أفكار مبادرات مدرسية

يبحث كثير من الطلاب من مراحل تعليمية وفئات عمرية مختلفة عن أفكار مبادرات مدرسية مناسبة تخدم مجتمعهم الصغير وهو المدرسة، حيث إن المبادرات التطوعية لا تختص فقط بأهالي المدن والمناطق الكبرى أو الجهات العليا في الدولة، إنما يمكن لأي شخص القيام بها على النطاق الذي يقيم فيه ويحده، وسوف نقدم من خلال موقع فكرة مجموعة من الأفكار التي تصلح كمبادرات تطوعية طلابية، لكي يكون هذا الطالب الصغير ذو تأثير كبير في مجتمعه.

أفكار مبادرات مدرسية

يمكن للطلاب في المدراس من مختلف المراحل أن يقوموا بعمل مبادرة تطوعية تخدم غرض اجتماعي معين، وهناك أفكار مبادرات مدرسية كثيرة ومميزة مثل:

1- التبرع بالملابس

يعد التبرع بالملابس من أفضل أفكار مبادرات مدرسية على الإطلاق، وهي تتم بسهولة وتحتاج فقط إلى ما يلي:

• الاتفاق فيما بين الطلاب على إحضار ما لديهم من ملابس لا يحتاجون إليها.
• يتم تجميع الملابس التي لا يعتمد عليها كثيرًا أو لا يتم ارتداؤها بالمرة.
• تنظف هذه الملابس وإذا كان فيها عيبًا بسيطًا يمكن إصلاحه ينصح بذلك، فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
• تعطى الملابس لجهة إدارية في المدرسة مثل أحد المعلمين أو مدير المدرسة أو أحد الأخصائيين لكي يوزعوها على من يحتاجون إليها من سائر الناس.

2- التبرع بالطعام

الفقراء كثيرون في كل مكان بالعالم، ولا توجد دولة مهما كانت غنية لا يوجد بها أشخاص محتاجين، ويمكن لطلاب المدارس المبادرة بالتبرع بالطعام بهذه الطريقة:

• أخذ بعض المواد الغذائية غير القابلة للتلف.
• يتم التبرع بهذه الأطعمة إلى بنك الطعام المحلي الموجود في المدينة.
• يمكن أن يعطى الطعام أيضًا للمحتاجين المتواجدين في مناطق موزعة ومختلفة.
• يمكن للطلاب أن يجمعوا أكبر قدر ممكن من الطعام من منازلهم وأيضًا يمكنهم شراء بعض الطعام وتغليفه كوجبات والتبرع بها للفقراء في الشوارع.

3- تنظيف المدرسة

من المبادرات المميزة التي يمكن أن يقوم بها الطلاب تطوعيًا في المدرسة، القيام بتنظيفها ونوضح أكثر فيما يلي:

• بالاتفاق فيما بين الزملاء في المدرسة يمكن تجهيز بعض أدوات التنظيف والبدء في تنظيف المدرسة بطرق مختلفة.
• على سبيل المثال يمكن أن يقسم طلاب المدرسة أنفسهم إلى فرق ومجموعات كبيرة وكثيرة.
• مجموعة تقوم بتنظيف الفصول أو كل فصل يقوم طلابه بتنظيفه.
• بينما تقوم مجموعة أخرى أكثر عدد بتنظيف فناء المدرسة.
• من الممكن أيضًا أن تقوم فرقة أخرى بتنظيف حديقة المدرسة وزراعة نباتات جديدة.

خطوات المبادرة المدرسية التطوعية

إن تنفيذ إحدى أفكار مبادرات مدرسية لا يتم بطريقة عشوائية أو عبثية، إنما تسير بنظام معين وهو:

1- وضع أهداف قابلة للتنفيذ

البدء بنظام يضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة، لذا يجب في عمل المبادرات التطوعية الحرص على الآتي:

• اجتماع الطلاب مع بعضهم ووضع مجموعة من الأهداف المراد تحقيقها من إطلاق المبادرة.
• يجب أن تكون الأهداف واقعية وفي متناول أيدي الطلاب تنفيذها.
• مثلًا لا يجب وضع أهداف ومساعٍ كبيرة وصعبة لا يمكن لإمكانيات الطلاب تحقيقها.

2- تقديم شيء جديد

في المسيرة التعليمية للطلاب يكون هناك مبادرات تطوعية من قبل الطلبة، وكل دفعة تقوم بإطلاق واحدة كل سنة لذا يجب التركيز على الآتي:

• تجنب المحاكاة او التقليد أو تكرار المبادرة التي هدفت إليها الدفعة السابقة.
• التجديد والتطوير والتعمق في البحث من أجل تقديم شيء مميز.
• التفكير خارج الصندوق والتركيز على الإبداع.

3- الاحتفال بالنجاح

الاحتفال بالنجاح يكون دافعًا لمواصلة السير في طريق النجاح، أما بالنسبة لذلك في المبادرات المدرسية فهو يتلخص في النقاط التالية:

• بمجرد النجاح في تحقيق أهداف إحدى المبادرات، يجب مكافأة الفريق التطوعي والاحتفال به.
• يمكن أن يجتمع فريق الطلاب المتطوعين ويحتفلوا بأنفسهم.
• يعد تكريم الذات دافعًا لوضع خطة نجاح أخرى وبدء مشوار نجاح مبادرة جديدة.

أهمية المبادرات التطوعية

إن المبادرات المدرسية التطوعية والعمل التطوعي بوجه عام له العديد من الإيجابيات مثل:

• تنمية شعور الفرد بغيره من أفراد المجتمع الأكثر حاجة له.
• تعزيز حب عمل الخير والعمل التطوعي.
• تعزيز النزعة الإيمانية والإنسانية في قلوب الناس.
• زيادة الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.
• تعلم التعاون وحسن التخطيط والتنظيم.
• مخالطة فئات مختلفة من الناس من مختلف الطبقات.
• تدعيم الشعور بأهمية كل فرد في المجتمع.
• المساعدة في علاج الكثير من المشكلات الاجتماعية.

العمل التطوعي سواءً كان في المدرسة أو الجامعة أو من قبل أهل المدينة والحي سيبقى عملًا إنسانيًا عظيمًا، ينول صاحبه والقائم عليه والمشارك فيه بأي دور مهما كان صغير، ذا منزلة كبيرة عند الله وعند الناس لما له من دور إيجابي مؤثر في المجتمع.