ما حكم من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم ؟

بوسي

ما حكم من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم ؟ ، وسنتعرف على احكام الصيام حيث بمجرد دخول الشهر الكريم تبدأ التساؤلات حول الصيام واحكامه في الكتاب والسنة.

ما حكم الصائم اذا افطر ناسيا وأضحت الإفتاء أن هذه الأحاديث أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا فعليه أن يتم صومه، ولا قضاء عليه، ويومه الذي أتم صيامه صحيح ويجزئه، ولا فرق في ذلك بين صيام النفل والفريضة، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

ما حكم الصائم إذا أفطر ناسيًا ؟

قد يحدث أثناء الصيام في شهر رمضان أن يغفل المسلم ويتناول شئ أو يشرب ماء أو أي شئ أخر بعد سماعه لأذان الفجر ولكن عن دون قصد أو ناسيًا ، ويبدأ في الحيرة والتفكير في هَلْ ما كان صيامه صحيحًا أم يعتبر مفطرًا وعليه قضاء اليوم.

ولكن هذا التفكير يعد خاطئًا وليس صحيحًا حيث أنه إذا تناول المسلم شيئًا أثناء صيامه غافلًا وبدون قصد فهذا لا يفطره أو يبطل صيامه فصيامه جائز ولا عليه أي حرج ، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث متفق عليه أنه قال ” من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه”.

حكم من شرب بعد اذان الفجر في صيام التطوع ؟

قد يكون الصيام ليس صيام شهر رمضان ، بل صيام تطوع ويحدث ويتناول المرء شيئًا عن دون قصد أو ناسيًا ، فهَلْ حكم الإسلام حول صومه كمثل الحكم في صيام شهر رمضان أم يعد مختلفًا ، هذا ما سنشرحه في هذة الفقرة بصورة موضحة.

حديث رسولنا الكريم الذى ذكرناه فيما سبق أجاز للصائم إتمام صيامه وعده صحيحًا إذا تناول شيئًا وهو ناسيًا ، فلم يحدد في الحديث ما إذا كان المقصود صيام شهر رمضان فقط ، بل للصائم بوجه عام ، لذلك يعد جائزًا أيضًا ما إذا كان الصيام صيام تطوع فلا يوجد عليه حرج وليس عليه تعويض لليوم وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” صدق الله العظيم ، فالله سبحانه وتعالى رحيم رؤوف بعباده ، وفي هذة الاًيه التي وردت في سورة الأحزاب أوضح الله رحمته بعباده فإذا كانوا غير متعمدين الخطأ فلا حرج عليهم.

من افطر ناسيًا في صيام القضاء ؟

أختلفت الأقاويل حول صيام القضاء وهَلْ ما إن كان تناول شيئًا أثناء الصيام يبطل الصيام أو يجعله غير صحيحًا ، ولكن إذا كان المرء ناسيًا وأخطأ غير عامدًا فلا عليه قضاء للصيام فصيامه صحيح وعليه أن لا يقلق أبدًا.

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اًخر أنه قال ” إِنَّ الله وَضَعَ عن أُمَّتِي الخَطَأَ والنِّسيانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويوضح هذا الحديث أيضًا أن الإسلام يسر لا عسر وأن الله يغفر الخطأ ما إذا كان غير عامدًا وأن صيامه يعد مقبولًا ولا عليه حرج.