ما الفرق بين المقدمة والتمهيد في البحث

مودة شريف

ما الفرق بين المقدمة والتمهيد في البحث؟ وما خصائص النموذج المثالي لكلٍ منهما؟ يختلط الأمر على كثير من الباحثين الجُدد بشأن المقدمة والتمهيد عند كتابة البحث، حتى أن منهم من يعتقد بأنهما شيئان متشابهان، لكن في الحقيقة هناك فروق يلزم الاطلاع عليها لمعرفة الاختلاف بينهما، وهو ما نعرضه لكم من خلال موقع فكرة.

ما الفرق بين المقدمة والتمهيد في البحث؟

رُغم التقارب بين مصطلحيّ المقدمة والتمهيد في البحث، إلا أن هناك اختلافات واضحة يُمكن معرفة الفرق بينهما من خلالها، ومن أبرزها:

المقدمة التمهيد
تتناول عناصر مختلفة، مثل تعريف الموضوع، وحدوده، ومنهج البحث المتبع. يتناول عناصر أكثر تعمقًا، وأهمية.
تخلو من التفاصيل أو الهوامش الكثيرة، وإنما تشرح نقاط معينة باختصار. يحتوي على المزيد من العناصر المفصلة، والهوامش المختلفة.
يجب أن تكون قصيرة، بما يتراوح بين 5-8 صفحات. يجب أن يطول أكثر من المقدمة، وفي بعض الحالات قد يتجاوز ال 20 صفحة.

تعريف المقدمة

تُمثل أهم الأجزاء المسئولة عن نجاح البحث، حيث إنها المدخل الذي يحرك طريقة سير الحديث، بالنسبة إلى القارئ، وتُكتب مباشرةً بعد اسم الباحث وعنوان البحث، بحيث تتناول ملخص شامل أجزاء البحث الآتية فيما بعد؛ لمنح القارئ فرصة فهمها، ولا بُد من وجود العناصر التالية بها:

  • عرض شامل لموضوع البحث.
  • مشكلة البحث التي يدرسها الباحث بهدف حلّها.
  • الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار موضوع البحث.
  • الحدود الزمانية والمكانية والموضوعية للبحث.
  • الإشارة إلى الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث.
  • الفرضيات التي يراها الباحث تُمثل حلول لإشكالية البحث.
  • المعلومات الحديثة التي وُجدت في بحثه دون غيره.
  • المنهج المتبع في عرض البحث، والأدوات المستخدمة أيضًا.
  • خطة أبواب البحث وفصوله، مع نبذة بسيطة عن كل فصل.
  • العراقيل التي صعبت أمر حصوله على مصادر أو مراجع المتعلقة بموضوع البحث، والطريقة التي اتبعها لتجاوز تلك الصعوبات.

إضافةً إلى ذلك لا بُد من المعرفة بأبرز الخصائص الكتابية التي تساعد على إنتاج مقدمة بحثية مثالية، ومن أهمها:

  • البدء بالبسملة، والحمد لله، متبوع بالصلاة والسلام على رسول الله (ص).
  • الترقيم المُفصل.
  • ذكر العناصر الأساسية فقط.
  • تجنب الاقتباس في المقدمة تمامًا.
  • عدم كتابة المقدمة على هيئة نقاط أو عناوين فرعية.
  • الترتيب المنطقي المُنظم للأفكار في المقدمة؛ لإقناع القارئ بمدى أهمية البحث.
  • كتابة المقدمة بعد الانتهاء من كتابة البحث؛ لضمان شمول جوانب البحث كاملةً.

تعريف التمهيد

هو الجزء الذي يأتي بعد مقدمة البحث، ووظيفته هي ربط العرض التقديمي بقلب البحث، حيث يتناول عناصر تفصيلية تخص موضوع البحث، ومن خصائص التمهيد البحثي المثالي:

  • التمهيد يُكتب مرة واحدة فقط بعد مقدمة البحث، وليس في بداية كل باب.
  • في التمهيد توضع حدود المصطلحات التي يتم تناولها داخل البحث.
  • ذكر أهم أدوات البحث المستخدمة، والتوصيات والنتائج المترتبة.
  • عدم ذكر أي حدود زمانية أو مكانية للبحث.
  • الحرص على جعل التمهيد جاذبًا للقارئ.
  • تجنب استخدام صيغة المبني للمجهول.
  • إدراج المصطلحات العلمية في الفقرة.
  • اختيار المُسمى المناسب للتمهيد وفقًا لنوع البحث، حيث يُسمى “تمهيد” إذا كان البحث علمي، بينما يُطلق عليه “مبحث/ فصل/ باب تمهيدي” إذا كانت رسالة علمية.

إن كتابة البحث تتطلب أن يكون الباحث على قدر عالي من الخبرة، والمعرفة الكافية للفصل بين مفهوميّ المقدمة والتمهيد؛ لإنتاج بحث متكامل دون أخطاء شائعة.

أسئلة شائعة

  • ما التعريف اللغوي للمقدمة؟

    في اللغة تعني أول الشيء، مقدمة الكتاب أي الصفحات الأولى منه.

  • ما هي أهم خطوة لكتابة بحث ناجح؟

    وجوب تحرك الباحث من منطقة العناصر العامة إلى منطقة العناصر الخاصة بطريقة السرد المبسطة.