كم كان طول سيدنا آدم عليه السلام

كم كان طول سيدنا آدم عليه السلام؟ وكم كان عرض جسده؟ دارت مناقشات وتساؤلات كثيرة بين صفوف المسلمين وبعضًا من الفقهاء حول مسألة خلق سيدنا آدم والتفاصيل الخاصة بها، ومن بين هذه التفاصيل الدقيقة طوله الذي ورد عنه الكثير من الأساطير القائلة بأن طوله تعدى المائتي متر، وسنتعرف إلى حقيقة الأمر بدقة عبر موقع فكرة.

طول سيدنا آدم -عليه السلام- يساوي: 60 ذراعاً × 61.834 سنتيمتراً = 3710.04 سنتيمتراً، أي حوالي 37 متراً.

كم كان طول سيدنا آدم عليه السلام

ترددت الكثير من الأقاويل عن طول سيدنا آدم عليه السلام، ويتساءل العديد منهم كم كان طول سيدنا آدم عليه السلام، والإجابة تضح بالأدلة في النقاط التالية:

• يبلغ طول سيدنا آدم عليه السلام ستون ذراعًا وهو أول وأطول بشري خلق على ظهر الأرض.
• أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بطول سيدنا آدم عليه السلام، والدليل على ذلك هو ما رواه الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ علَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ المَلائِكَةِ، جُلُوسٌ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ؛ فإنَّها تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقالَ: السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حتَّى الآنَ“.
• بما أخبرنا به النبي في هذا الحديث الشريف يجب أن نتوقف عن التفكير والمباحثات فيما يتعلق بصفات الله وخلقه لأنبيائه مكتفين بما أوضحه لنا النبي.

كم كان عرض سيدنا آدم عليه السلام

أوضحت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الطول الحقيقي لسيدنا آدم، بينما يتساءل البعض عن عرضه والإجابة المؤكدة تتضح فيما يلي:

• يبلغ عرض سيدنا آدم عليه السلام سبعة أذرع.
• الدليل القاطع على صحة هذا القول هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي الكريم: كان “طول آدم ستين ذراعًا في سبعة أذرع عرضًا“.

ما هو الذراع في القياس

طول سيدنا آدم عليه السلام كان مقدرًا بوحدة الذراع في القياس ولكن البعض لا يعرف ماذا يكون الذراع، وسوف نتعرف إليه فيما يلي:

• الذراع تحديدًا هو المسافة الواقعة فيما بين المرفق إلى طرف إصبع الوسطى.
• وفقًا للمقاييس العالمية في وقتنا الحالي يبلغ طول الذراع حوالي 45.72 سم.

ماذا تعني فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن

توقف الكثير من المسلمين عند قول النبي صلى الله عليه وسلم “فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن” ولقد أوضح علماء الدين مفهوم هذه العبارة، وهو:

• أن الطول الفارع لسيدنا آدم عليه السلام هو طول أهل الجنة بوجه عام لأنه خلق وعاش في البداية بالجنة وليس على الأرض.
• الإنسان منقوص دومًا وليس كاملًا أبدًا وكلما مر الزمن عليه أنه يتناقص لأنه يعيش في الحياة الدنيا وليس على الأرض.
• هذا يعني أن طول بنو آدم جميعًا ليس مثل آدم نفسه لأنهم خلقوا وعاشوا على الأرض وليس في الجنة.

خلق سيدنا آدم عليه السلام

عرفنا كم كان طول سيدنا آدم عليه السلام، وفيما يلي سوف نتعرف بإيجاز إلى أحداث قصة خلق الله سبحانه وتعالى له:

• خلق الله الكون في ستة أيام وكانت الأرض بكائنات أخرى دون البشر عاثوا فيها فسادًا.
• قدر الله أن يخلق نسلًا جديدًا من الكائنات ألا وهو البشر وعرض الأمر على الملائكة الذين خافوا من أن هذا المخلوق سيعمل على خراب الأرض وسفك الدماء.
• خلق الله تعالى أول بشري من طين وكان هو سيدنا آدم عليه السلام ومن ضلع أعوج له خلق السيدة حواء لكي يتزوج بها آدم فيما بعد وينجبا ويتكاثرا ويتزايد نسل البشر.
• أمر الله تعالى أن يسجد كل الملائكة لما خلقه من طين فسجدوا جميعًا إلا إبليس وكان متمردًا ومتكبرًا وعصى أمر ربه، وكانت حجته أن آدم خلق من الطين بينما خلق هو من نار لذا هو أعلى منه شأنًا.
• كان آدم وحواء يعيشان في الجنة ومعهما سائر الملائكة ومنهم إبليس.
• سعى إبليس لكي يضلهما حتى عصى آدم وحواء ربهما فكان جزاؤهم جميعًا الطرد من الجنة للحياة على الأرض وتعميرها، بينما طرد إبليس من رحمة ربه لأنه تحداه بأن يضل نسل آدم كله.

التعرف إلى صفات نبي الله آدم عليه السلام وأي نبي آخر يجب أن يقف عند حد معين، وألا يتساءل الإنسان كثيرًا في أمور واضحة ورد ذكرها في أحاديث النبي، لأن هذا قد يؤدي إلى شطوط الفكر وضعف الإيمان بالله أو التشكيك به.