موضوع تعبير عن مخاطر الإدمان بالعناصر

إن موضوع تعبير عن مخاطر الإدمان بالعناصر والافكار يُعد أحد أهم المواضيع التي تُناقش بصورة مُستمرة، لآنها ظاهرة مُجتمعية شائعة في حاضرنا، إذ يُعد اضطرابًا في الدماغ يتسم بالارتباط بالمُثيرات بغض النظر عن النتائج الضارة ويتطور مع مرور الوقت وصولًا للمستويات العالية من الإدمان.

مقدمة موضوع تعبير عن مخاطر الإدمان

الإدمان ظاهرة مُجتمعية انتشرت في الوطن العربي والعالم بأكمله في ظل وقوع المُراهقين والبالغين في طريق إدمان العقاقير أو السلوك، وأضرار الإدمان لا تقتصر على الفرد المدمن فقط لكان الأمر هينًا، إذ تُعد مثل الإرهاب الخفي الذي يتسبب في حدوث مخاطر عديدة على الفرد، والأسرة، والمجتمع.

تعريف الإدمان

الإدمان بشكل عامّ هو عدم القدرة النفسيّة والجسديّة للإنسان للتوقف عن استخدام أو استهلاك مادّة أو نشاط مُعين مثل المواد الكيميائية، والمُخدرات، وسلوك مُعيّن، وخصوصًا عندما ينتقل الأمر من مُجرد التعود على شيئًا ما إلى الهوس للحصول عليه بغض النظر عن العواقب حتى إذا تسبّب ذلك في الأذى النفسي، والجسدي للإنسان وللآخرين،  وذلك بسبب وجود خلل في الدماغ يجعل الإنسان يهتم بشدة للحصول على تلك الأشياء.

أعراض الإدمان

للإدمان أعراض عديدة تظهر على الفرد ويُمكن مُلاحظتها، ومن أبرز تلك الأعراض:

• فقدان القدرة على التحكُم في النفس.
• التغافل عن المشاكل التي يُسببها الإدمان.
• عدم القدرة على الابتعاد عن مادّة أو سلوك معيّن.
• الرغبة في استهلاك تلك المادّة أو القيام بالسلوك بقدر كبير.
• زيادة مُشكلة الإدمان مع مرور الوقت.
• لا يستجيب الفرد للعاطفة الطبيعية.
• يُسبب مُضاعفات صحية، واقتصادية.
• ظهور فترات الانتكاس والإدمان الشديد لدى الفرد.

أنواع الإدمان

الإدمان له نوعان أساسيان، هُما الإدمان على العقاقير، والإدمان على السلوك، وسنذكر النوعين بشيء من التفصيل فيما يلي:

1- إدمان العقاقير

هذا النوع من الإدمان يُعد اضطرابًا عصبيًا نفسيًا ينشأ بالرغبة المُستمرة في تعاطي أنواعًا من العقاقير المُخدرة بشكل قهري، وبالرغم من العواقب النفسية، والصحية، والاقتصادية التي قد تؤدي إلى خلل كبير في حياة الفرد اليومية إلا أن تلك الأمور لا تشغل بال المدمن، وهذا النوع من الإدمان لا يتزايد مع مرور الوقت، ومن العقاقير التي يُدمنها الفرد:

• الكحول.
• التبغ.
• الماريجوانا.
• المنشطات.

2- إدمان السلوك

هذا الإدمان غير مُرتبط بإدمان العقاقير بل برغبة الفرد الشديدة في القيام بمجموعة من السلوكيات والاستمرار عليها مدى الحياة، وقد يشعر الفرد وتظهر عليه أعراض الإدمان دون استهلاك مادّة العقاقير، وذلك فقط من خلال الاعتماد على القيام بنشاط أو سلوك مُعيّن الذي يوفر للفرد الشعور بالسعادة، والراحة، والنشوة، ومن أنواع السلوك التي يُدمنها الفرد:

• مواقع التواصل الاجتماعي.
• لعب القمار.
• التمارين الرياضية.
• العمل.
• التسوق.
• الإنترنت.
• مُمارسة العادة السرية.

أسباب الإدمان

أهم الأسباب التي تكمُن وراء البدء في الإدمان العقاقير أو السلوك هو تأثيرهم على شعور الإنسان عقليًا وجسديًا حيث إن تلك المواد تترك شعورًا جميلًا ينتاب الفرد ويُصبح دافعًا قويًا له حتى يستخدمها مرة أخرى ومن هنا يبدأ الإدمان ويُصبح من الصعب التوقف، ومن العوامل التي تزيد من خطر وقوع الفرد في الإدمان ما يلي:

• الاستعداد الوراثي يُعد نصف الصفات المُختلفة في الفرد وتزيد من احتمالية استعداد الفرد للإدمان إذا كان أحد أفراد العائلة هكذا.
• الشباب في عمر المراهقة أكثر عُرضة للإدمان نتيجة الصُحبة السيئة، والفضول.
• العوامل البيئية تُساهم في زيادة حاجة الفرد للهروب من الضغوطات والمشاكل.
• المشاكل النفسية مثل الاكتئاب، والقلق الدائم، وصعوبة التركيز، جميعها مشاكل تجعل الفرد يلجأ إلى العقاقير المُخدرة للهروب من الواقع.

خاتمة موضوع تعبير عن مخاطر الإدمان

بعد أن تعرفنا ما هو الإدمان ومخاطره، والأسباب التي ساعدت الفرد في اكتسابه سواء إدمان العقاقير أو السلوك، لذا يُفضل البُعد عن الصُحبة السيئة، والتقرُب من الله-سبحانه وتعالى- وإشغال النفس بالأمور النافعة.

الإدمان يضُر بالإنسان في حياته العملية، والنفسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ولذا على الإنسان الذهاب إلى الطبيب المُختص لمُحاولة إصلاح نفسه وحياته قبل فوات الآوان.