استاد روز بول يحتضن ذكريات مونديال 94: عودة مثيرة للأحداث الكروية

استاد "روز بول" يستعيد ذكريات كأس العالم 1994 خلال مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد
شهد استاد "روز بول" الشهير في الولايات المتحدة، والذي استضاف 80,619 متفرجًا، مباراة مثيرة بين باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد ضمن فعاليات مونديال الأندية 2025. وقد أعادت هذه الأجواء إلى الأذهان ذكريات كأس العالم 1994، حيث أقيمت المباراة في توقيت الظهيرة، تمامًا كما كانت معظم مباريات ذلك المونديال.
يُعتبر "روز بول" الملعب الوحيد تقريبًا الذي حافظ على طابعه التقليدي منذ استضافة مونديال 1994، حيث كان له دور بارز في تلك البطولة، إذ استضاف 8 مباريات، منها مباراتان للمنتخب الأمريكي، بالإضافة إلى المباراة النهائية التي جمعت بين البرازيل وإيطاليا.
تجاوزت أعداد الحضور في جميع المباريات التي أقيمت على أرض "روز بول" 90 ألف متفرج، مما ساهم في خلق أجواء استثنائية. ومن أبرز اللحظات التاريخية التي شهدها الملعب، هدف اللاعب جورجي هاجي في شباك كولومبيا، والذي ساهم في إقصاء الأرجنتين من البطولة في مباراة لا تُنسى.
كما شهد الملعب حادثة مأساوية عندما سجل المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار هدفًا بالخطأ في مرماه، مما أدى إلى خسارة منتخب بلاده أمام أصحاب الأرض. هذه الخسارة كانت لها عواقب وخيمة، حيث تعرض إسكوبار للاغتيال بعد العودة إلى كولومبيا، نتيجة المراهنات التي أثرت على مشجعي فريقه.
ومن اللحظات المؤثرة الأخرى في "روز بول"، تلك التي عاشها اللاعب الإيطالي روبرتو باجيو، الذي أضاع ركلة ترجيح في المباراة النهائية، مما أدى إلى تتويج منتخب البرازيل باللقب. وقد أصبح مشهد انكساره رمزًا تاريخيًا في عالم كرة القدم.
تظل ذكريات "روز بول" حاضرة في أذهان عشاق كرة القدم، حيث تمثل تجسيدًا للدراما والإثارة التي تميزت بها البطولات الكبرى.
التعليقات