المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف “تفسير الحديث”

محمد مزيد

المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف “تفسير الحديث”، لا شك أن الإيمان بالله تعالى أمر عظيم جدا، والانسان عندما يؤمن بالله تعالى ينال الخير كله وينال رضا الله تعالى.

والإيمان بالله تعالى درجات فهناك الايمان القوى وهناك الايمان الغير قوى وهناك الايمان الضيف، وجاء في تلك الدرجات حديث شريف شهير عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتحدث عن المؤمن القوي والمؤمن الضعيف،  وهذا محور حديثنا في هذا الموضوع.

ما الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف

  • قد يظن البعض في هذا الحديث أن الله تعالى يفضل المؤمن القوى جسديا عن المؤمن الضعيف من ناحية البنيان، وهذا خطأ فالمؤمن القوى هنا هو الشديد في إيمانه الأكثر علما، والمتمسك بدينه والقريب أكثر الى الله تعالى.
  • المؤمن القوي هو القوي في عقيدته لا تتأثر باى مؤثرات ويعرف تفاصيل دينه جيدا، ولا يستسلم الى اغراءات الكثير لإبعاده عن دينه او لإيصال مفاهيم خاطئة إلى عقله وذهنه.
  • ولكن المؤمن الضعيف يتأثر سريعا بأى شئ يحدث حوله أو أى شئ يقال اليه وقد تتزعزع عقيدته، حيث أنه يجد مشقة في العبادة والتقرب الى الله تعالى، وليس لديه علم وبصيرة وأيضا ليس لديه صبر على الأمور، ودائما يكون خائف وقلق ولديه ارتباك في العديد من تفاصيل حياته.
  • المؤمن القوى واثق الخطوة يسير بحماس مؤمن بالله تعالى ويثق في خالقه ويدعو الله تعالى ويتقرب إليه وهو لديه يقين بالاجابة.
  • أمام المؤمن الضعيف يخاف أن ينصح الأخرين، حيث أن الإيمان هو وقود الحياة للمسلم، وهو ما يمنح الإنسان الحماس اللازم للحياة والعبادة والدعاء وتحمل مصاعب الحياة.

حديث المؤمن القوي والمؤمن الضعيف

  • حديث عظيم و صحيح عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم من أجل أن يعلمنا حقيقة الايمان وضرورة ان يكون الإيمان قوي نابع من عقيدة راسخة داخل نفس الإنسان لا تتأثر بأى محاولات لزعزعتها أو أى محاولات من أعداء الدين الإيقاف بالمؤمن في فخ الشيطان الذي يدعو الى العصيان.
  • حيث ان الحديث يؤكد على ان قوة الايمان واجبة، وأن العقيدة الحقيقة هى التي تخرج من قلب وعقل الإنسان، وأن الضعف في الإيمان أول درجات العصيان والتي يجب ان يبتعد عنها الإنسان بالتقرب أكثر الى الله تعالى.
  • وقد أكد الكثير من العلماء ان المؤمن القوى المقصود في الحديث هو الذى يتمتع بالقوة في الطاعات والتقوى وفي الصفات الحسنة وفعل الخيرات والعطف على الأخرين، كما أن المؤمن القوى لين القلب ليس غليظ، يحب الناس ويحبه الأخرون.
  • والإيمان الحقيقي هو الدرع الواقى للإنسان من الذنوب والمعاصي ومن الوقوع في الشرور ومن خطورة مس الشيطان والجن والإنس والسحر وغير ذلك.
  • وأكد الكثير من العلماء أن المؤمن القوى لا يقتصر فقط على القوة في الدين والعبادات، ولكن أيضا القوة في في الحياة من خلال القوة والصلابة في مواجهة المواقف والصبر وعدم اليأس، حيث الإيمان هو ما يمنح الإنسان القوى والحماس والصبر والهدوء النفسى اللازم من أجل العبور بالأزمات.
  • ولكن المؤمن الضعيف يقع سريعا في الأزمات ولا يستطيع مواجهه الابتلاءات وليس لديه صبر او قدرة أو تحمل على المواقف الصعبة.

الايمان بالله تعالى نعمة

  • الايمان بالله تعالى نعمة كبيرة وهو فضل من الله تعالى يكون فائز جدا من يتمتع بتلك النعمة.
  • وعليم اخى المسلم ان تقدر قيمة النعم التي حولك وتقدر كل شئ تحصل عليه من الله تعالى ووقتها ستدرك قيمة الايمان وتشعر بقوة وحلاوة الايمان في قلبك.

وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى القوة في الإيمان والقدرة على التحمل، و نرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع.