هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة

مودة شريف

هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟ وهل يوجد فرق بين الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام؟ إذ يقول البعض أن الإنسان لا يرى في منامه رؤيا من عند الله وهو على غير طهارة سواءً من جنابة أو حيض أو نفاس، إلا أن الدين والفقهاء رأوا نقيض ذلك وسنعرض كافة التفاصيل في هذا الصدد عبر موقع فكرة.

هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة

هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة

قد يصادف الرجل أو المرأة المتزوجين أن يرى أحدهما رؤيا في منامه وهم لم يغتسلوا بعد للتطهر من أثر الجنابة، أو تكون المرأة في فترة الحيض أو النفاس، ولكن لا يعرفون هل تكون الرؤيا صادقة بذلك أم لا والإجابة كالتالي:

  • الجواب الشافي عن سؤال هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة هو نعم.
  • بالرغم من أن الوضوء قبل النوم سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وطهارة للإنسان، إلا أنها ليست أبدًا من شروط صدق الرؤيا أو تحققها.
  • الدليل على ذلك هو أن رؤيا الشخص الكافر ربما تكون صادقة وتتحقق بالفعل.
  • إن كلًا من النفاس والحيض لا يتسبب في رؤية الأحلام الكاذبة التي تكون من فعل الشيطان.

شاهد ايضًا : هل يشترط الصيام لتحليل السكر التراكمي

ما هي الرؤيا

لن تكتمل المعرفة الصحيحة حول هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة أم لا دون نتعرف أولًا إلى الرؤيا وماهيتها، وهذا نوضحه في النقاط التالية:

  • الرؤيا هي ما يراه الإنسان أثناء النوم ويكون دلالة على أمر ما يتعلق به في الحقيقة أو بشخص ما يعرفه.
  • تعرف الرؤيا عادة بأنها صادقة ويريد الله بها كشف شيء من الغيب للعبد الرائي لها.
  • من الدلائل صدق الرؤيا هو قوله الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ) [الفتح: 27].

الفرق بين الرؤيا والحلم

يعتقد البعض أن ما يُرى في الأحلام كله يحتمل الصدق ويحتمل الكذب وأنه لا فرق بين كل ما يراه في المنام سوى في الأحداث نفسها، إلا أن هذا غير صحيح والدليل على ذلك نوضحه فيما يلي:

  • الرؤيا تكون صادقة أكثر لدلالتها على شيء حقيقي وقع بالفعل أو أمر متوقع حدوثه، بينما الحلم لا يوضح ولا يكشف شيئًا مما هو آت.
  • الرؤيا تكون إما بشرى بالخير أو إنذارًا وتحذيرًا من شر أو مكروه ما.
  • الرؤيا تكون مسلطة على أمر واضح ومحدد بينما الأحلام متشعبة وغير مرتبة ومشتتة.
  • الرؤيا جلية وواضحة ولا توجد بها أحداث متداخلة كما يحدث مع الإنسان بطبيعة الحال في حديثه مع نفسه.
  • الحلم ليس من السهل على الشخص أن يروي كل تفاصيله أو يتذكرها أو تعلق بذهنه، بينما الرؤيا يمكنه تذكرها بأدق التفاصيل دون إغفال شيء.
  • الحلم أمر عادي جدًا بينما الرؤيا نادرة وقليلة وهي دلالة على تقوى وصلاح رائيها.

شاهد ايضًا : كيفية كتابة الرؤية والرسالة والأهداف

هل أضغاث الأحلام مرتبطة بالرؤيا

الحلم كثيرًا ما يكون إيحاءً من الشيطان، بينما الرؤيا رسالة تنويرية من الله لعبده، أما أضغاث الأحلام فهي مختلفة بعض الشيء وربط البعض بينها وبين الرؤيا، ويتضح لنا ذلك فيما يلي:

  • أضغاث الأحلام هي المشاعر الإنسانية ومجموعة الدوافع والرغبات المكبوتة في الإنسان، ويترجمها العقل الباطن في صورة مشاهد مركبة أثناء نومه.
  • البعض يظن أن ما يخزنه عقل الإنسان الباطن له التأثير الأكبر في الرؤيا ولكن هذا غير صحيح.
  • الرؤيا هي رسالة من الله ولا يمكن لشيء أن يحول دون وصولها لصاحبها.

شاهد ايضًا : الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة العربية السعودية

كيفية التعامل مع الرؤيا

في حال شاهد الإنسان رؤيا في منامه عليه أن يتعامل معها بطريقة معينة فيما بعد ولقد حددها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهي:

  • أن يخبر بها صاحبها من يحبه.
  • أن يستبشر خيرًا فيما رآه بمنامه.
  • حمد الله سبحانه وتعالى على هذه الرسالة لأنها نعمة كبيرة، وحمد الله على الرؤى من الأمور التي أوصى بها النبي حيث قال صلى الله عليه وسلم: “الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ”
  • إذا كانت الرؤيا نذيرًا بالشر فلا يخبر بها صاحبها أحدًا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسأله السلامة.
  • إذا كانت الرؤيا دلالة على شر أو مكروه ما فليتوضأ المسلم ويصلي بعد أن يراها.

شاهد ايضًا : الرؤية المدرسية والرسالة المدرسية

في النهاية ما الرؤيا سوى هداية من الله تعالى لرائيها حتى وإن لم يكن مضمونها سعيدًا أو كانت بمثابة تحذير مما سيقع فيه من مكروه، فلولا حب الله له لما كشف حجابه عن عبده بتلك الرؤيا كي ينقذه.

أسئلة شائعة

  • هل توجد علامات تؤكد صدق الرؤيا؟

    نعم.

  • هل الرؤيا مقسمة إلى أقسام.

    نعم، وهي ثلاثة.

  • هل رؤية الأنبياء في المنام تصنف كرؤيا؟

    نعم.