هل يجوز أن يكتفي الرجل في الجنة بزوجته

مودة شريف

هل يجوز أن يكتفي الرجل في الجنة بزوجته التي كانت في الدنيا؟ هذا حقًأ أمر يشغل ذهن العديد من النساء في الدنيا، وذلك نظرًا لما فيه من إثارة لمشاعر الغيرة بداخلهن، فكل سيدة تريد أن تكون هي الوحيدة المرافقة لزوجها في الدنيا والآخرة، من هنا أتت الآراء المختلفة، والتي نعرضها جميعًا من خلال موقع فكرة.

هل يجوز أن يكتفي الرجل في الجنة بزوجته التي كانت في الدنيا

هل يجوز أن يكتفي الرجل في الجنة بزوجته التي كانت في الدنيا

الجنة هي دار النعيم للعباد الصالحين في الدنيا، ففي الجنة نجد الخلد والسلامة من كل داء وصفاء النفس التام، وبخصوص هذا الأمر فيجب علينا معرفة ما يلي:

  • في حال دخول الرجل إلى الجنة فقد وعده الله بالحور العين إلى جانب زوجته أو زوجاته المتعددات في الدنيا.
  • ولم يرد ما يدل على تخيير الرجل بين مسألة اكتفاءه بزوجته في الدنيا فقط أو بين رغبته في الحور العين أيضًا.

رأي السنة النبوية والقرآن الكريم في اكتفاء الرجل بزوجته في الجنة

إذ ورد بالسنة النبوية والقرآن الكريم بعض التوضيحات بخصوص تلك المسألة

  • فهناك ما يفيد بأن للمؤمن زوجات من الحور لعين في الجنة ولكن ستكون زوجة الرجل في الدنيا هلي ملكتهن في الجنة.
  • كما تم الإشارة إلى أن الحور العين سيكونن خادمات للزوجين في الجنة، وستفوقهم الزوجة الأصلية جمالًا وحسنًا.

الحور العين مكافأة الصالحين

إذ وعد الله المؤمنين من الرجال بجائزة في الآخرة وهي زوجات من الحور العين وهو ما يظهر فيما يلي:

  • فقال الله عنهن: “وحور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون“، وقد جاء ذلك في وصف حسنهن وجمالهن.
  • وكذلك قال الرسول عنهن “ثَلَاثٌ خصال من أتى بهم مع الإيمان بالله دخل الجنة من أي الأبواب الثمانية شاء، وزوج مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بما شَاءَ: رَجُلٌ اؤْتُمِنَ عَلَى أَمَانَةٍ خَفِيَّةٍ شَهِيَّةٍ، فَأَدَّاهَا مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ عَفَا عَنْ قَاتَلِهِ، وَرَجُلٌ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ.

حال زوجات الدنيا في الآخرة

اختلفت الأسئلة حول وضع السيدة التي كان زوجها في الدنيا غير صالح معها، باختلاف تلك الحالات:

  • فقد يعيدها الله في الجنة لزوجها في الدنيا مرة أخرى، أو قد تعطي لغيرة.
  • وفي حالة الرجل فقد يعطي زوجته أو زوجاته في الدنيا، أو قد يتزوج بالحور العين أيضًا إلى جانبهن.
  • لزوجات النبي في هذا الأمر شأنًا آخر، فمن تزوج بهن الرسول في الدنيا سيكونن زوجاته في الآخرة.

الزوجات بين الدنيا والجنة

هل يجوز أن يكتفي الرجل في الجنة بزوجته التي كانت في الدنيا

لا يجوز الحكم علي الأحوال في الجنة بنفس نظرة وأحكام الإنسان في الدنيا، وذلك لما يلي:

  • فالإنسان في الجنة ستختلف رغباته وطريقة نظرته للأمور.
  • كل ما يفتقر إليه الإنسان في الدنيا لن يكون بحاجة إليه في الدنيا.
  • لذلك يجب عدم قياس الأمور في الجنة بمقاييس الدنيا الزائلة.

الأقارب في الجنة

لا جدال على أن أهل الجنة لهم ما يرغبون من نعيم وأمنيات

  • فيما يخص رؤية الأقارب فقد أخبر الله عباده انه يجمع أهل الجنة مع ذرياتهم حتى وإن كانت تلك الذريات أقل منهم عملًا.
  • كذلك الأمر مع الأقارب والأرحام.

في الجنة تكون النفوس طاهرة، نقية، لا يشوبها أي من المشاعر السلبية، لذلك فلن تشعر المرأة بالغيرة على زوجها من الحور العين، بل كرمها الله بجعلها تفوقهن في الجمال والحسن، وجعلها ملكتهن.

أسئلة شائعة

  • هل يحب الرجل زوجته من الدنيا في الآخرة؟

    تفاصيل أحوال الرجل مع زوجاته في الجنة لا يعلمها إلا الله، والذي نعلمه من نصوص الكتاب والسنة أن الرجل يعيش مع زوجاته في الجنة في أرغد عيش وأحسن حال.

  • لماذا وعد الله الرجال بالحور العين ولم يعد النساء بشيء؟

    رزق الرجل الحور العين في الجنة مع ما وعد الله به النساء المؤمنات من الخير العظيم، والدرجات العالية في الجنة، فلهن من الأجر ما يجعلهن زوجات للخيرين من الرجال في الجنة.

  • ما هو عمر النساء في الجنة؟

    عمر نساء الجنة ثلاث وثلاثين عاما.