شرح الموضوعية والذاتية في البحث العلمي

شيماء شعبان سبع

الموضوعية والذاتية في البحث العلمي، تهتم جميع الدول في الوقت الحالي بالبحث العلمي لأنه مقياس تقدم الأمم والشعوب،  فعليه تعتمد الحضارات والمدنية ،  وبالتالي يلقى البحث العلمي انتشارا هائلا في شتى المجالات في كافة أنحاء العالم.

معنى الموضوعية في البحث العلمي

  • الموضوعية تعني عدم التحيز بمعنى عرض الأفكار والمعتقدات ، وجميع الاجتهادات الخاصة بمجموعة من العلماء دون التحيز لأي عالم دون الآخر.
  • ويتطلب البحث العلمي في الوقت الحالي الموضوعية الشديدة،  وذلك حتى ينال استحسان الجميع ، وتأتي هذه الموضوعية في البحث العلمي عن طريق الأبحاث والتجارب وعقد المقارنات والمناظرات بين الآراء المختلفة.
  • وتتضح الموضوعية أكثر في البحث العلمي من خلال أن يقوم الباحث بعرض رأيه الشخصي،  مستدلا على وجهه نظري وإذا كان يميل لرأي أي باحث آخر فعليه أن يعرضها دون تحيز.

شروط البحث العلمي

الموضوعية والذاتية في البحث العلمي 

نظرا لأهمية البحث العلمي فإن هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها فيه،  ومن هذه الشروط ما يلي:

  • الأمانة في النقل حيث أن الباحث عليه أن يكون أمينا في ما ينقل ، بحيث ينسب ما ينقله إلى كاتبه أو مؤلفه فيضع في نهاية البحث قائمة بالمراجع التي لجأ إليها ، مشيرا إلى مؤلفين هذه المراجع.
  • الصحة والدقة في النقل فيجب على الباحث أن ينقل معلومات صحيحة 100% ، أي لا يشوبها أي شك لأن هذا البحث سوف يقرؤه عدد كبير من الناس ، وربما ينتفعون به وبالتالي لابد أن تكون المعلومات الواردة به صحيحة.
  • حسن التنظيم والعرض بحيث يبدأ البحث بمقدمة  يشير فيها الباحث إلى موضوع هذا البحث بشكل مجمل ، ثم بعد ذلك يأتي عرض البحث حيث يفصل فيه الباحث ما يعرضه في البحث تفصيلا كاملا ، وبعد ذلك يتم ختم البحث بخاتمة جميلة ويذكر قائمة بالمراجع التي اطلع عليها.

معنى الذاتية في البحث العلمي  

  • يجب أن تتوافر الذاتية في البحث العلمي بحيث يظهر الباحث رأيه الخاص به بعيدا عن أي آراء لأي باحثين آخرين، ويستحسن أن يدلل على رأيه الشخصي بدليل وارد بالكتاب أو السنة أو دليل إحصائي أو أي دليل من الأدلة العقلية.
  • ومن الجدير بالذكر أن جودة أي بحث من الأبحاث العلمية تتوقف على مدى صحة الذاتية التي وضعها الباحث في بحثه،  فكلما عرض رأيه الخاص به ودلل عليه كان البحث أكثر جودة.

الأمور التي تضعف موضوعية البحث 

كما قلنا سابقا أن الأبحاث العلمية لابد أن تتصف بالموضوعية ، ولكن هناك بعض العوامل التي تضعف من وجود الموضوعية في البحث،  ومن هذه العوامل ما يلي:

  • طبيعة البحث العلمي فكلما كان البحث العلمي متعلقا بالمجتمع و الأمور الإنسانية كلما ضعفت فيه الموضوعية،  وذلك لأن هذه الأمور يصعب تحري الموضوعية فيها ، وربما ينحاز الباحث لأي رأي من الآراء وبالتالي يسير على نمط هذا الرأي ولا يظهر موضوعية البحث.
  • معتقدات الباحث تلعب دورا أساسيا في ظهور موضوعية البحث أو عدم ظهورها، فالباحث عندما يذكر رأيا في البحث الخاص به ولا يدلل عليه باستشهاد منطقي،  فهذا يضعف موضوعيته في البحث ويدل على انحيازه إلى فئة ما.
  • أخلاقيات الباحث ضرورية في بحثه،   فالموضوعية تختفي إذا سيطرت جهة معينة على الكاتب،  وأجبرته على كتابة آرائها الخاصة.

الأمور الواجب مراعاتها في البحث

هناك مجموعة من الأمور التي يجب على الباحث اتباعها في البحث ، ومن هذه الأمور ما يلي:

  • الارتكاز للنظريات فكلما وضح رأيا يجب أن يكون هذا الرأي نابعا من نظرية علمية مؤكدة يصدق بها الجميع.
  • التعريفات المستمرة فلا ينبغي أن يذكر الكاتب أي كلمة مبهمة دون تعريفها ، فيجب عليه إظهار تعريفها وكتابته في بحثه.
  • السيطرة على الذات،  فهي من أهم الأمور التي يجب مراعاتها داخل البحث ، حيث أن الباحث لابد أن يتسم العقلانية ولا يشتت فيحرص على عدم تشتيت أفكار قراء البحث.

عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع الموضوعية والذاتية في البحث العلمي، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.

 

أسئلة شائعة

  • ما هي الأمور التي يجب مراعاتها في البحث؟

    الدقة والموضوعية والذاتية .