تعليم الطفل مهارات حل المشكلات

مودة شريف

تعليم الطفل مهارات حل المشكلات تعمل على وضع حجر البناء الأساسي لمكنون شخصيته التي سيواصل البناء عليها بالمراحل العمرية المختلفة له، وأي خلل في الطفولة بشأن وضع حجر الأساس ينعكس على إنشاء طفل مُضطرب، غير قادر على الثقة بنفسه أو التعامل مع العالم المُحيط به، ويتناول موقع فكرة آليات تعليم هذه المهارات.

تعليم الطفل مهارات حل المشكلات

إن اكتساب تلك المهارة من الصغر تُحدد مستقبل الطفل بشكل كبير، ويُمكن تعليم الطفل مهارات حل المشكلات عبر الاستراتيجيات التالية:

1- أن تكون قدوة جيدة

تعليم الطفل مهارات حل المشكلات

لا يُمكن تعليم الطفل ما لا يُجده الآباء من الأساس ومنها كانت الخطوة الأولى هنا أن تكون شخص يُقضى به وذلك عملًا بالآتي:

  • اعلم أن طفلك يُقلّدك ويتعلّم بنسبة أكبر بما تفعله فعليًا في أمور حياتك اليومية.
  • كُل ما تُريد أن تُعلمه لطفلك قم بعمله أنت أولًا حتى لا يراك تُعلمه سلوكيات مُعينة وأنت تفعل عكسها تمامًا.
  • تعامل مع المشكلات بهدوء شديد ولا تتخذ من الغضب أو الصوت العالي طريقة للمناقشة تمامًا.
  • يُمكن التوجه لطلب نصيحة من الطفل لحل المشكلة فمن شأن ذلك أن يُساعد في توسيع مدارك الطفل لإيجاد الحلول.

2- السماح بارتكاب الأخطاء

هناك الكثير من الآباء لا يسمحن للطفل بارتكاب أي من الأخطاء في الأساس وإن فعلوا يتجهون لعقابهم، لذا وجب العمل على الآتي:

  • تعزيز ثقة الطفل في تجربة أشياء جديدة دون الخوف من العقاب في حال ما إذا أخطأ في أي شيء.
  • تكوين مفاهيم جديدة لدى الطفل بأن الجميع يخطئون وعليهم التعلّم من الخطأ ومعالجته بأنفسهم.
  • في حال ارتكاب الطفل لأي من السلوكيات الخاطئة يتم توجيه عبر المناقشة الفعّالة لإعمال طُرق التفكير النقدي لحل تلك المشكلة.

3- بناء جسر التواصل الفعّال

لا يُمكن تعليم الطفل أي شيء دون تعزيز جسر للتواصل الفعال فيما بينكما ويُمكن فعل ذلك عن طريق الآتي:

  • التحدث مع الطفل باستمرار لفهم ما يدور في رأسه من أفكار، ومنها يسهل التوصل لدوافعه لارتكاب أي من الأفعال والسلوكيات.
  • مُساعدة الطفل بشكل مستمر للتعبير عن مشاعره عن طريق طرح بعض الأسئلة أو الاختيارات لبعض المشاعر والبدء باكتشافها.
  • الابتعاد عن النقد تمامًا وجعل الطفل يتمكن من وضع اليد عن المشكلة ووصفها تفصيليًا بل ويُفكر في كيفية التعامل معها.
  • مُتابعة مشاعر الطفل عقب التمكن من حل أي من المشكلات وكيفية تحولها من الغضب والثورة إلى السعادة والانتصار.

4- الموازنة بين العقاب والمكافآت

تُعتبر تلك الخطوة مهمة جدًا لتعليم الطفل مهارات حل المشكلات وفيها يُمكن الحرص على ما يلي:

  • أن يكون العقاب معنوي إلى حد ما كتقليص أوقات اللعب وما إلى ذلك والابتعاد التام عن الضرب وغيره من الإساءات.
  • بتوجيه الطفل لحل أي من المشاكل التي يتعرض لها يُمكن البدء بالثناء على كافة الأفكار التي يستعرضها الطفل.
  • البدء مع الطفل بالتدريج في التنفيذ الفعلي لأي من الحلول العملية ووضع مكافآت صغيرة للطفل في نهاية تطبيقها.

5- قائمة الحلول المتعددة

تلعب تلك الطريقة دور فعال في مُساعدة الطفل ليس على حل المشكلات فقط بل وتعمل على بناء شخصية في المستقبل وذلك كما يلي:

  • تُساهم في تعلم الطفل كيفية العمل على اتخاذ القرار المُناسب، بالإضافة إلى وضع بعض الحلول الأخرى.
  • يُمكن تحقيق ذلك عن طريق طرح الأسئلة على الطفل فيما يُتاح فعله إذا لم يُجدي ذلك الحل نفعًا وهكذا لبناء قائمة من الحلول المُتعددة.
  • تلك الطريقة تُعلّم الطفل في المستقبل أن تكون لديه دومًا خطة بديلة وبالتالي لا يتعرض لليأس أبدًا مهما كان ما يواجه.

6- التجربة الفعّالة

تعليم الطفل مهارات حل المشكلات

لا أحد يتعلّم بالكلام النظري دون أن تستخدم الحقائق التي تم التوصّل إليها مع الطفل لتُحّول تباعًا إلى تجربة فعالة كالآتي:

  • يتم البدء مع الطفل تدريجيًا لتجربة الحلول الموضوعة ومُساعدته على تنفيذها.
  • مُطالعة النتائج المُتحصّل عليها جراء تطبيق أي من تلك الحلول.
  • جعل الطفل يستنتج النتائج بنفسه لاكتشاف ما إذا كانت تلك الطريقة صائبة أم لا.
  • في حال إذا لم يكن حلًا مُجديًا يتم التطرق إلى تجربة أي من الحلول الأخرى من القائمة السابق وضعها.
  • هكذا حتى يتم التوصل إلى حل فعلًا يُمكّن الطفل في المرات القادمة من تبنّي استراتيجياته الخاصة لمعالجة المشكلات.

  إعمال طرق التفكير الناقد بتوسيع مدارك الطفل منذ الصغر للتعامل مع المواقف التي تواجه في حياته اليومية تعكس نتائج إيجابية فعالة لإدارة الطفل لحياته مستقبليًا.

أسئلة شائعة

  • هل يوجد أنشطة تُساعد الطفل على حل المشكلات؟

    نعم، حيث يُمكن استخدام ألعاب الشطرنج والذكاء والألغاز والبازل وغيرها من الأنشطة.

  • ما هي معوقات حل المشكلات؟

    عدم القدرة على تحديد المشكلة، الاندفاع، التشتت وعدم القدرة على التركيز.