«الذهب» يواجه خسائر أسبوعية مفاجئة: ما الأسباب وراء ذلك؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، مما يشير إلى إمكانية تسجيل هبوط أسبوعي، وذلك بفعل قوة الدولار الأمريكي وتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وقد طغت هذه العوامل على التأثير الإيجابي الناجم عن تصاعد المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

في التفاصيل، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 3333.99 دولار للأوقية، مما يعكس تراجعًا قدره 2.5% منذ بداية الأسبوع. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.4% لتسجل 3361.80 دولار للأوقية.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في النزاع الجوي القائم بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من الضغوط على طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

من جهة أخرى، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، مع الاحتفاظ بتوقعاته لخفض الأسعار بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين خلال العام الحالي. وأشار محللون في مؤسسة إيه.إن.زد إلى أن "تطورات الاقتصاد الكلي، خاصة استقرار العوائد وتجدد قوة الدولار، لم تدعم سعر الذهب". كما أضافوا أن "توقعات ارتفاع التضخم والموقف الحذر الذي ينتهجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ضغطا على توقعات السوق بشأن عدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام".

ويبدو أن الدولار في طريقه لتحقيق أكبر زيادة أسبوعية له منذ أكثر من شهر، مما يزيد من تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة تراجعًا في المعاملات الفورية بنسبة 2.1% لتصل إلى 35.61 دولار للأوقية، كما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.8% ليبلغ 1042.04 دولار، في حين هبط البلاتين بنسبة 1.9% إلى 1282.72 دولار، ولكنه لا يزال في طريقه لتحقيق ارتفاع أسبوعي للأسبوع الثالث على التوالي.