«مفاجأة مدوية»: أمريكا تتخلى عن مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية في إسبانيا!

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عدم مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية (FFD4) المقرر انطلاقه في 29 يونيو الجاري في إسبانيا، مشيرة إلى رفضها للعديد من البنود المدرجة في النص المتوقع اعتماده.

وفي تصريحات أدلى بها جوناثان شراير، ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع التحضيري الختامي للمؤتمر، الذي يستمر حتى الثالث من يوليو المقبل، أكد أن بلاده قررت الانسحاب بعد دراسة دقيقة للنص. وأوضح أن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى صياغة وثيقة مختصرة تعكس الطموحات المشتركة لتمويل التنمية، بدلاً من وثيقة تفرض متطلبات جديدة وتؤسس هياكل متكررة، مما قد ينتهك سيادة الدول الأعضاء.

يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تقليصًا كبيرًا في مساعداتها الخارجية، خاصة تلك التي كانت تقدمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

في أعقاب إعلان انسحاب الولايات المتحدة، اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع على التوصية باعتماد "اتفاقية إشبيلية"، وهي النسخة المتفق عليها بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر. ويهدف مشروع إعلان الدورة الرابعة لمنتدى تمويل التنمية إلى دعم الدول النامية المثقلة بالديون، من خلال الدعوة إلى إصلاح الهياكل المالية الدولية لتسهيل وصولها إلى التمويل، مع التأكيد على ضرورة أن يتكيف النظام المالي مع التغيرات المستمرة في الواقع العالمي.