بحث عن الثقوب السوداء

يزيد عرض بحث عن الثقوب السوداء من سعة ومعرفة الإنسان بالظواهر التي تحيط به في هذا الكون الذي لا يدرك منه إلا القليل، حيث تعتبر ظاهرة الثقوب السوداء من الظواهر الكونية الطبيعية المعقدة التي لا يزال الخلاف حولها قائم فيما بين جماهير علماء الفضاء العالميين، وسوف نستعرض من خلال بحثنا عنها عبر موقع فكرة أهم ما يتعلق بها من معلومات.

بحث عن الثقوب السوداء

تقديم بحث عن الثقوب السوداء سيكشف لنا العديد والعديد من الأسرار والعجائب الكونية في الفضاء الخارجي، ونستعرض هذا البحث بإيجاز في العناوين التالية:

تعريف الثقوب السوداء

إن أول ما يجب أن نذكره في بداية بحث عن الثقوب السوداء هو التعريف به، ونتعرف إليه بالتفصيل في النقاط التالية:

• الثقب الأسود يكون عبارة عن تجمع كوني له جاذبية طاغية.
• تعمل هذه الجاذبية على سحب أي شيء حولها حتى الضوء.
• يتكون الثقب الأسود بمجرد أن يموت أو ينفجر نجم عملاق.
• حينما يستنفذ النجم كل وقوده النووي الحراري الداخلي بنهاية دورة حياته تسمى هذه المرحلة بالتفرد حيث يكون حجمه صفرًا أما كثافته فتكون لا متناهية وهذا هو الثقب الأسود.
• بالرغم من استحالة القدرة على رؤية الثقوب السوداء بالعين، إلا أنها تشكل ما يزيد عن 90 بالمائة من مساحة ومحتوى الكون.

نشأة الثقوب السوداء

إن الثقوب السوداء لا تحدث فجأة دون مقدمات أو سابق إنذار، إنما تنشأ وفقًا لما يلي:

• في المراحل الأخيرة من عمر النجوم العملاقة تتعرض إلى الانفجار وهذه العملية تسمى بالمستعرات العظمى.
• يؤدي هذا الانفجار إلى بعثرة غالبة أجزاء هذا النجم في الفضاء.
• تنفجر النجوم العملاقة نتيجة فقدانها للوقود الذي يجعله عاجز عن دعم طبقاته الخارجية من الغاز.
• عندما تكون كتلة النجم كبيرة جدًا أكبر من الشمس بـ 25 مرة، تعمل الجاذبية على سحب الغازات تجاهها فينتج عن ذلك تقلص قطر النجم حتى تصل كثافته إلى اللا نهاية بنقطة واحدة.
• هذه المرحلة تسمى بالتفرد وهنا يتشكل الثقب الأسود.

أنواع الثقوب السوداء

إن الثقوب السوداء لا تقتصر على نوع واحد فقط، إنما تنقسم إلى أنواع وهي:

الثقوب السوداء الصغيرة

قال علماء الفضاء الكثير من المعلومات عن هذا النوع من الثقوب السوداء، وأهمها ما يلي:

• يعرف هذا الثقب باسم الثقب الأسود البدائي.
• يكون هذا النوع من الثقوب مقاربًا لحجم الذرة.
• بالرغم من صغر حجم هذا الثقب إلا أن كتلته تكون هائلة.

الثقوب السوداء المتوسطة

فيما يلي نتعرف أكثر إلى الثقوب السوداء من النوع المتوسط:

• يطلق على هذا النوع من الثقوب السوداء اسم الثقب الأسود النجمي ويعد هو الأكثر انتشارًا.
• تصل كتلة هذا الثقب إلى 20 ضعف أكبر من كتلة الشمس.
• يمكن أن يوضع الثقب الأسود المتوسط في كرة يصل طول قطرها إلى 16 كيلو متر.
• في مجرة درب التبانة يوجد عدد يتخطى العشرات من هذه الثقوب.

الثقوب السوداء الكبيرة

واضح من اسمها أن تتسم بكبر وسعة حجمها، ونتعرف إليها أكثر بإيجاز في النقاط التالية:

• يطلق عليها اسم الثقوب السوداء ذات الكتلة الهائلة.
• كتلة تلك الثقوب تعادل كتلة مليون شمس.
• يمكن أن توضع هذه الثقوب في كرة قطرها يساوي قطر النظام الشمسي.
• أكد العلماء على أن كل واحدة من المجرات الكبرى يوجد بها ثقب أسود كبير في مركزها.
• يسمى الثقب الأسود الخاص بمجرة درب التبانة بالقوس.
• تساوي كتلة الثقب الأسود لمجرة درب التبانة كتلة 4 مليون شمس.

الثقوب السوداء في القرآن الكريم

ما لا يعرفه البعض أن اكتشاف علماء الفضاء للثقوب السوداء في عام 2011م، كشفه القرآن الكريم قبل ما يزيد عن 1445 سنة، ولقد ورد ذكرها على هذا النحو:

• سقوط النجوم في نهاية عمرها قد أقسم به الله في سورة النجم عندما قال (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)
• رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الثقوب وهو في طريقه برحلة الإسراء والمعراج، ولا بشر غيره تمكن من رؤية هذه النقطة.
• عادةً عند صعود العلماء للفضاء يمكنهم أن يروا ما يحيط بهذه النقطة ولكن لا يمكنهم النظر إليها مباشرة مهما حاولوا، ولكن النبي استطاع ذلك دون أن يتأذى بصره والدليل على ذلك هو قوله تعالى (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)

في كل يوم يكتشف العلماء اكتشافًا حديثًا إما في الكون أو في العلوم أو في الظواهر المختلفة أو حتى في خلق وتركيب وتكوين الإنسان نفسه، ويدرك لاحقًا أن ما اكتشفه بالأمس قد كشف عنه الإسلام وكتابه المعظم قبل ألف ونصف ألفية من الزمان.