ما هو مفهوم التعاون

عمرو

يحمل مفهوم التعاون العديد من المعاني نظريًا وتطبيقيًا، فهو من الناحية الإنسانية العاطفية والمادية العملية أمر ضروري جدًا لحياة البشر واستمراريتها على سطح الأرض، فلولا التعاون لما رأينا هذه المجتمعات الآن ولا كانت لحياة بني آدم أساسًا منذ بدء الخليقة، وسنتطرق أكثر من خلال موقع فكرة إلى الحديث عن التعاون.

مفهوم التعاون

مفهوم التعاون

إذا أردنا التحدث عن مفهوم التعاون فسنجد أن له أكثر من معنى مثل:

  • المشاركة مع الآخرين ماديًا ومعنويًا ونفسيًا وعاطفيًا للمساعدة على مواصلة السير في درب الحياة.
  • المبادرة بالكلام مع الآخرين لمعرفة ما مشكلتهم لمحاولة المساعدة في حلها.
  • يعني التكاتف من أجل نصرة الحق.

التعاون في القرآن الكريم

لقد وردت العديد من الآيات القرآنية في المصحف الشريف، والتي حثت على التعاون مثل:

  • (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [سورة آل عمران، الآية رقم 103]
  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [سورة المائدة، الآية رقم 2]

التعاون في السنة النبوية

لقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي أوصى فيها بالتعاون مثل:

  • “عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. وشَبَّكَ أصَابِعَهُ رواه أبو موسى الأشعري، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري.
  • عن النعمان بن البشر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى رواه النعمان بن البشير، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري.

أشكال وأنواع التعاون

إن حديثنا عن مفهوم التعاون يدفعنا لتوضيح أمر هام، ألا وهو أن للتعاون أشكالًا وأنواعًا مختلفة وهي:

نوع التعاون مثال عليه
التعاون المباشر الأنشطة التي يمارسها الأشخاص معًا مثل اللعب أو العمل.
التعاون غير المباشر أنشطة يقوم بها الأشخاص على عكس المهام، بهدف القبول المتبادل أو لهدف مشترك.
التعاون الأساسي الفرق الأساسية مثل مكان السكن أو الأسرة.
التعاون الثلاثي تعاون بين حزبين أو ثلاثة من أجل تحقيق مساعدة لحزب آخر.
التعاون المالي تخصيص مورد مادي معين لتعزيز المشاريع المستدامة.
التعاون الفني تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد الفقيرة.
التعاون العلمي تنمية المعرفة والتكنولوجيا في بعض المجتمعات النامية.
التعاون الثقافي المساعدة في تطوير المجتمعات الأخرى ثقافيًا.
التبرعات تقديم التبرعات المادية أو المعنوية للمساهمة في عمل به الصالح للجميع.
التعاون الغذائي مساعدة الدول أو الأسر الفقيرة بالأغذية.
التعاون الإنساني والطارئ تقديم المساعدات للمجتمع في حال تعرضه لظرف طارئ.

أهمية التعاون

مفهوم التعاون

للتعاون أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفرد والمجتمع، ومما يمثله مفهوم التعاون من أهمية:

  • الترابط بين عناصر البيئة المهنية أو الاجتماعية التي تضم أشخاصًا مختلفين.
  • التخلص من بعض السمات الضارة بالإنسان.
  • تهذيب النفس.
  • توليد مشاعر الحب والتآخي بين الناس.
  • زيادة قوة المجتمع.
  • زيادة الشعور بالانتماء والولاء للمجتمع.

يمكننا القول بأن بقاء المجتمعات يكون بالتعاون بين الأفراد، وزوالها يكون بانفكاك رابط التعاون فيما بينهم، فإن المجتمعات تقوم بالإنسان وتفنى من دونه.

أسئلة شائعة

  • هل توجد مفاهيم متباينة للتعاون في العلوم المختلفة؟

    نعم في العلوم الدينية وعلم النفس وعلم الاجتماع.

  • هل التعاون مقصور على ميدان واحد؟

    لا.

  • هل توجد معوقات للتعاون؟

    نعم.