مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

Mariaam

مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام الصالحين بشكل عام هم الأشخاص الذين يعلمون أن الله عز وجل يراقبهم، وهم أهل الإيمان، وعادة ما نجدهم ملتزمين بما أمر الله به، وكذلك يتجنبوا ويبتعدوا عن كل شيء نهى الله عنه، فما هي مكانتهم في الإسلام؟

مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

قال الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة الآية: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ(56)

ونستنتج من ذلك أن للصالحين في الإسلام شأن عظيم ومكانة كبيرة، ولا يجب أن نعاديهم حيث أنهم من يغلبون بواسطة اللسان، فالله عز وجل قد قال عن أوليائه أنهم أحباؤه؛ لذلك فمن يؤذي الصالحين فلقد أغضب الله تعالى.

كذلك نستدل على ذلك بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«إنَّ اللهَ قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعلُه تردُّدي عن نفس المؤمن، يكره الموتَ وأنا أكره مساءتَه».

من هم أولياء الله الصالحين

بعد أن تعرفنا على مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام فلقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة يونس:

“أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)”.

الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم أن الأشخاص الذين آمنوا به، ويتقون الله عز وجل فهم أولياؤه الصالحين، وبالتالي فالإنسان التقي هو ولي لله.
لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ المقصود هنا هو أهوال يوم القيامة.
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ المقصود بها على ما كان وراءهم في الحياة الدنيا

كيف تكون من الصالحين في الإسلام

مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

لقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم صفات الصالحين والأولياء، وبشكل عام فإن أولياء الله على قسمين، وهما:

القسم الأول

  • هم الأشخاص الذين يتقربون إلى الله عز وجل عن طريق أداء الفرائض، وهي درجة بالأشخاص المقتصدين، وكذلك فهم أصحاب اليمين.
  • إن أفضل الأعمال هو أداء الفرائض، والفرائض أنواع مختلفة فمثلًا الفريضة البدنية، وهي إقامة الصلاة.

القسم الثاني

  • الأشخاص في القسم الثاني هم الأشخاص السابقة المقربة، والذي حاولوا أن يتقربوا من الله عز وجل بعد أن أقاموا فرائضهم، فبدأوا بالاجتهاد أكثر، ويقيمون النوافل، وكذلك الطاعات.
  • كذلك هم الأشخاص الذين يبتعدون عن المكروهات، وأيضًا هم لا يخافون من اللوم لأنهم يحبون الله عز وجل، فأي شيء يفعلونه في سبيله لا يشعرون بالخوف بسببه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام حيث أن كثير من الأشخاص يرغب في التقرب من الله، ولكنه لا يعرف ما هي صفات الصالحين؛ لذلك قد وضحنا لكم أهم صفات الصالحين، وكذلك مكانتهم في الإسلام، ونرجو أن نكون قد افدناكم.

أسئلة شائعة

  • هل المسلمين أولياء الله؟

    ولي الله هو الشخص التقي الذي يطيع أوامر الله، ويجتنب ما نهى الله عنه، وبه صفات الصالحين والأولياء المذكورة في القرآن.

  • من هو ولي الله؟

    الشخص التقي الذي يخلص لله عز وجل في عبادته، وتوجد به صفات الأولياء المذكورة في القرآن الكريم.