«توقعات جديدة» الفيدرالي يخفض الفائدة والذهب يتأرجح وسط التوترات – تعرف على التفاصيل!

انخفاض أسعار الذهب وسط تصريحات الفيدرالي الأمريكي
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا اليوم (الأربعاء)، متأثرة بتصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أكدت استمرار التضخم، مما قلل من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن، على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأبقى الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مع تقليص توقعاته بشأن تخفيضات الفائدة لهذا العام إلى مرتين فقط. ويعكس هذا القرار المخاوف من ارتفاع الأسعار نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب منذ أبريل الماضي.
في سياق التداولات، سجل الذهب الفوري 3351.59 دولار للأونصة، بانخفاض قدره 0.5%، بينما تراجعت أسعار الفضة والبلاديوم أيضًا.
وأشار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن السياسة النقدية ستظل حذرة في ظل التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات التضخم، وتراجع مستويات التوظيف. وتأتي هذه التوقعات كأول تقييم بعد فرض الرسوم الجمركية، مما قد يقلل من فرص التيسير النقدي، وهو ما يؤثر سلبًا على الذهب الذي لا يدر عائدًا.
يأتي تراجع أسعار الذهب في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات حادة، حيث شهدت الأسواق منذ بداية عام 2025 تقلبات ملحوظة نتيجة السياسات التجارية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، مما أثار مخاوف من تصاعد التضخم على مستوى العالم.
في المقابل، تستمر التوترات في الشرق الأوسط، ولا سيما بين إيران وإسرائيل، في تعزيز الطلب على الذهب كأصل آمن.
وعلى الرغم من الانخفاض الأخير، ارتفع الذهب بنحو 30% منذ بداية العام، مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، خصوصًا في آسيا، بالإضافة إلى تدفقات قوية نحو صناديق المؤشرات المتداولة.
يعكس هذا الارتفاع المستمر ثقة المستثمرين في الذهب كوسيلة للحماية ضد التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، لكنه يبقى حساسًا لتغيرات السياسة النقدية الأمريكية.
التعليقات