خطبة الجمعة مؤثرة جدا الاولى والثانية مكتوبة

محمد مزيد

خطبة الجمعة مؤثرة جدا الاولى والثانية مكتوبة ، تتعلق قلوبنا بخطبة يوم الجمعة في صلاة يوم الجمعة بما يشمله من خير وبركة لكافة المسلمين. وخطبة الجمعة كلمات نسمعها في المسجد وقبل أداء الصلاة تؤثر في نفوسنا وتجدد النشاط الإيمانى داخلنا ولا نبالغ عندما نقول أن خطبة الجمعة شئ أساسى في حياة كل إنسان مسلم.

ما هى خطبة الجمعة

  • خطبة الجمعة هى درس دينى نتلقاه على يد عالم دينى فاهم وعارف بأمور الدين، وتكون من في المسجد وقبل صلاة الجمعة.
  • وتشمل خطبة الجمعة العديد من الدروس الدينية المستفادة والتي تفيد الأطفال والكبار لمعرفة تفاصيل الدين وكافة أمور ديننا 

ما هى عناصر الخطبة ؟

  • للخطبة عناصر محددة مثل المقدمة والعرض والخاتمة، حيث يكون المقدمة والتي تبدأ بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الحديث عن بدايات الموضوع بعبارات قوية ومؤثرة تلفت انتباه المسلمين وتجعلهم في حالة تركيز دائم لاستيعاب موضوع الخطبة.
  • ويجب أن تكون المقدمة بسيطة وتكون بها تمهيد بسيط للموضوع والموضوع الأساسي للخطبة، يكون الدخول فيه بشكل جاذب المصلى.
  • ثم يأتى العرض، وهو الدخول في تفاصيل الموضوع بشكل أكثر اتساعا والحديث عن أبرز النقاط الخاصة بالموضوع، 
  • والعرض يأخذ النموذج الأكبر من الخطبة ويكون عبر أفكار متسلسلة تخرج من الخطيب من خلال الموضوع الأساسي، ويجب أن تكون الأفكار متناسقة مع بعضها البعض ولا يكون بها تضارب في الأفكار.
  • مع ضرورة شرح الموضوع بشكل سهَلْ مبسط ولا يوجد به أى تعقيدات نظرا لأنك تخاطب كل العقول البشرية أمامك، وبالتالي يجب أن يكون الكلام بسيط ومتداول خاصة وأنك تتحدث في الدين الاسلامى أسهَلْ وأبسط الكلام.
  • والاستشهاد بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والاستشهاد ببعض القصص السابقة التي تأخذ منها العبر.
  • أما الخاتمة هى التي تنهى بها الموضوع، ويجب أن يشمل ملخص سريع ومبسط للموضوع، مع شرح أبرز الدروس المستفادة من موضوع الخطبة وأبرز النصائح التي يجب أن نقوم بها استفادا من الموضوع.

خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا

  • إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.
  • وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
  • أمَّا بعد: عباد الله: اتقوا الله -تعالى- فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه.
  • وتقوى الله -جل وعلا- عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.
  • أيها المؤمنون: إنَّ الليالي والأيام لله -تبارك وتعالى جلَّ في علاه- يخصُّ ما شاء منها بمزيد فضلٍ وتكريم، ومكانةٍ وتعظيم؛ تشريفًا لها وتعلية لمقدارها، ثم يخصها جل في علاه بما شاء من كراماته العظيمة وعطاياه الجسيمة ومنَنِه العظام.
  • أيها المؤمنون: نعيش هذه الأيام في العشر الأواخر من شهر رمضان خير الليالي وأعظمها وأشرفها وأبركها، خصَّها الله -عز وجل- بخصائص عظيمة، وميزات كريمة؛ فهي خير ليالي السنة وأعظمها وأجلّها، وقيل هي المعنيَّة بذلك القسم العظيم الشريف في قول الله -جل في علاه-: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1 – 2]، وقيل المراد: العشر الأول من ذي الحجة، وكلاهما عشرٌ معظمات جليلات لها مكانتها وقدرها، قال أبو عثمان النهدي -رحمه الله تعالى-: “كانوا -أي السلف- يعظِّمون ثلاث عشرات: العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان”.
  • أيها المؤمنون: جديرٌ بالمؤمن وقد أكرمه الله -عز وجل- بإدراك هذه العشر مع فخامتها وعظم شأنها أن يغتنم خيراتها وبركاتها، وأن يُري الله -سبحانه وتعالى- من نفسه خيرا.
  • أيها المؤمنون: وقد كان من هدي نبينا -عليه الصلاة والسلام- أن يجتهد في هذه العشر المباركات ما لا يجتهد في غيرها، ففي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ”، وفي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ”.
  • أيها المؤمنون: ومن أعظم الأمور التي يجتهد المرء في العشر الأواخر من رمضان لأجلها: أن يدرك بركة تلك الليلة العظيمة التي فخَّم الله أمرها وأعلى شأنها ألا وهي ليلة القدر: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ  * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر: 2 – 5].
  • جاء في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ، ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي: إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ”؛ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ صلوات الله وسلامه عليه.
  • فعُلم -عباد الله- بهذا الحديث عظم شأن هذه العشر وأهمية تحري ليلة القدر فيها، ولهذا -عباد الله- على المعتكف وغيره أن يُري ربه -جل في علاه- من نفسه خيرًا في هذه الليالي المباركات، أما أن تضيع هذه الليالي بالحديث مع هذا وذاك وبجلسات مؤانسة ومُتعٍ ونحو ذلك، فهذا من التضييع لبركتها وخيرها والتفويت لثوابها.
  • أيها المؤمنون: وقد صح في الحديث عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- الأمر بتحري ليلة القدر في هذه العشر الليالي المباركات؛ ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ”.
  • عباد الله: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ” أي اجتهدوا في هذه العشر كلها وجِدُّوا في عبادة الله -جل في علاه- وأقبِلوا على الطاعة إحياءً لليل بالقيام، وذكر الله، وقراءة القرآن، ومجاهدة النفس على الطاعة، ومن أعظم ذلك: أن يتحرى المرء قيام ليالي هذه العشر مع الإمام في جماعة المسلمين، فإنه كما قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: “مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ”، وصح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.
  • أسأل الله -عز وجل- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغنِّمنا أجمعين بركات هذه العشر وخيراتها، وأن يعيننا أجمعين فيها على ذكره وشكره وحسن عبادته.
  • أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم

الآداب المفترض اتباعها مع خطبة الجمعة

خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا وما هي عناصر الخطبة؟

  • يجب التزام الهدوء التام عند إلقاء الخطيب الخلطة وعدم أحداث الضوضاء أو الإزعاج أو إثارة الفوضى.
  • يجب الاستماع جيدا للخطبة والاستفادة منها وأخذ العبرة منها، مع الأخذ بالنصائح والعبر التي تخرج من الخطبة.
  • عدم مناقشة الخطيب فيما يقول، مع ضرورة عدم النوم أثناء الخطبة والنظر بعمق إلى الخطيب من ناحية الموضوع الذى يقوم بإلقائه.

وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يمنحنا الخير والفضل والثواب والحسنات، ونرحب بتلقي تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع.