تجربتي مع مشروع بوفيه الدراسة والتكلفة

تجربتي مع مشروع بوفيه كانت واحدة من أكثر التجارب الفعالة التي أثّرت بشكل كبير على حياتي المهنية والعملية ذلك إلى جانب ما تحصّلت عليه من مستويات ربحية عالية ساهمت فيما تدرجّت إليه من إحداث توسّعات مُتتابعة لذلك المشروع، ومنها كُنت أكثر حرصًا على مُشاركة تجربتي الخاصة عبر موقع فكرة لعلّها تكون مفيدة للآخرين.

تجربتي مع مشروع بوفيه

من خلال تجربتي مع مشروع بوفيه خلصتُ إلى بعض الاستراتيجيات التي تجعل ذلك المشروع يُحقق طفرة كبيرة مؤخرًا، وتمثلت فيما يلي:

1ـ كتابة دراسة جدوى مُحددة

جاءت أولى الخطوات التي اتبعت تنفيذها مُتمثلة في كتابة نموذج دراسة جدوى شامل الآتي:

• كافة التكاليف التي يتطلبها المشروع بدءًا من التأسيس إلى تتابع المراحل الإنتاجية المختلفة.
• كافة التجهيزات والعمالة اللازمة أي كتابة المشروع تفصيليًا من الصفر.
• تحليل النتائج المُتحصّل عليها في كشف الحسابات.
• إنطلاقًا من تلك النتائج لبدء تأسيس المشروع يتم توقع الحصول على نسب أرباح عالية.

2ـ التأكد من التراخيص

لم يكن المشروع ليُحقق أي نجاحات أو يستمر في الأساس دون الحصول على مجموعة التراخيص المهمة، والتي كانت كالآتي:

• التأكد من أن المكان المُراد إقامة المشروع به حاصلًا على ترخيص بناء من الأساس وذلك فيما يتعلق بالمبنى.
• حتى يُمكن الحصول على ترخيص لإطلاق مشروع بوفيه وجب ألا يكون المكان المُختار وحدة سكنية أي يُمكن ترخيصها ضمن المحال التجارية.
• غير مسموح بتاتًا بإقامة المشروع داخل أي من المحلات التجارية بل يجب أن يكون هناك مسافة كافة فيما بينهم.
• التوجه نهايةً إلى إدارة الحي والحصول على موافقة للترخيص والتوجه للإنشاء الفعلي للمشروع.

3ـ تجهيزات المشروع

بعدما تأكدت من كافة التراخيص اللازمة بدأت فعليًا تجربتي مع مشروع بوفيه بالبدء بتحضير مجموعة التجهيزات اللازمة، والتي كانت كالآتي:

• مجموعة التجهيزات المبدئية والخاصة بالمصادر الكهرباء والغاز والمياه.
• التوجه لشراء الأجهزة والمُعدات اللازمة (جهاز تحمير/ جريل تسخين/ ماكينة صنع المشروبات/ ثلاجة/ …).
• تجهيز المكان بمجموعة من المقاعد المُريحة وتنظيم أماكن الجلوس.
• اختيار ألوان وديكور المكان بحيث تكون مُريحة للعين ودافئة إلى حد ما.
• يُمكن وضع شاشة تليفزيون في مكان تقديم الوجبات.

4ـ جلب العمالة

في حقيقة الأمر لم أعتمد على عدد كبير من العمالة في بداية تأسيس المشروع، وكانت تجربتي مع العمالة كالآتي:

• البدء بمجموعة بسيطة من العمالة التي تكفي البدء التشغيلي للمشروع فقط لا غير.
• الاعتماد على طباخ ماهر وخبرة في تحضير أشهى المأكولات إلى جانب مُساعده الخاص.
• عامل لشراء كافة الموارد الغذائية اللازمة لتحضير الوجبات التي تابعت التوسع فيها بشكل تدريجي لإضافة أصناف جديدة.

5ـ ربحية المشروع

من الجدير بالذكر أن نسب الأرباح لن تكون ثابتة إلا أنها كانت مُجدية إلى حد ما وما جعل المشروع يُحقق تلك الأرباح كان مُتمثلًا في العمل على:

• الاهتمام في بداية المشروع بوضع أسعار قليلة نسبيًا وعدم المغالاة.
• الحرص على فترات دورية بإطلاق عروض وخصومات مميزة وأصناف جديدة.
• إنشاء بعض استطلاعات الرأي للتمكن من تطوير المكان بما يُلائم ذوق المستهلك ومتابعة التحديث المستمر.
• إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للبوفيه، وما يقدمه من مأكولات ومشروبات مميزة.
• تخصيص مكان يناسب تجمعات الأصدقاء والعمل على جذب أكبر عدد من العملاء.

6ـ توسيع نطاق المشروع

من خلال ما جنيته من نسب ربحية عالية بالمقارنة بأن المشروع ما زال في بدايته كان ذلك دافعًا قويًا لمُتابعة توسّعات المشروع كالآتي:

• تفعيل خدمات التوصيل إلى المنزل.
• إدخال أصناف جديدة وزيادة أعداد الطباخين.
• زيادة طاقم العمل وتعيين مدير لإدارة حسابات المكان.

تجربتي مع مشروع البوفيه جعلتني أتمكن آخرًا من تثبيت مصدر دخل خاص شهريًا، ذلك بالإضافة إلى ما اكتسبته من خبرات متعددة طيلة تلك الفترة سواء في الإدارة أو التعامل مع كافة فئات العملاء وغيرها من الخبرات.