هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم؟ وما حكم سماع القرآن الكريم بهدف الاستئناس؟ حيث إن العديد من المسلمين يقومون بتشغيل آيات الله داخل المنزل في مختلف الأوقات، والبعض منهم يرغب في معرفة حكم تشغيله دون السماع إليه، وهذا ما سنتحدث حوله من خلال موقع فكرة.

هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

هناك الكثير من الأقوال التي جاءت حول إجازة تشغيل الراديو أو أي جهاز على القرآن الكريم أثناء النوم؛ لذلك كثر التساؤل عن “هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم؟”، فنذكر الإجابة عبر النقاط التالية:

• ورد على لسان الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية خلال البث المباشر لدار الإفتاء على صفحة الفيس بوك الرسمية، أن تشغيل القرآن أثناء النوم جائز.
• يكون هذا في حال أن الإنسان يشعر بالراحة النفسية والاطمئنان عند سماع آيات الله تعالى، حتى إذا كان نائم.
• كما أنه أشار أن القرآن لا يسمعه الإنسان أي البشر فقط، بل أن هناك مخلوقات أخرى موجودة تذكر المولى – عز وجل – وتحب سماع آياته الكريمة.

شاهد ايضًا :  اسماء أكثر البلاد ذكرًا في القرآن

فوائد سماع آيات الله عند النوم

يتطلب سماع القرآن الكريم إلى استحضار قلب المسلم وتدبيره، حيث إن هناك العديد من الفوائد لسماع آيات الله تعالى على حالة الإنسان النفسية واستقراره أيضًا، ونعرض تلك الفوائد خلال النقاط الآتية:

• استماع آيات الله تعالى تساعد على هداية الإنس والجن أيضًا؛ لأنه يهدي القلوب إلى الإسلام، ويُرشد عقولهم للابتعاد عن أي معاصي.
• الحصول على رحمة ورضا المولى – عز وجل –، حيث إنه قال: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ) [الأعراف: 204].
• يساهم في زيادة وتقوية إيمان الإنسان، وتحسين بصيرته.

شاهد ايضًا :  من هي حارسة القرآن الكريم

ما حكم سماع القرآن الكريم بقصد الاستئناس

تقودنا إجابة سؤال هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم إلى سؤال آخر يكثر تساؤل المسلمين حوله وهو “ما حكم الاستماع إلى آيات الله تعالى بهدف الاستئناس”، ونوضح الإجابة خلال ما يلي:

• عند شعور أي شخص بالخوف أو القلق من أمرٍ ما يقوم بتشغيل القرآن الكريم والسماع إليه؛ لكي يستأنس بوجود الله بجانبه.
• فيكون ذلك جائز ولا يوجد أي حرج عليه؛ لأن القرآن هو الوحيد أنس المؤمن، وبمثابة ذكر وعبادة المولى – عز وجل –.

شاهد ايضًا :  من هي قلب القرآن

أثر سماع آيات الله

أنزل المولى – عز وجل – القرآن الكريم على نبينا ورسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم –؛ حتى يكون طريق الهداية والنور إلى البشر، ويخرجهم من ظُلمة الجهل إلى ضياء الإيمان، ونذكر أثر سماع آياته عبر النقاط التالية:

• زيادة الإيمان بالله تعالى.
• هداية نفوس الناس وقلوبهم وعقولهم أيضًا، حيث قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].
• الإخلاص في أداء الأعمال في الدنيا.
• بعث الخشية في قلوب البشر.

شاهد ايضًا :  كم عدد اسماء الله الحسنى المذكورة في القرآن الكريم 

أدلة عن فضل سماع القرآن في السنة النبوية

من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأحاديث النبوية التي تُشير إلى فضل وأثر القرآن على البشر، ونوضح تلك الأدلة خلال النقاط الآتية:

• ورد عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: “قالَ لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ” (المصدر: صحيح البخاري).

شاهد ايضًا :  من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالإسم

من الضروري أن يحرص كل مسلم على تخصيص ورد يومي من القرآن الكريم؛ لكي يبقى قريب من الله تعالى بقلبه وعقله، ويتعلم ويتعظ مما حدث في الماضي.