ما حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

الاء الشافعي

 حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه من خلال موقع فكرة Fekera.com، يقع الكثير من الازواج في خطأ ان يقوم بلحلفان على زوجته بعدم فعل امر معين ويكون ذلك الحلفان هو حلفان معلق بالطلاق فان فعلت المرأة الامر الذي نهاها عنه تعتبر طالق ويكون يمين الطلاق قد وقع فما هو اذا حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه هذا ما سنتعرف عليه معا في السطور القادمة فتابعونا. 

حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه 

إن الزواج علاقة مقدسة وأمر عظيم عند الله سبحانه وتعالى ولعظم هذا الأمر على الزوج أن يبتعد تماما عن استخدام يمين الطلاق في امور الحياة اليومية او استخدامه لينهي زوجته عن فعل امر معين وذلك لان هذا الامر يترتب عليه في النهاية انهدام الاسرة وتشتتها وحول رأي العلماء والفقهاء حول الرجل الذي حلف بالطلاق وأراد أن يرجع عن يمينه هو أمر اختلف فيه رأي العلماء ولكن يمكن القول انهم انقسموا الى فريقين وهما كالأتي :

الرأي الأول 

رأي جمهور أهَلْ العلم هو أن الرجل إن حلف باليمين إن فعلت زوجته أمر معين سيطالها فإن هذا اليمين لا حل له ولا يمكن الرجوع فيه او الغاءه  وذلك لان الحلف بالطلاق أصبح طلاق معلق لذلك فإن وقع اليمين تعتبر الزوجة طالق ويجوز لزوج ردها ولكن ان كان الزوج قد طلق زوجته مرتين فإن الزوج يكون طلق زوجته للمرة الثالثة ولا يجوز ردها 

الرأي الثاني 

حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

أما الرأي الثاني كان رأي أهَلْ العلم الذين قالوا رأيين في هذا الأمر وهما كالآتي :

  • القول الأول : إن كان الزوج ارد حلفان الطلاق تعليق يمين الطلاق على الأمر الذي حلف عليه فان هذا الامر يكون له حكم الطلاق المعلق. 
  • القول الثاني : ام ان كان الزوج قد قصد اليمين فقط فإنه في هذة الحالة يعتبر اليمين كسائر اليمين وهنا يمكن حلها من خلال كفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة او صيام ثلاث ايام. 
  • ولكن يعتبر العلماء أن رأي جمهور أهَلْ العلم هو الأقوى وأن على الزوجة ان تبتعد تماما عن استخدام الطلاق في القسم وذلك حتى لا يقع يمين الطلاق. 

رأي ابن تيمية في حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

  • أن رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في حكم من حلف بالطلاق هو رأي أهَلْ العلم وهو التأكد من نية الزوج حين يحلف. 
  • فإن كان يريد المنع فقط ويعتبر الحلفان مثل اليمين وعلى الزوج كفارة. 
  • اما ان كان الزوج يحلف بها ويكره وقوعها فيكون من باب اليمين وليس تطليقا. 

رأي ابن القيم الجوزي في حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

  • يري ابن القيم نفس رأي شيخ الأسلام ابن تميمة في حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه ان نية الرجل اثناء حلفان اليمين هي التي تحدد ان كان اليمين يقع ام لاء. 
  • فان كان يريد منع الزوجة أو تحريضها على فعل أمر معين يعتبر يمين ام ان كان يريد الطلاق فيعد طلاق معلق. 
  • واخيرا كل هذة الآراء كانت اجتهادات من أهَلْ العلم حيث لم يرد في القرأن الكريم نصا واضحا يحدد هذة المسألة.

عزيزي القاري نتمني أن نكون قد قدمنا لكم توضيح وشرح مميز لجميع المعلومات التي تخص حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.