهو حديث رواه الترمذى عن أنس بن مالك وصححه عدد كبير من علماء الحديث.
  • وبالتالي أشار العلماء إلى أنه مع فرضية صحة الحديث فليس من الضرورى المقصود منه دخول محمد الفاتح الى المدينة، ولكن هناك فتح أخر سيحدث دون قتال للقسطنطينية في آخر الزمان وهذا هو المقصود .. والله أعلم.

اقرأ ايضًا : ما هو افضل بنك في تركيا

الحديث عن استغلال الحديث لغرض سياسى ودور العلم

ما صحة حديث لتفتحن القسطنطينية فلَنِعْمَ الأمير أميرها

  • في ظل التحولات الحالية في المنطقة والصراعات السياسة أشار الكثير الى استغلال هذا الحديث استغلال سياسى لصالح أطراف على حساب أطراف اخرى.
  • حيث ان التلاعب بالدين والأحاديث النبوية أصبح متواجد في تلك العصور، وللأسف الكثير لا يريد محاولة السعي والاجتهاد من اجل إثبات صحة الحديث من عدمه.
  • حيث اننا نحتاج الى زيادة العلم بيننا والاتقان في إيصال العلم الصحيح الهادف الذى يسعى الى البَحث والفهم دون الحفظ والتلقين.
  • حيث ان الصراعات الحالية تفتقد الى العلم الحقيقى الذى يساعد في ادارة الأمور حق إدارتها، والخوف كل الخوف ان تتفاقم الاوضاع الى أسوأ من ذلك.
  • فالدين الاسلامى ومبادئه واضحة لجميع والمؤمن يؤم بالله تعالى ولا يجوز لأحد ان يدخل بينه وبين ربه، وفقه الانسان وتعمقه في أصول الدين يساعده على معرفة العديد من الأمور الصحيحة وتمييزها عن الخاطئة.

اقرأ ايضًا : افضل دعاء يفرج الهم والضيق والحزن مكتوب

وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى ان يرشدنا دائما الى الصواب والحق، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.