شعر بدوي عن الشوق
شعر بدوي عن الشوق ، عرف العرب القدامى بقصص الحب والشوق وسجلوها في أشعارهم ، ومن هنا ظهر غرض الغزل الذي عبر عما يشعر به المحب من لوعة وشوق، والذي يبحث في أشعار القدامى يصل إلى مدى بلاغتهم وفصاحتهم في قول شعر الحب والشوق.
عناصر المقال
تطور غرض الغزل عند القدماء
لقد برع القدماء في فن الغزل عبر العصور المختلفة وضمنوه العديد من أشعارهم ، وذلك لظهور عاطفة الحب والشوق عندهم ، ولعل من أبرز النماذج على ذلك عنترة بن شداد العبسي الذي عرف عنه شوقه الشديد لابنة عمه عبلة بنت مالك بن قراد، ولكن بسبب رقه ورق أمه فقد رفض مالك بن قراد أن يزوجه لابنته ، ولقد كابد عنترة بن شداد الكثير من المتاعب من أجل الوصول إلى عبلة ويؤكد ذلك ما فعله مع الملك النعمان من أجل الحصول على النوق العصافير ليقدمها مهرا لعبلة.
- اشْتَقت لَك وا لغَلا قَرّب يضَيعنِي.
- والخَاطِر اللي صَبَر مَلّ وقَضَا صَبره.
- بعلِمَك شيء وافْهَم دام تسمَعنِي.
- مِنْ وَاقِع التجْرُبة والوَقْت والخِبرَة.
- لو الخَلائق عَلى حُبّك تنازعنِي يبطُون ما حَرّكوا فيني.
- مَغَز إبرَة ما غيرك أحدن قوى قلبي.
- وولعني وغلاك عندي وسط القلب يا كبره.
- لو بتكلم غزير الشوق قاطعني.
- مكسور خاطر والمكسور وش جبره.
- يخونني الوقت و الغيبه تصارعني.
- أكتب وحتى القلم خان ونشف حبره.
- رجعتلك والغلا والحب رجعني.
- يا حي هالشوف والضحكة وهالنبرة.
- غيرك من الناس لو حاول يطالعني.
بعض أشعار الشوق عند القدماء
وإذا تأملنا شعر الغزل والشوق عند القدماء نجد أنه ينقسم إلى نوعين هما الغزل البدوي والغزل الحضري ، والفرق بينهما واضح فالغزل البدوي هو التغزل بمفاتن المرأة المعنوية، وهو شعر لا يخدش الحياء ويحبه كثير من الناس ويودون سماعه.
أما الغزل الحضري فهو التغزل بمفاتن المرأة الحسية، وهو شعر يخدش الحياء وقد نهى عنه الإسلام.
- روّح علي من ليل الأشواق ثلثين.
- وأقبل عليّ ثلثٍ طوى ضيقَتي طيّ .
- عقبَ الهُموم وظُلْمة اللّيل والبين.
- تنويرة الهاتِف مَلت ليلتي ضَيّ.
- البَارِح أضوّي بِه وأدوّر على شيْن.
- والحينْ نُوره مَالي البيت والحيّ حيّ .
- اتّصالك يوم جاني على الحين.
- ألفا يقديني عن الطيش والغيّ.
- يا مَرْحبا يا صُوت أشاهدَه بالعين.
- صوتٍ رَسَم طيفك بلوحَات عينيّ.
- في ذِمتِي يا سَيّد كل المزايين صُوتَك مِثل ما أخذتني.
سمات الغزل عبر العصور المختلفة
وإذا نظرنا إلى سمات فن الغزل والشوق عبر العصور المختلفة نجد أنه تطور بتطور تلك العصور، ففي العصر القديم نجد المعاني الواضحة بالإضافة إلى التشبيهات البليغة والاستعارات البديعة والمحسنات المعنوية الكثيرة التي تجلب الموسيقى على القصيدة.
وبعد ذلك نمر على العصر الإسلامي فنجد أن الغزل كان راقيا بحيث لا يوجد الغزل الحضري أبدا، وإنما هو غزل عفيف يتحلى بالحياء .
أما في العصر الأموي فقد انتشر الغناء بالإضافة إلى شيوع حياة الترف والرفاهية، فأدى ذلك إلى انتشار الغزل الصريح بصورة واضحة فكان الشاعر يتغزل بمفاتن المرأة الحسية دون خشية أو خوف من أحد ولا مراعاة للحياء.
- أبعتَذِر وأرسِل معْ الشُوق عُذرِي.
- يا اللي مَكَانَك بين عينِي وقَلبِي.
- أنَا مقَصّر والظُروف أجْبَرتني.
- وأبيك تقْبَل اعتِذَاري وظَرْفِي.
- والله مَاني مهْمِلَك في حيَاتي.
- لكِن حَياتِي كُلها أتْعَبتنِي.
- أبغى أضمك لين توسم بصدري.
- علامة إذا قالوا أهلي عسى ما شر.
- من صابك بسهامه؟ أقول حيل ضميته.
- وكواني بحنانه اتركوني ياهلي ذبحني.
- هيامه رميت سهمي وصابتني سهامه.
- أموت يا هلي وناسي بس لا يوم أفقد أحضانه.
أجمل ما قيل عن الشوق من كلمات
وليس التعبير عن الشوق مقصورا على الشعر فقط بل هناك من يستطيع أن يعبر ببعض الكلمات الموجزة والمتناسقة مع بعضها عن شوقه ومحبته للحبيب، فهذه العبارات تحتوي على كلمات سهلة لطيفة تثير المشاعر وتحرك الأحاسيس ، وتجعل الكثير يقبل على قراءتها من آن لآخر.
- ماكنت في قلبي ولا كنت فـ البال
- توّي عرفت انك فـ عمري حقيقه
- شفت البحر وشلون يشتاق للجال
- هذاك شوقي لا فقدت دقيقه !
- مشتاق لك والله وأنا حيل مشتاق
- يا نبض قلبــــــي يا الغلا وانت كلّيليه
- غبت عنّي خاطري صار مضتاق
- وليه من أشوفك أنسى ربعي وأهلي
- فاض من قلبي شعور الشوق لك
- وأنت حاضر كيف لاغبت ورحلت
- والله إني كـل ما جيت أسألك ؟؟
- عن قدر نفسي رحلت ولاسألت !
الفرق بين الشوق والاستئناف
الشوق والاشتياق لفظان يترددان على ألسنة الكثير من الناس ، وهناك الكثير من لا يفرق بين معنييهما ولكن إذا تأملناها نجد أن الشوق يدل على الحب وإظهار العواطف الجياشة تجاه شخص معين.
أما الاشتياق فهو يدل على أن الحبيب في غربة والطرف الآخر يريد رؤيته لأنه اشتاق إليه، فالشوق يكون بين المحبين فقط أما الاشتياق يمكن أن يكون بين المحبين وبين الأشخاص الآخرين، وكذلك يمكن أن يكون الاشتياق إلى الوطن أو إلى كتاب نود قراءته وما إلى ذلك.
- في طلتك تزهر مداين حنيني
- وتنبت على جال التعب زهرة الشوق
- حلفت لك وحدك براحة يميني
- والناس باليسرى على ذمة الذوق
- اشتاق في غيبتك وافرح اذا جيت
- يعني على ما ظن شكلي احبــــك
- عاتبوني و المعاتب بـ سلم العاشقين
- ما يجي الا من محبه ومن قدر و غلا
- ادري ان الشوق فضاح و الخافي يبين
- و من تعود قول لبيه ما يضبط هلا
- من زمن ماقلت لي عطني يدينك
- لا خذاك الشوق لـ عيوني و شفته
- رغم كل اللي حصل بيني و بينك
- ما أنكر إنك أجمل وافضل إنسان عرفته.
شعر غزلي رقيق
من أبرز ما نجده في شعراء القدماء من شعر الشوق والغزل أننا نجد الرقة والعاطفة الجياشة والانسيابية البديعة، إلى جانب المرونة في النص الشعري مما يجعل القارئ له لا ينساه أبدا ويود قراءته أكثر من مرة، كما أن العذوبة تفيض منه كما تفيض من النهر العذب .
- إشتقت لك بالإمس واليوم مشتاق
- وباكر إن شفتك يزيد إشتياقي
- لجلك زاد الحب وزادت الأشواق
- وزاد من بين الضلوع احتراقي
- الله جمع فيك الحلاوه والأخلاق
- مثلك لو دورت ماني بلاقي
- يالبيه ياللي هزك الشوق يالبيه
- حر الشوق يجمعنا ونرجع كما كنا
- كلام الحقيقه فاقد الشي مايعطيه
- وحنا فقدنا اشياء تبيها العرب منا
- كل شي يهون إلا غيبتك عني
- كيف أعتذر لقلبي وكيف أداري غلاك
- في غيابك وش اللي تاخذه الناس مني
- مادام قلبي والمشاعر معاك
- مستحيل أتخيل الدنيا بلاك
- أنت لي مادام لي قلب خفوق
- جاك قلبي يالهوى مليان جاك
- وأجتمع حبك ودمي في العروق
عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع شعر بدوي عن الشوق ، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.
أسئلة شائعة
-
ما مكانة غرض الغزل عند القدماء ؟
لقد احتل غرض الغزل عند القدماء مكانة مميزة حيث برع فيه كثير من الشعراء .