شرح كامل لدورة الماء

شرح مبسط لدورة الماء جميعنا يجب أن نكون على دراية بها، إذ تعد المحيطات هي أفضل مكان لبدء دورة الماء في الطبيعة بمراحلها المختلفة، فهي تصف حركة الماء بين الأرض والغلاف الجوي، ومن ثم عودتها للأرض مرة أخرى، من خلال تحول صور الماء المختلفة من السائل إلى الغاز إلى الصلب، وهو ما سيطرحه عليكم موقع فكرة.

شرح مبسط لدورة الماء

تمر دورة الماء في الطبيعة بعدة مراحل، وهي كالآتي:

1- مرحلة التبخر

هو عملية تحول الماء من حالته السائلة إلى الحالة الغازية، وأيضًا:

• هو المسار الرئيسي لانتقال الماء من حالته السائلة إلى دورة الماء مرة أخرى على شكل بخار ماء في الغلاف الجوي.
• تحدث مرحلة التبخر في دورة الماء عند ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض الناتج عن أشعة الشمس، حيث تزيد حرارة الشمس من سرعة جزيئات الماء مما يزيد من طاقتها الحركية بقدر كافي لتنطلق إلى الغلاف الجوّي على شكل غاز.
• وتبقى هذه الجزيئات في الغلاف الجوي حوالي 10 أيام حتى تبدأ درجة حرارتها في الانخفاض.
• عندما تصبح باردة بما يكفي تبدأ بالتكاثف والتحول إلى الحالة السائلة على شكل قطرات ماء عالقة في الغلاف الجوي.
• ثم تتحول إلى غيوم لتبدأ بعد ذلك عملية الهطول.

2- مرحلة النتح

تمتص النباتات الماء عبر جذورها من الطبقة السطحيّة للتربة وتطلقه مجددًا على شكل بخار عبر أوراقها من خلال عملية تُعرف بالنتح، أيضًا:

• تعتبر هذه العملية من أهم مراحل دورة الماء لأنها تمثل أحد المصادر الرئيسية للمياه في الغلاف الجوّي بما يُقارب 10% من إجمالي المياه الموجودة فيه.
• هناك ما يعرف بالنتح التبخري وهو تعرض المياة إلى مجموع عمليات من التبخر الصادرة عن نتح النباتات الموجودة على اليابسة وأسطح البحار والمحيطات إلى الغلاف الجوي، وهو أحد أهم المراحل التي تمر بها دورة الماء في الطبيعة والتي تلعب فيها الغابات دوراً مهمًا.

3- مرحلة التكاثف

يعرف بأنه عكس عملية التبخر حيث يتحول فيه بخار الماء إلى ماء سائل، وتتضح أهمية عملية التكاثف في دورة الماء من خلال:

• دورها في عملية تكوين السحب المسببة لهطول الأمطار وعودة المياه إلى سطح الأرض عبر دورة الماء.
• تتكون الغيوم عندما تنخفض درجة حرارة البخار نتيجة إرتفاعه لأعلى الغلاف الجوي.
• تبدأ جزيئات بخار الماء بالتكاثف حول جزيئات صغيرة عالقة في الهواء فتتشكل الغيوم.

4- مرحلة الهطول

يمكن تعريف الهطول بما يلي:

• يعرف بأنه الماء المنهمر من الغيوم على شكل أمطار في معظم الأحيان، أو على شكل أمطار جليدية، أو أمطار ثلجية، أو حبات برد في أحيان أخرى.
• هذه المرحلة هي المسؤولة عن انتقال الماء من الغلاف الجوي إلى سطح الأرض.

5- مرحلة التجميع / جريان الماء

يتم “تجميع” الأمطار المتساقطة في أماكن مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، حيث:

• تتبخر في النهاية في الهواء مرة أخرى، لتبدأ الدورة من جديد.
• أما عن كيف يتم جمعها فيعتمد هذا على المكان الذي تهبط فيه.
• فمنها ما يسقط مباشرة في البحيرات أو الأنهار أو البحار، فيتبخر منها الماء وتبدأ الدورة من جديد.
• وفي حال سقوط الماء على الغطاء النباتي، فقد يتبخر من الأوراق إلى الهواء في عملية النتح.
• أو يسقط إلى الأرض فيتم سحبها من جذور النباتات في الأرض، ومن ثم إلى النبات وأوراقه ليتبخر في الهواء وتبدأ الدورة من جديد.

أهمية دورة المياه في الطبيعة

تكمن أهمية شرح مبسط لدورة الماء في الآتي:

• توفير المياه العذبة اللازمة لكافة الكائنات الحية على كوكب الأرض.
• تجديد مصادر المياه العذبة على الكرة الأرضية، والمتمثلة في مياه الأنهار، والبحار، وتنظيم المناخ.
• المحافظة على رطوبة الجو.
• توفير تربة صالحة للزراعة.

تأثير التغير المناخي على دورة المياه في الطبيعة

في إطار تعرفنا على شرح مبسط لدورة الماء، نتعرف على كيف يؤثر التغير المناخي في نسبة بخار الماء، وتشكل الغيوم، وكيفية هطول المطر، وأنواع التيارات المتدفقة والمرتبطة بشكل أساسي بدورة المياه في الطبيعة، وذلك من خلال:

• ارتفاع درجة حرارة الهواء فيزداد تبخر الماء.
• يصبح الهواء متشبعًا بجزيئات الماء المتبخرة.
• بالتالي تحدث عواصف مطرية قوية تؤدي إلى حدوث الفيضانات.
• بالمقابل فإن ارتفاع درجة حرارة الهواء، وازدياد عملية تبخر الماء من الأرض يؤدِيان إلى حدوث جفاف في التربة، وبالتالي تصبح غير قادرة على امتصاص المطر، وتجري المياه نحو الأنهار.

دورة الماء أو الدورة الهيدرولوجية، تبدأ عندما يتحرك الماء خلال دورته، وتتغير صورته بين الحالات المختلفة من مادة الجليد الصلب، والماء السائل، وبخار الماء الغازي.