علاج الوسواس القهري الديني

شيماء شعبان سبع

علاج الوسواس القهري الديني ، يبحث الكثير من الناس عبر وسائل البحث الإلكتروني عن الأمراض النفسية التي زاد انتشارها فى عصرنا هذا ، بسبب الضغوط التى يتعرض لها الإنسان ،  لمعرفة ماهيتها وكيفية علاجها ، ومن بين هذه الأمراض الوساوس القهرية  بمختلف أنواعها،  ومنها الوسواس القهري الديني،  وهو ما سوف نتعرف عليه بشئ من التفصيل من خلال سطور هذا المقال.

ضغوط الحياة وعلاقتها بالأمراض النفسية

  • نظرا لتعقيدات الحياة المعاصرة وهمومها أصبح الإنسان يعاني الكثير  من المشاكل الصحيّة والنفسية والتي تتعدّد أسبابها، أنواعها، فمنها ما هو خطير ‏وملازم للشخص ، ولا يمكن علاجه ومنها ما هو بسيط وسهل العلاج، ويعد الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي يتم تصنيفها إلى أنواع، بناءً على طبيعة الأفكار والتصرفات التي يقوم بها المريض.

كيف تسيطر الوساوس على الإنسان 

للإصابة بالوسواس القهري أسباب كثيرة قد تكون مرتبطة بالإنسان نفسه فتكون ناتجة عن ضعف الإرادة ، أو ضعف الإيمان ، كما أن شدة الخوف من أمر معين قد تصيب الإنسان بالوساوس  .

  • علما بأن هناك وساوس من الشيطان ووساوس من البشر، ووساوس من النفس الإنسانية الأمارة بالسوء ،  ووساوس من شياطين الجن والإنس معا ،  بحيث يتم التعاون والتنسيق بينهما من أجل إيذاء مخلوقات الله تعالى
  • ويؤكد ذلك  قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا”.

ما هو الوسواس القهري

  • هو عبارة عن أحاديث و تخيلات وأفكار تهاجم  الإنسان وتسيطر على عقله سيطرة تامة ،وتتحكم  في حركاته وسكناته وأفعاله وتصرفاته ، وتكون هذه الأفكار والشكوك والوساوس قهرية أي أن الشخص لا يستطيع  التخلّص منها أو البعد عنها مهما كان حجم محاولاته.
  •  ومن أمثلة ذلك ترديد جمل محفوظة على لسانه وعادة ما تكون مسيئة أو قيامه بأفعال معينة دون رغبته ، وأحيانا قد يؤدي هذا الوسواس إلى ايذاء المصاب جسديا ، كنوع من العقاب الحسي ، أو ما يعرف بتعذيب الذات ،  وخصوصا عندما يصبح الوسواس أقوى من إرادة الإنسان .

الوسواس القهري الديني

كيفية العلاج من الوسواس القهري الديني 

وهو عبارة عن الشكوك والوساوس والأفكار والتخيلات التي تحيط بعقل المؤمن في شعائره الدينية والعبادات، فتشككه في صلاته وطهارته ، وأن عبادته ليست مقبولة من الله سبحانه وتعالى ، فيقوم بأعمال غريبة غير ارادية ملحة لا يستطيع الامتناع عنها مثل:

  • غسل الشخص يديه مرارا وتكرارا، واعادة الوضوء عدّة مرات .
  • إعادة الصلاة، فسيطرة الشكوك الدائمة على الشخص حول عدم إتمامه للصلاة بطريقة ‏صحيحة تجعله يعيد صلاته أكثر من مرة.

تشعر هذه الشكوك والوساوس  الأشخاص المصابون بها أنهم بحاجة للتأكد من أنهم قاموا بالمهام بالشكل الصحيح، فيعاني من مخاوف تحثه على إعادة التأكد، فيهدر وقته ويتأخر عن أعماله اليومية بسبب تكرار هذه الأفعال.

مخاطر الإصابة بالوسواس القهري الديني

  • لا شك أن الأمراض النفسية لها مردودات خطيرة على حياة الإنسان ، فهى تحرمه الراحة وهناء العيش ، وبالنسبة للوسواس القهري الديني له الكثير من الآثار التي قد تدفع بالإنسان إلى التشدد والتنطع في الدين، ثم إلى العنف والإرهاب أو الإلحاد والخروج من الدين تماما.
  •  لهذا نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشدّد المفرط في الدين، فقال صلى الله عليه وسلم “هلك المتنطعون” أي المتشددون، كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنّ هذا الدين يسر أي سهل وبسيط ولا داعي للتشدد فيه يقول صلى الله عليه وسلم “يسروا ولا تعسروا”.

كيفية العلاج من الوسواس القهري الديني

كيفية العلاج من الوسواس القهري الديني

  • تتفاوت الأمراض النفسية من حيث حدتها ، فهناك  الوسواس الخفيف فهو يحدث عند كلّ شخص خلال فترة ‏من فترات حياته ، ويمكن التخلص منه بالمعرفة من أهل العلم عن أمور الدين ، وأن التشدد لا يحبه الله ورسوله
  •  ولكن الوسواس القهري القوي يؤثر في حياة الفرد بشكل كبير، وقد يعيق قدرته على العمل تماما، كما يمكن أن يخلق له مشاكل اجتماعية مع أهله وزوجته وأولاده وجيرانه وأصدقائه والمحيط الذي يعيش فيه، وفي هذه الحالة يجب أن يلجأ المصاب إلى طبيب نفسي حتى يتمكن من تشخيص حالته وعلاجه بشكل صحيح.

عزيزى القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع علاج الوسواس القهري الديني، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفسارتكم في أسرع وقت.

أسئلة شائعة

  • ماهي الأفعال التي تدل على الإصابة بالوسواس القهري الديني؟

    قد تتعلق الوساوس بالطهارة والنظافة فيدرر غسل يديه مرارا، أو يعيد الوضوء كاملا أكثر من مرة ، وقد يتعلق بالصلاة فيشك في صحة صلاته ويعيدها أكثر من مرة.