ما هي صيغة التشهد عند الشافعية؟ وماذا قال الشافعي في حكم التشهد الأول؟ على كل مُسلم أن يتعلم فريضة الصلاة بكافة شروطها وآدابها، فلا يغفل عن ركن فيها، كما يُلم بما جاء فيها من أحكام على ألسنة الأئمة والفقهاء والمذاهب الأربعة، ويعنينا أن نُسلط الضوء على ما جاء به المذهب الشافعيّ بصدد صيغة التشهد في موقع فكرة.
عناصر المقال
على حد قول الشافعيّ نجد أن التشهد في الصلاة واجب، والصلاة على النبيّ هي ركنٌ من أركان الصلاة ما إن تركها المصلي تبطل صلاته، ومن يجيد الاثنين عليه أن يجمع بينهما في الصلاة، حتى لا يُعيدها.
كما أشار الشافعيّ إلى أنه من لا يزد عن الصيغة:
“التحيات لله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وصلى على رسول الله” فلا جُناح عليه، ولا يلزمه الإعادة.
أي أنّ التشهد في الصلاة له صيغة واجبة وهي المذكورة أعلاه، وصيغة مستحبة وهي الكاملة الواردة عن رسول الله، فمن قرأ الصيغة المجزئة ليس عليه حرج ولا تبطل صلاته، وهو ما ذُكر في صيغة التشهد عند الشافعية.
عند فقهاء الإسلام لا يُعتبر التشهد الأول من واجبات الصلاة، فمن نسيه لا تُبطل صلاته، إنما يسجد سجدة السهو قبل السلام الأخير في الصلاة.. إذًا فهو سنة، فيما عدا عند مذهب الإمام ابن حنبل.
ما يكون مشروعًا في التشهد هو ما جاء في الهديّ النبويّ من تعليمات النبيّ إلى الصحابة الكرام، وقد جاء في حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه فقال النبيّ:
“التَّحِيَّاتُ المُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ” (صحيح مُسلم).. فتلك هي صيغة التشهد الأول كما وُرد في السُنة.
على أنّ الصلاة الإبراهيمية تكون في التشهد الأخير لا الأول، وهي التي تكون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
إن أدرك المصلي صلاة الجماعة في المسجد عند التشهد الأخير قبل أن يُسلم، هل تُحتسب له صلاة جماعة أم لا؟
الصلاة هي عماد الدين، وكان أشرف الخلق يُعلم أصحابه وأتباعه الكيفية الصحيحة لها، وما بها من أحكام ما إن تمت مخالفتها تجعلها باطلة، وأخرى لا تُبطلها.
متى يتم رفع الإصبع في التشهد؟
من أول التحيات إلى النهاية في التشهد الأول والأخير.
هل يجوز عدم تحريك الإصبع في التشهد؟
تحريك الإصبع هو هيئة من هيئات الصلاة واختلف الفقهاء في شأنه، إلا أن من نسي رفع إصبع السبابة أثناء التشهد فلا يُبطل صلاته.
تعليقات (0)