هل يجوز الصيام بدون نية عند الفقهاء ، النية لابد أن توجد في آى عمل سواء فرض أو تطوع في الصلاة والصيام والحج والزكاة ، والنية محلها القلب كما يجب أن تكون النية لله وحدة وسوف نستعرض بعض الأقوال الواردة في نية الصيام وهَلْ يجوز الصيام بدون نية أم لا يجوز.
﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}
عناصر المقال
ورد عن رسول الله “إنما الأعمال بالنيات” فكل طاعة لابد لها من نية وفي الصيام لابد من نية مبيتة من الليل وقبل صلاة الفجر وبالإجماع من صام بدون نية فلا صيام له.
وفي رآى الحنفية أن صيام الفريضة يجب فيه تبييت النية أما النفل أو صيام التطوع فلا يجب ويمتد وقت النية إلى ماقبل الزوال مالم يحدث ما يمنع الصيام أو يبطل الصوم.
وإتفق الأئمة مالك والشافعي والمذهب الحنفي والحنبلي على تبيت النية في صيام الفريضة والمذهب المالكي يرجح تبيت النية سواء كان فرض أو نافلة مع ذكر الصيام هَلْ هو نذر أم تطوع أم قضاء ونحوه.
ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه سأل السيدة عائشة عن طعام وذلك في وقت الضحى فأجابت لا ليس عندي طعام فقال نويت الصيام وقد إعترض العلماء على ذلك أن الصيام يجب أن يكون بنية مبيتة حيث الأجر من وقت نية الصيام وذلك قبل الفجر سواء كان فرض أو تطوع.
وهناك رآى أن في صلاة الفرض يجب تبييت النية من الليل أما في صلاة التطوع فلا يجب تبييت النية وهناك قولان في ذلك:
رآى الجمهور في ذلك أنه ليس هناك ضرورة في نية الصيام للتطوع ما لم يحدث ما ينافي الصيام من تناول طعام ونحوه وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث لصحيح مسلم
دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: “هَلْ عندكم شيء؟ فقلنا: لا. قال: فإني إذن صائم”. ثم أتانا يوماً آخر فقلنا يا رسول الله: أهدي لنا حيس، فقال: “أرينيه فلقد أصبحت صائماً” فأكل. .
وقد ذُكر أن أن أبا هريرة وأبا طلحة رضي الله عنهما كانا يُصبحان مفطرين فيقولان هَلْ من طعام فيجدان طعام أو لا يجدان فيكملان الصيام.
أما القول الثاني: فيجب النية في الصيام وهذا قول المالكية والإمام أحمد وبعض من السلف وإحتج بعضهم من حديث لرسول الله مرفوعًا قال فيه: من لم يبيت الصيام فلا صيام له أو من “لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له”.
تعليقات (0)