«تراجع» أسعار الذهب: ماذا ينتظرنا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية؟

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث يسود الحذر بين المستثمرين في انتظار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية. من المتوقع أن يؤثر هذا القرار بشكل كبير على تحركات الأسواق العالمية في الفترة المقبلة.

انخفاض ملحوظ في الأسعار

سجل الذهب في المعاملات الفورية تراجعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3379.10 دولارًا للأوقية، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة لتسجل 3396.90 دولارًا للأوقية. يأتي هذا التراجع وسط تداولات هادئة تميل إلى الحذر، في ظل غياب محفزات واضحة قبل صدور قرار السياسة النقدية.

أداء متباين للمعادن النفيسة الأخرى

بينما تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 37.18 دولارًا للأوقية، حقق البلاتين ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 1275.39 دولارًا للأوقية. في المقابل، حافظ البلاديوم على استقراره عند مستوى 1051.75 دولارًا للأوقية دون تغيير يذكر.

ترقب الأسواق لقرارات الفائدة

يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب في وقت حساس، حيث تترقب الأسواق ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ خطوات جديدة نحو خفض أسعار الفائدة أو سيبقيها دون تغيير في ظل مستويات التضخم المرتفعة نسبيًا في الولايات المتحدة. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في أوقات عدم اليقين المالي، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة عادةً ما يقلل من جاذبيته، نظرًا لعدم تحقيقه عوائد دورية مثل السندات أو الأصول النقدية الأخرى.