في زمن أي نبي كان أصحاب الكهف

في زمن أي نبي كان أصحاب الكهف؟ وما هي تفاصيل قصة أصحاب الكهف؟ إذ إنه عند قراءة سورة الكهف نجد أن الله تعالى قام بوصف ما حدث مع مجموعة من الفتية، وما مروا به في ذلك الوقت، ومن هنا سنتناول الحديث عن زمن أي نبي كانت قصة أهل الكهف عبر موقع فكرة.

في زمن أي نبي كان أصحاب الكهف

تعود القصة لبعض الفتية في زمن ادعى فيه أحد الملوك الربوبية وأمر الناس بعبادته، ورفض الفتية عبادته وفروا إلى كهف، فيرغب البعض حول في معرفة في زمن أي نبي كان أصحاب الكهف، فتتضح الإجابة عبر الآتي:

• يقول بعض المؤرخين والمفسرين لسورة الكهف إنهم كانوا في زمن نبي الله موسى – عليه السلام – قبل مبعث سيدنا عيسى – عليه السلام –.
• فقيل إن الفتية دخلوا في الكهف بعد سيدنا موسى – عليه السلام –، واستيقظوا بعد مبعث سيدنا عيسى – عليه السلام –.
• لكن أكثر المؤرخين قالوا إنهم دخلوا إلى الكهف ومن استضعاف النصارى بعد مبعث سيدنا عيسى – عليه السلام – واستيقظوا من نومهم بعد دخول الإمبراطور الروماني قسطنطين النصرانية.

تفاصيل قصة أصحاب الكهف

بعد النظر إلى إجابة سؤال في زمن أي نبي كان أصحاب الكهف، فمن المهم توضيح كافة تفاصيل قصة أصحاب الكهف، وهي تأتي على النحو الآتي:

1- بداية القصة

بدأت قصة أصحاب الكهف في كتاب الله تعالى بقوله: (أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا) [الكهف: 9]، وتتمثل التفاصيل فيما يلي:

• كان هناك ملكًا من ملوك الروم يعبد الأصنام وخصها بالذبح والقربان.
• يقتل الملك كل من يُخالفه من المؤمنين بدين سيدنا عيسى – عليه السلام – ومن تبعه من الحواريين.
• نزل هذا الملك إلى مدينة الفتية أصحاب الرقيم، وصار يُخير المؤمنين بين القتل وبين عبادة الأوثان.
• منهم من كان يضعف ويدخل في عبادته، ومنهم من يُقتل بعد ثباته على الإيمان.

2- تخفي الفتية ونومهم في الكهف

عندما دخل الملك مدينة هؤلاء الفتية ضاقت القرية برحبتها على أهل الإيمان والتوحيد، مما أصاب الفتية بالهم والحزن الشديد، وبعدها حدث الآتي:

• أثر الحزن في صحة وجسد هؤلاء الفتية.
• جاءهم المدد من المولى – عز وجل – في تثبيت أفئدتهم، حيث قال تعالى: (وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم) [الكهف: 14].
• كان شأن الفتية السبعة التواري والاختباء، ويسألون ربهم رفع هذا البلاء.

3- آية الله تعالى في بعث أهل الكهف

تجدر الإشارة إلى أن الله تعالى حفظ أجساد الفتية وثيابهم لفترة زمنية طويلة، حتى شاء بعثهم وحدث ما يلي:

• قال تعالى: (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ) [الكهف: 19].
• كان دخولهم أول النهار ثم استيقظوا آخره، وشعروا بالجوع فخرج أحدهم إلى المدينة.
• وجد أن المدينة تغيرت وغرابة سكانها وندرة المال الذي يحمله.
• لم يصدق الناس ما أخبرهم به، وأخذوه إلى ملك المدينة.
• كان ملك مؤمنًا وذهب مع الفتى إلى باقي رفاقه في الكهف، وكان هذا الموقف عظيم ومعجزة باهرة؛ وذلك حتى يطلع أهل هذا الزمان على معجزة البعث.
• قال تعالى: (لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيها) [الكهف: 21].

يحتوي القرآن الكريم على العديد من القصص في زمن كل نبي بعثه لأهل أرض ليدعوهم لعبادة الله وحده، ومن ضمنهم كانت قصة أصحاب الكهف التي كانت في زمن سيدنا موسى وعيسى – عليهما السلام –، وفروا للاحتماء بالكهف بعيدًا عن الملك في ذلك الوقت.