تفسير قول الله تعالى ” كهيعص “

صفاء حسن

تفسير قول الله تعالى ” كهيعص ” ، كهيعص هي مجموعة الحروف المتقطعة التي افتتح الله تعالى بها سورة مريم وهي إحدى سور القرآن الكريم ، وقد جاءت هذه الحروف المتقطعة على هيئة القسم وكأن الله تعالى يقسم بقدرته على إعجاز العرب باستخدام لغتهم أو حروفهم ذاتها ، وانهم غير قادرين على الإتيان بمثله مع استخدام هذه الحروف نفسها ، الا ان تفسير قوله كهيعص قد اختلف حولها العلماء وفق لما يلي

تفسير قول الله تعالى " كهيعص "

معنى ” كهيعص “
  • هي مجموعة من الحروف المتقطعة التي افتتحت بها سورة مريم في القرآن الكريم .
  • أجمع العلماء على أن مفهوم هذه الحروف مبهم بالنسبة لاهل العلم الا ان افتتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة له دلالة أو تفسير .
قول المفسرين في ” كهيعص “
  • قال بعض الخلفاء الراشدون من بينهم ابن مسعود رضي الله عنه أنها اسم من أسماء الله تعالى ، وذهب بعضهم إلى أنها اسم للسور .
  • رأي بعض علماء التفسير انها حروف موقوفة فلا نقول لها معنى ولا نقول إنها ليس لها معنى بل نقرأها كما جاءت .
  • توجه البعض الآخر أنها لها معنى لا يعلمه إلا الله تعالى ، وقد أراد سبحانه أن يجعل معانيها من الغيبيات لبيان إيمان الناس من كفرهم .
  • رأي فريق من أهل التفسير أنها أحد أوجه الإعجاز في القرآن الكريم وليس لها معنى مقصود من ذاتها .
الإعجاز في قوله ” كهيعص “
  • إن العرب بالرغم من استخدامهم لهذه الحروف الا انهم لم يتمكنوا من فهم معناها أو تشكيل مسمي لها يشبه سور القرآن الكريم .
  • التأكيد على نبوة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتلقيه القرآن من الله تعالى لأنه لا يمكنه التفريق بين موضع نطق الحروف باسمها وموضع نطق الحروف بمسماها .
  • بيان أن القرآن الكريم مكونا من تلك الحروف التي يستخدمها العرب في لغتهم ومع ذلك فإنها معجزة لهم في أن يأتوا بمثل هذا القرآن .

تفسير الشيخ محمود الصاوي لقوله تعالى ” كهيعص “

  • وضح الشيخ محمود الصاوي أحد علماء الازهر الشريف ان كهيعص هي حروف مقطعة جاءت لبيان حتمية الإعجاز في القرآن الكريم وتلقي الرسول له من الله تعالى بوحي من السماء .
  • كما أنها توضح أن الكلام الإلهي المنزل من السماء أو بالوحي مكون من هذه الحروف التي ينطق بها العرب الذي بعث فيهم النبي محمد صلي الله عليه وسلم فإذا كان من غير عند الله سهل عليهم الاتيان بمثله أو تقليدها لانها نفس الحروف المعروفة لديهم .
  • بين أن القرآن الكريم قد استخدم الحروف المقطعة في غير موضع في القرآن الكريم منها ما ابتدأ بحرف واحد مثل ” ن ، ق ، ص ” ومنها ما جاء بثلاثة أحرف مثل ” الم ، المر .. ” .

تفسير الشيخ محمود الصاوي لقوله تعالى " كهيعص " 

تفسير الشيخ الشعراوي لقوله تعالى “كهيعص “

  • قال الشيخ الشعراوي أن هذه الحروف نطقت باسمها لا مسماها لان كل الحروف لها اسم علم خاص بها ومسمي يقال في سياق الكلمة .
  • ضرب مثال لذلك أن يسمي الحروف ” كتب ” هي ” كتاب ” أما اسمها فهي كاف وتاء وباء وهكذا فمن أين علم الرسول صلي الله عليه وسلم أن هذه الآية تنطق باسمها لا مسماها .
  • وفي ذلك بيان لإعجاز القرآن الكريم أو ضرورة كونه متلقي بوحي من السماء لا من تأليف بشر أو قول شاعر وساحر لأن النبي الأمي قد تمكن من معرفة التفريق بين الحروف المنطوقة باسمها والمنطوقة بمسماها .
  • وأضاف أنه بناء على ذلك يجب لحفظة القرآن الكريم من الاستماع أو تلقي القرآن من أهله لمعرفة النطق الصحيح للآيات .

الى هنا نصل الى نهاية مقال ”  تفسير قول الله تعالى ” كهيعص ”  ” في حالة وجود استفسار يرجي ترك تعليق في الاسفل