الزراعة المائية بدون تربة في مصر

ما هي الزراعة المائية بدون تربة في مصر؟ وما ما هي مميزات الزراعة المائية؟ فالزراعة بشكل عام هي عملية إصدار الطعام للإنسان بواسطة فلاحة الأرض والبذور والنباتات، ولكن ظهر مؤخرًا أسلوبًا جديدًا في الزراعة عُرف بالزراعة المائية، وهو أسرع كوسيلة وأفضل كإنتاجيه، وهذا ما سيطرحه لكم موقع فكرة.

الزراعة المائية بدون تربة في مصر

ظهر هذا الأسلوب من الزراعة كحل للمناطق التي يسودها الجفاف، والتي تتعرض فيها التربة لعدة مشكلات بيئية كالتصحر، ولها مواصفات، وأساليب نتعرف عليها فيما يلي:

1ـ مواصفات الزراعة بلا تربة

توفر الزراعة بلا تربة استعمال الماء والأسمدة لعدم وجود تربة، وبذلك نضمن عدم وجود فاقد في المياه، أيضًا:

• الزراعة في أي موضع دون الحاجة إلى التربة وغرس الأشتال.
• يتم في الزراعة المائية إعادة استعمال الماء، وبالتالي ضمان عدم وجود أي فائض في المياه، كذلك الأسمدة المتواجدة في الفتحات والفائضة عن استخدام الأشتال.
• لسنا بحاجة للقيام بالكثير من العمليات الزراعية مثل الحراثة، والتعشيب كما هو الأمر في الزراعة العادية داخل التربة، وبذلك نوفر وقت وجهد القائمين على الزراعة.
• الزراعة المائية هي زراعة صديقة للبيئة بدرجة عالية.
• نتيجة لذلك فلا يتم استخدام المواد القاتلة للحشرات، أو مبيدات الأعشاب.
• إصدار المحصول الزراعي الواحد أكثر من مرة خلال العام الواحد، ورفع مستوى الإنتاجية حسب الرغبة والاستهلاك.
• تعد الزراعة بدون تربة من الأساليب المبتكرة، حيث إنها تعتمد على الماء لتوفير حاجات النبات اللازمة للنمو، وقد بدأت فكرة هذا النوع من الزراعة في البيوت التي لا تتوفر فيها تربة، وأيضا ما نتج عن ظاهرة التصحر من انتشار التربة المالحة بكثرة.
• تعتمد الزراعة المائية على ادخار الضوء والدفء للنبات، كذلك ما تحتاجه من النيتروجين، والبوتاسيوم والفوسفور والمواد الغذائية الأخرى.
• يتم توفيرها من خلال محلول يزود به النبات، ومن أبرز تلك المحاليل المحلول الأساسي المستخدم في الزراعة المائية الكبيرة جدًّا التي تتطلب حوالي 5000 لتر من الماء.
• يحتوي ذلك المحلول على 4.3 كجم من نترات البوتاسيوم، و0.65 كغم من كبريتات الأمونيوم، و2.6 كغم من كبريتات المغنسيوم، و1.5 كغم من الفوسفات أحادي الكالسيوم، و3 كغم من كبريتات الكالسيوم.

2ـ أساليب الزراعة المائية

في إطار تعرفنا على الزراعة المائية بدون تربة في مصر، نتطرق إلى معرفة أساليب الزراعة المائية وزراعة النباتات في الحصى، وذلك عن طريق بعض المتطلبات منها:

• احتياج الفرد إلى وضع طبقة سفلى في الحاوية الخاصة بالزراعة المائية، أو الرمل الخشن أو الزجاج البركاني، أو ما يسمى بالفرم كوليت.
• تعتبر تلك المواد وسط يحاول تثبيت النبات في مراحل النمو.
• معاونة الجذور في الحصول على المواد الغذائية بواسطة المحلول الذي يضخ أو يزود به الصندوق.
• يشترط وضع الصندوق في مقر دافئ، ويسمح بمرور أشعة الشمس من خلاله.

 الزراعة المائية في الأنابيب

ويتألف ذلك النسق من حوضين رئيسيين، إلى جانب مكونات أخرى، وهم كالتالي:

• حوض مخصص للتغذية: توضع فيه الأسمدة والمواد المغذية مع الماء على شكل محلول يغذي النبات.
• حوض خاص بالتفريغ: وهو الحوض الذي يستقبل الماء الذي يتم ضخه من الأنابيب في أعقاب تغذية النباتات.
• المضخة : تدفع الماء عبر أنابيب الصعود البسيط أو الأنابيب ذات المسافات العالية.
• الأنابيب : وهي شبكة أنابيب بلاستيكية لا تتفاعل مع المواد المغذية، وتصدر في المواسير المعدنية، وعادة يكون قطر تلك المواسير من 10 إلى 15 سم، وتحتوي على فتحات لوضع الشتلات بها، وتقوم تلك الأنابيب بنقل المياه من خط إلى آخر.
• أصص للشتلات: تعمل تلك الأُصُص من خلال فتحات تسمح بنفاذ الماء عند وضعها في الأنابيب وعلى الحصى، مما يعمل على تثبيت الشتلات نحو وضعها بها.
• يفضل استعمال الإطار الأفقي وذلك بتوصيل الأنابيب ببعضها من خلال الأكواع أو الأنابيب الضئيلة ذات قطر 2.5سم.

مميزات الزراعة المائية

للزراعة المائية فوائد عديدة، منها:

• التحكم الدقيق في تغذية النبات، والذي يساعد بدوره في رفع جدارة استخدام المكونات المغذية ورفع مستوى الإصدار.
• تقليل القوى العاملة والعمالة، نظرًا لعدم حاجة ذلك النوع من الزراعة إلى عمليات شق وغرس كما في الزراعة التقليدية.
• سهولة عملية الري وتعقيم البيئة الزراعية.
• زيادة إنتاجية النبات عن طريق التمكن من تحسين عمليات التغذية والري وتهوية للجذور.

وفرت الزراعة المائية بدون تربة في مصر إمكانية إنتاج المحاصيل لأكثر من مرة خلال العام مما يساعد على سد احتياجات السكان، والمساهمة في التصدير للخارج، إضافة إلى توفير الموارد الطبيعية المستهلكة في عملية الزراعة التقليدية.