ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين

ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين؟ وهل يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله فيما عدا المتخاصمين؟ نظرًا إلى أن هناك الكثير من الأحاديث المتداولة بين الأشخاص فيما يخص أن أعمال المتخاصمين لا ترفع، فسنهتم اليوم من خلال موقع فكرة بعرض صحة حديث رفع أعمال المتخاصمين.

ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين

في النقاط التالية سنجيب عن سؤال ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين:

• جاء حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا.” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.

• بالتالي فإنه يوجد بالفعل حديث صحيح عن رفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين.
• أما بالنسبة لعدم رفع أعمال المتخاصمين في يوم عرفة، فلا يوجد حديث بهذا المعنى سواء كان ضعيفًا أو صحيحًا، ولا يجوز نشر هذا الكلام على أنه حديث نبوي.

أهمية حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين

في النقاط التالية سنوضح أهمية الحديث السابق ذكره:

• الحديث يؤكد على أهمية الصلح بين المتخاصمين وعدم السماح للخلافات بأن تدوم طويلًا.
• كما أن الحديث يدل على تصفية القلوب بين العباد والمحافظة على السلام والود بينهم.
• من ضمن ما ينص عليه الحديث هو إفشاء السلام في المجتمع.

السنة النبوية تحث على التصالح والسلام

في النقاط التالية سنعرض أبرز الأحاديث التي جاءت فيما يخص السلام والصلح:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ ” حديث صحيح، رواه أنس بن مالك.

• قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “

لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ، يَلْتَقِيانِ فيُعْرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ. وفي روايةٍ: إلَّا قَوْلَهُ فيُعْرِضُ هذا، ويُعْرِضُ هذا فإنَّهُمْ جَمِيعًا قالُوا في حَديثِهِمْ، غيرَ مالِكٍ فَيَصُدُّ هذا ويَصُدُّ هذا ” حديث صحيح، رواه أبو أيوب الأنصاري.

• من ضمن الأحاديث الشريفة التي جاءت لتوضح مدى هوان هذه الدنيا عند الله، هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو كانتِ الدُّنيا تعدلُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ “صحيح الترمذي.

أوقات رفع الأعمال

بعد أن تحدثنا عما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين، سنوضح فيما يلي أوقات رفع الأعمال:

• جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ” صحيح النسائي.

• قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخمسِ كلماتٍ:

قال: إنَّ اللهَ لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينامَ، ولكن يخفضُ القسطَ ويرفعُه، يُرفعُ إليه عملُ اللَّيلِ قبل عملِ النَّهارِ، وعملُ النَّهارِ قبلَ عملِ اللَّيلِ، حجابُه النُّورُ، لو كشفها لأحرقت سبُحاتُ وجهِه ما انتهَى إليه بصرُه من خلقِه ” حديث صحيح.

• ترفع الأعمال يوم الاثنين والخميس، حيث جاء حديث شريف:

“رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ” حديث صحيح.

ما الفرق بين رفع الأعمال وعرضها على الله

هناك بعض النقاط المهمة التي توضح الفرق بين رفع الأعمال وعرضها، وهي:

• رفع الأعمال لا يلزمه العرض، فالرفع يأتي أولًا ومن ثمَّ يأتي العرض.
• الرفع يكون بصورة تفصيلية بينما العرض يكون إجمالي.
• رفع الأعمال له أوقات معينة بينما العرض يكون في شهر شعبان من كل عام.

عدم رفع أعمال المتخاصمين في يوم عرفة مجرد كلام دراج لا أساس له من الصحة، ولكن بشكل عام لا ترفع أعمال المتخاصمين في يومي الاثنين والخميس حتى يتصالحا.