«تحذير هام»: تصاعد حرب إيران وإسرائيل قد يُحدث زلزالًا في شركات التأمين بالمنطقة!

أصدرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تقريرًا حديثًا تناولت فيه التأثيرات المحتملة لتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران على القطاع المالي في المنطقة. وأشارت الوكالة إلى أن شركات التأمين ستكون الأكثر تأثرًا، حيث ستواجه تحديات في محافظها الاستثمارية، بينما ستعاني البنوك من تراجع في الإيرادات وزيادة في خسائر الائتمان.

وأكدت الوكالة أنه في حال استمر الصراع لفترة طويلة أو اتسع نطاقه، فإن الآثار السلبية ستكون أكثر تعقيدًا. كما أوضحت أن البنوك ستحتاج إلى تقييم سلوك المودعين المقيمين في ظل هذه الظروف المتغيرة.

فيما يتعلق بدول الخليج، توقعت الوكالة أن تظل الظروف الائتمانية لشركات التأمين مستقرة حتى عام 2025، مدعومة بقوة الهوامش الرأسمالية وآفاق النمو الإيجابية. ومع ذلك، حذرت من أن نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مما يؤثر سلبًا على أسواق التأمين.

وأشارت الوكالة إلى أن تأثير مثل هذا السيناريو على التجارة والتدفقات المالية والسياحة قد يؤدي إلى تراجع في آفاق النمو والأرباح لجميع شركات التأمين في المنطقة. كما توقعت أن تتعرض التصنيفات الائتمانية لشركات التأمين الخليجية ذات الرسملة الأضعف أو المعرضة بشكل كبير لأصول عالية المخاطر لضغوط في حال حدوث تقلبات كبيرة في أسعار الأصول.

في سياق متصل، أكدت الوكالة أن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران يساهم في زيادة حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، مما يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع وتأثيره على القطاع المالي.

وكانت الوكالة قد أشارت سابقًا إلى أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بمرونة قوية في ميزانياتها العمومية، رغم أن الصراع الإقليمي المعقد قد يكون له آثار سلبية على جدارتها الائتمانية. وأوضحت أن الوضع الحالي للبنوك في المملكة يبدو مرضيًا، إلا أن عدم قدرتها على جذب التمويل الخارجي قد يضعف قدرتها على دعم مشاريع رؤية 2030.