«تراجع» أسعار الذهب عالميًا: ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟

شهدت أسعار العقود الآجلة للذهب انخفاضًا في تعاملات اليوم الاثنين، على الرغم من استمرار النزاع بين إسرائيل وإيران. ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسعار يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع بداية الحرب.

فقد انخفض سعر الذهب تسليم الشهر الحالي بمقدار 43.80 دولار، أي بنسبة 1.01%، ليصل إلى 3396.40 دولار للأوقية. ورغم هذا التراجع، يبقى السعر عند خامس أعلى مستوى له على الإطلاق.

في المقابل، سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا بمقدار 9.80 سنت، أي بنسبة 0.27%، لتصل إلى 36.379 دولار للأوقية، مما يشير إلى استمرار الفضة في تحقيق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

تترقب الأسواق أيضًا نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي يبدأ غدًا ويستمر لمدة يومين. ورغم توقعات المراقبين بأن المجلس سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، فإن الأنظار تتجه نحو أي إشارات بشأن تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة. ويعتقد المتداولون أن المجلس قد يبدأ في تخفيف سياسته النقدية بحلول سبتمبر المقبل.

من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية المتعلقة بالتضخم والوظائف الأسبوع الماضي مرونة أكبر للاقتصاد الأمريكي، على الرغم من حالة عدم اليقين التي أثارتها الرسوم الجمركية.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين إسرائيل وإيران قد تفجر يوم الجمعة الماضي بعد هجوم إسرائيلي على مواقع في إيران، مما أدى إلى رد فعل عنيف من الجانب الإيراني. وقد استمر القتال لليوم الرابع على التوالي، حيث يتبادل الطرفان الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية ومدنية.

وبحسب البيانات الإيرانية، تجاوز عدد القتلى من الجانب الإيراني 220 قتيلاً، بينما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا في إسرائيل. ومع ذلك، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إيران تسعى لإنهاء القتال واستئناف المحادثات بشأن برامجها النووية، مما قد يشير إلى تراجع حدة المخاوف من توسع هذا النزاع أو تدخل قوى كبرى أخرى.