الأسباب العلمية لاصفرار أوراق الشجر

الأسباب العلمية لاصفرار أوراق الشجر مُتعددة والمُزارع الجيد هو الذي يتمكّن من التحقق من السبب الحقيقي وراء ذلك العرض مُندفعًا ليس لعلاجه فقط بل وتعزيز استراتيجيات الوقاية منه، وتاليًا عبر موقع فكرة سنوضح الأسباب الجوهرية لظاهرة الـ “Chlorosis” مع حلول عملية لتجنب أي من تلك الحالات.

الأسباب العلمية لاصفرار أوراق الشجر

قبل التطرق لزراعة الأشجار وجب الإلمام الكافي بظاهر الـ Chlorosis، وتتمثل مجموعة الأسباب العلمية لاصفرار أوراق الشجر فيما يلي:

1- تعطيش الأشجار

تلعب كميات الماء المُتحصّل عليها من قبل الأشجار دورًا كبيرًا في دورة نموها كما يلي:

• عدم حصول الأشجار على المياه الكافية لاستمرار حياتها يتسبب عنه بدء اصفرار الأوراق التدريجي.
• ترجع تلك الظاهرة إلى أنه عندما تستشعر الخلايا الحية للأشجار أن حياتها مُهددة تدفع نفسها للموت فتعطي ثمرًا مُبكرًا وتنهي دورة حياتها.
• الجفاف الشديد يجعل الأوراق باهتة جدًا مع إمكانية تداخل اللون البني مع اللون الأصفر الباهت.

2- لحفة الأشجار

تعد الإصابة باللفحة أحد أهم الأسباب العلمية لاصفرار أوراق الشجر ويرجع ذلك إلى ما يلي:

• تتمثل لفحة الأشجار في تعرض الأشجار المُباشر لأشعة الشمس الحارقة لفترات أكثر من اللازم.
• ومن الجدير بالذكر أن “مادة الكلوروفيل” هي ما تُسبب اللون الأخضر للأوراق والتي تتكّسر بالتعرض لأشعة الشمس الحارقة.
• عدم الوعي الكافي باحتياجات كُل نبات من الضوء ينجم عنه الإصابة باللفحة النارية.
• تظهر أعراض اللفحة النارية في اصفرار أوراق الأشجار وجعلها تبدو كالمُحترقة تمامًا حتى تتساقط معظمها.

3- مغذيات التربة

تعتبر التغذية من أهم العوامل المؤثرة على حالة الأشجار عامةً وما تحمله من أوراق خاصةً، ويرجع ذلك إلى:

• حتى تتكون مادة الكلوروفيل المُكسبة الأوراق اللون الأخضر وجب لها أن تحصل على كميات معينة من العناصر الغذائية.
• الإخلال بمجموعة مغذيات التربة تُنتج أوراق فقيرة في الكلوروفيل وضعيفة مُتلونة باللون الأصفر.
• يُمكن تميز تلك الحالة عن أسباب الأخرى في أن الأوراق تتخذ ألوان أخرى مُختلطة بالأصفر ويطُلق على تلك الحالة “التبرقش”.
• عناصر الحديد والمنجنيز وغيرهم من أهم العناصر المُتسبب عن نقصها حالة التبرقش.

4- الغمر بالماء

كما كانت قلة المياه وتعطيش الأشجار تترك تأثيرات غير مرغوبة على الأشجار فكذلك الغمر بالماء يُحدث التأثيرات ذاتها كالآتي:

• غمر الأشجار بكميات كثيرة من الماء تفوق احتياجاتها الأساسية يتسبب عنه فائض مائي كبير.
• عدم قدرة الأشجار على التصريف الجيد للفائض المائي يؤدي إلى تعرضّ جذور الأشجار للغرق تمامًا.
• غرق الجذور وموتها يعوق آلية عملها بنقل المُغذيات اللازمة من التربة إلى أوراق الأشجار وبالتالي تتخذ اللون الأصفر.
• في تلك الحالة تتساقط الأوراق بشكل سريع جدًا نتيجة الذبول.
• منها وجب الحرص على عدم الوصول بالأشجار إلى “حالة تعفن الجذور” والري المناسب.

5- العوامل البيئية

قد تُشّكل العوامل البيئية السبب الرئيسي لما يُصيب الأشجار، وخاصةً التغيرات الحادثة في درجات الحرارة والمُتسببة فيما يلي:

• تزداد التأثيرات الحادثة كلما كان النبات المُنزرع أكثر حساسية للعوامل البيئية المُحيطة.
• قد ينجم عن الارتفاعات الشديدة في درجات الحرارة حدوث تعطّل فُجائي لعمليات البناء الضوئي بما يؤدي إلى اصفرار الأوراق.
• تعرض الأشجار لأي من الضغوط البيئية تجعلها تبذل مجهودات مُضاعفة للتأقلم مع ذلك الضغط الذي يُهدد حياتها.
• التأقلم يكون على حساب البناء الضوئي وغيرها من عمليات الإزهار والإثمار.

6- الإصابات الفيروسية

تكون الأشجار كغيرها من الكائنات الحية الأخرى عرضة لأي من الإصابات الفيروسية أو البكتيرية والفطرية مما يؤدي إلى ما يلي:

• إصابة الخلايا الحية بالأشجار بأي من الفيروسات تؤدي إلى اصفرار الأوراق بشكل ملحوظ.
• تظهر الأعراض على الأوراق التي تبدو ضعيفة مُصابة وتكون أصغر من الطبيعي وتسقط بسرعة.
• عقب اكتشاف أي من الإصابات وجب التدخل الفوري لعلاجها مع عزل الأجزاء المُصابة حتى لا تنقل العدوى لبقية النبات.

7- آفات الأشجار

هناك مجموعة كبيرة جدًا من الآفات التي يُمكنها أن تُصيب الأشجار ويظهر أثر ذلك مُتجليًا في حالة الأوراق كالآتي:

• قد تتخذ الأوراق اللون الأصفر كما تظهر بعض الثقوب فيها كدلالة على إصابتها بالآفات.
• تُشّكل حشرات المن وغيرها ضررًا كبيرًا على الأشجار والتي وجب التخلص منها بنوع المبيد المُناسب.

لا يُمكن التدخل لعلاج أعراض اصفرار الأوراق دون التوصّل أولًا إلى السبب الحقيقي الكامن وراء تلك الظاهرة، حيث تختلف الأسباب المُتنوعة والسابق ذكرها في أساليب وطُرق العلاج الفعالة التي تُعيد للشجرة وأوراقها حيويتها مرة أخرى..