صيغة التشهد للصلاة الصحيحة عند المالكية

ماريهان

صيغة التشهد عند المالكية يتبعها أنصاره في الصلاة، سيرًا على نهج الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، هذا وقد اختلف فقهاء المذاهب الأربعة في بعض الأمور إلا أنهم بالأخير لم يحيدوا عمّا أمر به الله تعالى ورسوله، فقط كان في اختلافهم رحمة، وفي موقع فكرة نشير إلى ما وُرد عن الإمام مالك في أحكام الصلاة.

صيغة التشهد للصلاة الصحيحة عند المالكية

صيغة التشهد عند المالكية

كان الإمام مالك يسير على ما سار عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما تجلى في صيغة التشهد المتبعة والتي جاءت على النحو التالي:

التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ”.

فالصلاة على النبي لا تكون في التشهد الأول عند الإمام مالك، إنما تكون الصيغة بما لا يزيد عن التشهد نفسه.

تحريك السبابة في التشهد عند المالكية

من المُسلمين من يُشير بالإصبع إبّان قراءة التشهد في الصلاة، ومنهم من يقوم برفع الإصبع وتثبيته، ومنهم من يرفعها ويخفضها بالتناوب.

  • قد أشار الأئمة جميعًا إلى أن الإشارة بالإصبع مُستحبة، ولكن اختلفوا في موضع الإشارة.
  • أشار الإمام مالك إلى أن الإشارة بالإصبع مشروعة مع التحريك يمينًا وشمالًا بالدوام، لا تُحرك في جهة فوقية أو تحتية.

الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير عند المالكية

التشهد الأخير في كافة المذاهب يُعتبر من أركان الصلاة لا يُمكن نسيانه، فهو ما يُقال قُبيل انتهاء الصلاة، ومن أفضل صيغ التشهد عند المالكية هي الصلاة الإبراهيمية التي تُقال في التشهد الأخير.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.

فتلك هي الصلاة على النبيّ الواجبة في التشهد الأخير ناهيك عن استحسان الدعاء قبل التسليم من الصلاة بأن يستعيذ المُسلم من عذاب النار والقبر وفتن المحيا والممات والمسيخ الدجال.

حكم التشهد عند المالكية

  • من سُنن الصلاة في المذهب المالكي المؤكدة أن تتم قراءة التشهد الأول والأخير عند الجلوس.
  • التشهد الأول مندوب.. وفقًا لما وُرد في حديث عمر رضي الله عنه.
  • التشهد الثاني سُنة، أي أنه مستحب، لا تبطل الصلاة بنسيانه.

التشهد في النوافل في الفقه المالكي

  • أوضح الإمام مالك وجوب قراءة التشهد كاملًا أثناء تأدية صلاة النوافل، لأن النافلة ركعتين فقط.
  • يكون التشهد في النافلة بالصيغة الكاملة التي تحتوي الصلاة الإبراهيمية.

الجلوس الصحيح عند التشهد

يقوم المصلي بالجلوس بعد انتهاء الركعة الثانية، ويقرأ التشهد الأول إن كانت الصلاة من الفروض، أو يقرأ التشهد الأخير الذي يتضمن الصلاة الإبراهيمية إن كانت الصلاة من النوافل.

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع كفه الأيمن على فخذه الأيمن.
  • قبض كافة الأصابع.
  • الإشارة بالإصبع التالي للإبهام.. وهو السبابة، لإبعاد المصلي عن السهو، ناهيك عن الدلالة على التوحيد.
  • وضع الكف الأيسر على الفخذ الأيسر.
  • ثني الرجل اليسرى ونصب الرجل اليمنى يدل على الاستراحة.

فتلك هي الطريقة الصحيحة التي رواها الصحابيّ الجليل عبد الله بن عمر في بيان كيف كان يجلس النبيّ أثناء قرائته التشهد، وهي الطريقة التي أخذها عنه السلف الصالح.

كثيرٌ من الأحكام الدينية أوضحها النبيّ صلى الله عليه وسلم في سُنته المطهرة، وفي سبيل توضيح تلك الأحكام جاء الأئمة الأربعة الأجلّاء بمذاهبهم الفقهية لتبسيطها وتيسيرها على المُسلمين.

أسئلة شائعة

  • هل الخطأ في التشهد الأخير يُبطل الصلاة؟

    الخطأ دون قصد في الأذكار أو التشهد في الصلاة لا يُبطل الصلاة، طالما كان الخطأ لا يُغير من المعنى.

  • متى يرفع الإصبع في التشهد؟

    السنة في التشهد الأول والأخير من أول التحيات إلى النهاية.