احسن طرق الزراعة القديمة والحديثة

طرق الزراعة القديمة والحديثة تتباين نتيجة لتقدم الصناعات باستمرار، والزراعة من مقومات استمرار الحياة على الأرض منذ البداية، وعَرف الإنسان القديم أهميتها وكانت أول الحرف التي تعلمها، وحدّثها لخدمة البشرية وتلبية متطلباتها من الغذاء، نظرًا للزيادة السكانية الكبيرة التي واكبت نهايات القرن العشرين وسوف يكون لموقع فكرة السبق في عرض هذه الطرق.

طرق الزراعة القديمة والحديثة

ابتكر الإنسان على مر العصور الأساليب والطرق الحديثة للزراعة مثلها مثل أي مجال يشغله الإنسان يشهد تطوراً مستمرًا يواكب العصر، فالزراعة التي تُلبي الاحتياج الأول للإنسان، ودخولها في الكثير من الصناعات.

تعتبر الزراعة ثلثي أساس الصناعات المُختلفة، فمن الطرق القديمة (الزراعة المتعددة، دوران المحاصيل) وحديثًا (الحرث الكثيف، الزراعة الأحادية، استخدام الأسمدة الصناعية).

أولًا: طرق الزراعة القديمة

استخدم المزارعون منذ بداية احتراف الزراعة طرقًا قديمة للزراعة ومازالت تًستخدم حتى الآن بالرغم من وجود العديد من طرق الزراعة الحديثة المتطورة التي ساهمت بشكل كبير في زيادة الإنتاج ومنها ما يلي:

1- دوران المحاصيل

هو ما يعنى زراعة أكثر من نوع من المحاصيل في آن واحد مع الحرص على تكرار نفس المحاصيل في نفس المناطق الزراعية، وهي تُقلل من الآفات والحشائش الضارة للتربة وتُعد من طرق الزراعة القديمة والحديثة بذات الوقت.

2- طريقة الأغطية البلاستيكية

هي تغطية الأشجار والأرض الزراعية بأكياس من البلاستيك حتى لا يتبخر الماء بعيدًا عن التربة، وكانت تُستخدم النشارة العضوية كذلك لنفس الغرض، وكان يتم تجميع صخور كسدود للمياه، وحفر داخل التربة.

ثانيًا: طرق الزراعة الحديثة

تختلف طرق الزراعة القديمة والحديثة عن بعضهما البعض فلم يستطع المزارعون خفض سعر المحاصيل والتي كانت تكلفة إنتاجها مُرتفعة.

فلجأ المزارعون إلى الطرق الحديثة وكذلك لمواكبة الطلب المُتزايد على المحاصيل الزراعية كالآتي:

1- الحرث الكثيف

من طرق الزراعة الحديثة وتستخدم في هذه الآلية معدات بعينها وآلات خاصة لضمان الوصول إلى عمق مناسب في التربة الزراعية لنمو البذور وجذورها.

أيضًا لحرث مساحات أكبر من الرقعة الزراعية، وبالتالي نمو الكثير من المحاصيل وتقليل نمو الحشائش الضارة بسبب الحرث المكثف.

يقوم بالحد من احتباس السوائل داخل التربة الذي يسببه ضعف الحرث في طرق الزراعة القديمة.

2- الزراعة الأحادية

هو مصطلح يعنى زراعة نوع محصول واحد فقط في نفس المنطقة الزراعية كل دورة زراعية، وذلك لقلة التكلفة والقضاء على الآفات والحشائش الضارة.

3- الأسمدة الصناعية

هي طريقة تساعد على تغذية التربة بالعديد من العناصر الأساسية التي تساعد المحاصيل على النمو، عن طريق حبوب وأحيانًا على شكل سوائل.

استخدام الأسمدة ومبيدات الحشرات الكيميائية

يعد استخدام الأسمدة ومبيدات الحشرات الكيميائية من طرق الزراعة الحديثة وقد ساعد بشكل فعّال على زيادة الإنتاجية الزراعية وتغطية الكثير من متطلبات الأسواق المحلية والعالمية.

كذلك يقضي الاستخدام العادل منه والقانوني على القضاء على الآفات والحشرات التي تُهدد زراعة المحاصيل وتؤثر على نموها.

طرق الزراعة في مصر القديمة

عرف المصري القديم ضمن حضارته العظيمة الزراعة، وكان من أوائل المجموعات التي مارستها، وبرع فيها مستخدمًا أبكر وأفضل الطرق آنذاك.

مقبرة “إبى” في دير المدينة خير شاهد على حفر قدماء المصريين الترع لتوجيه المياه للري في أماكن بعيدة عن نهر النيل باستخدام الشادوف، واستغل المصريون نمط الفيضانات فقد حفروا القنوات والترع والسدود.

يتضح أنه رغم التطور الكبير في الصناعات فقد كانت ولاتزال الزراعة هي أهم مقوم للحياة لا يُمكن الاستغناء عنه وسيظل شغل الإنسان الشاغل دائمًا هو تطويرها.