كيف أصلي صلاة الاستخارة للخطوبة

كيف أصلي صلاة الاستخارة للخطوبة؟ وما هو الوقت الأنسب لأداء صلاة الاستخارة؟ حيث تعد صلاة الاستخارة أحد الصلوات التي يصليها المسلم عند شعوره بالحيرة تجاه أمرٍ ما، ويكون بحاجة إلى أي إرشاد من الله تعالى ليتمكن من حسم قراره، لذا نجد أن أكثر الفتيات أو الرجال يقمن بأداء صلاة الاستخارة قبل الإقدام على الزواج، ومن خلال موفع فكرة سنتعرف على الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الاستخارة للخطوبة.

كيف أصلي صلاة الاستخارة للخطوبة

قبل اتخاذ قرار الإقبال على الخطبة أو الزواج يصلي الطرفان صلاة الاستخارة لينير الله تعالى بصيرتهم ويعينهم على اتخاذ القرار، وتصلى كالتالي:

• صلاة الاستخارة تصلى بركعتين فقط.
• تكون ركعتا الاستخارة من دون صلاة الفريضة.
• أتى في السُنة أنه يجب على المصلي أن يقرأ سورة الفاتحة وسورة الكافرون في الركعة الأولى من الاستخارة.
• أما في الركعة الثانية فيقرأ الفاتحة وسورة الإخلاص.
• من ثم يدعو الله تعالى أثناء سجوده أن يختار له ما هو أعلم بأنه سيكون الخير له، وأن يختار له الخير أينما كان.
• بعد أن يفرغ من صلاة الاستخارة يجب أن يردد دعاء الاستخارة كما أتى نصه في السُنة النبوية.
• دعاء الاستخارة: “اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)”
• لا يكون عليه بعد ذلك سوى الانتظار لرؤية إشارات الله تعالى.

التوقيت الأنسب لأداء صلاة الاستخارة

بعد الإجابة عن سؤال كيف أصلي صلاة الاستخارة للخطوبة، قد يتساءل البعض عن التوقيت أداء هذه الصلاة، وهنا قال علماء الفقه إنه:

• من المباح أن يؤدي المسلم صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم، ما عدا وقت الكراهية.
• أوقات الكراهية هي الأوقات التي نُهي المسلم عن الصلاة فيها.
• هذه الأوقات هي بعد صلاة الفجر وبعد العصر وعندما تشرق الشمس وعند الغروب، وإذا كانت الشمس وسط السماء.
• كما أجمع العلماء على أنه من الأفضل أن تكون صلاة الاستخارة قبل النوم.
• ذكرت فئة أخرى من العلماء أن صلاة الاستخارة تكون عندما يأتي الأمر الذي يريد الشخص الاستخارة فيه، وذلك قبل أن يميل إلى الشيء أو يعرض عنه.

كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة

ذكرنا فيما سبق كيف أصلي صلاة الاستخارة للخطوبة، ولكن كيف يعرف المسلم نتيجة هذه الصلاة، وهنا تعددت أقوال أهل العلم كالتالي:

القول الأول: الإقبال أو الإعراض

هذا الرأي هو الأرجح والذي يحدث مع الكثير من الأشخاص، حيث:

• يبدأ المستخير بالفعل في الإقدام على الأمر الذي استخار به، ويشعر بأن الله تعالى ييسر له أمره ويوفقه في خطبته.
• على الجانب الآخر قد يكون ذلك بأن يشعر بداخله بعدم قبول هذا الأمر ويبدأ في الإعراض عنه، ويشعر أن الأبواب مقفلة كلما أراد الخوض في ذلك الأمر.

القول الثاني: الحالة التي يشعر بها المستخر

قالت فئة أخرى من العلماء أن المستخير بعد أداء الاستخارة لا تخلو نفسه من ثلاث حالات، وهي:

• الأولى: هي أن يشعر بالراحة تجاه الأمر ولا يصيبه التردد، وفي هذه الحالة عليه أن يمضي في الأمر.
• الثانية: وهي أن يشعر بالكسل وذهاب الهمة تجاه الأمر ولا يكون لديه الرغبة لإكمال الأمر، وهنا تكون إشارةً له بأن يعرض عن الأمر.
• الثالثة: هي شعوره أنه لا زال مترددًا ولا يمكنه اتخاذ القرار، ويكون عليه المضي في الأمر مع الإيمان بأن الله تعالى يدبر له أموره.

هناك البعض ممن يرون الرؤى بعد صلاة الاستخارة والتي تخبرهم نتيجة استخارته، ولكن لا يشترط ذلك، فالشعور بالارتياح والعزم على الأمر أو الشعور بعدم التوفيق وإعراض النفس عنه هي إشارة كافية من الله تعالى لصاحب الأمر.