ما هو مفهوم التحول الرقمي في التعليم

مودة شريف

يشمل مفهوم التحول الرقمي في التعليم عدة جوانب، والتي يجب أن يكون كلًا من الطالب والمعلم على دراية تامة بها، خاصةً مع النقلة النوعية الكبيرة التي حققها التطور التكنولوجي في هذا العصر، ومن خلال موقع فكرة نتناول مفهوم التحول الرقمي التعليمي مع إيضاح كلًا من مميزاته وعيوبه.

مفهوم التحول الرقمي في التعليم

مفهوم التحول الرقمي في التعليم

يتمثل مفهوم التحول الرقمي في عملية التعليم في الاعتماد على التقنية الرقمية داخل بيئة النظام المعتمد، وإدراج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها؛ لخدمة كافة أطراف العملية من الطلاب والمعلمين.

يتحقق هذا المفهوم من خلال ممارسة عملية التعليم عبر الصفوف الذكية المزودة بوسائل التعليم التقنية، مع إطلاق أكثر من نوع للتعلم عبر التكنولوجيا، من أبرزها التعلّم عن بُعد، من خلال منصات تعليمية تفاعلية أو غير تفاعلية على حدٍ سواء.

على أن تعتمد كافة المنصات والطرق المُتاحة على شبكة الإنترنت بشكل تام، وبذلك يصبح مفهوم التحول الرقمي في التعليم قائم على ثلاث مجالات، وهي النظام البيئي التعليمي، وعملية التعلّم، وعملية التدريس.

مميزات التحول الرقمي في التعليم

  • تأهيل الطلاب للمستقبل الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، فهي أحد أهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وعامل ضروري لتحقيق النجاح.
  • تمنح التطبيقات التعليمية الإلكترونية فرصة لكل طالب أن يتعلم بطريقة فردية، بحيث تتناسب طريقة التعلّم مع احتياجات الطلاب التي تختلف من شخص لآخر.
  • سهولة الوصول إلى المعلومات المطلوبة، مع استخدام شبكة الإنترنت وفقًا للضوابط المُحددة، مما يُزيد من نشاط أدمغة الطلاب وكسبهم كثير من المعلومات.
  • أتاحت التكنولوجيا فكرة التواصل المباشر بين الطلاب وبعضهم، والمعلمين وبعضهم، وكلاهما مع بعضهما البعض، وهو ما سهّل إمكانية التعاون بينهم.
  • تمكّن المعلم من استخدام التقنيات المساعدة على مراقبة أداء الطلاب بدقة تامة، والتعامل مع كل طالب وفقًا لمستواه، وإصدار علامات مستوياتهم بسرعة.
  • تُسهم التكنولوجيا في تعزيز مهارات الطلاب بشكل كبير، مثل مهارات التواصل، وإدارة الوقت، والتعاون في المشاريع المشتركة.
  • كلما زاد التواصل بين الطلاب وبعضهم، أو بينهم وبين المعلمين، زادت قدرتهم على التعبير عن ذاتهم ومشاكلهم، وهو ما يمنحهم مساحة أكبر للتعلّم.
  • إتاحة التعلّم بشكل أسرع وأسهل للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال بعض التطبيقات والأجهزة المُخصصة لاستخدامهم.
  • توفر عدد كبير من التقنيات التي تسهل عملية التعلم، من أبرزها تقنيات الفيديو، إذ توصل المعلومات إلى الطالب بشكلها المُبسط.
  • توفير الجُهد المبذول والوقت المستغرق حتى يقوم المعلم بالشرح وتبسيط المعلومات، إذ تتمثل التكنولوجيا هذه المهمة، فتمنحه وقت أطول لمهام أكثر أهمية.

عيوب التحول الرقمي في التعليم

مفهوم التحول الرقمي في التعليم

  • ربما لا يحصل المعلم أو الطالب الخبرة الكافية أو المهارات التقنية التي تؤهله لاستخدام التكنولوجيا، وهو ما يصعب عليهم إكمال عملية التعلّم والتعليم.
  • هناك إمكانية لتعرض البيانات الشخصية المُسجلة في التطبيقات والمواقع الإلكترونية إلى هجمات الاختراق، وهو ما يقلل أمان استخدام التكنولوجيا.
  • على المدى البعيد من الممكن أن يتسبب التعامل بالتكنولوجيا طوال الوقت في قلة تفاعل الأفراد اجتماعيًا بين بعضهم البعض، والميل إلى العُزلة عن الناس.
  • مواجهة كثير من الأعطال ومشكلات الشبكات والاتصالات أثناء استخدام الإنترنت، وهو ما يعطل استخدام التقنيات والتطبيقات الرقمية.
  • عدم وجود منهج وآلية واضحة تم تخطيطها والاعتماد عليها بشكل رسمي لاستكمال عملية التحول الرقمي في التعليم، وضمان نجاحها على المدى البعيد.
  • يوجد العديد من الأنظمة الرقمية المتكاملة التي لا تصلح للعمل معًا دون تعارض.
  • هناك كثير من أفراد المجتمع سواء من الطلاب أو المعلمين لا يميلون إلى فكرة التحول الرقمي، ويُفضلون التعامل بآلية التعليم التقليدية.

مع انتشار وباء كورونا برز دور التحول الرقمي والتكنولوجيا في العملية التعليمية، ومن هنا أصبح الطلاب يفضلونها؛ نظرًا لما توفره عليهم من الوقت والجُهد.

أسئلة شائعة

  • ما أهداف التحول الرقمي؟

    ابتكار حلول جديدة لحل المشكلات، وتحسين الأداء في إنجاز الخدمات المطلوبة، والقدرة على التخطيط الجيد لمستقبل أفضل، ومواكبة التطورات الحادثة من حولنا.

  • ماذا تعني كلمة التحول الرقمي؟

    يتمثل معناها في الإجراءات التي تقوم بها المؤسسة المعنية لدمج التكنولوجيا الرقمية في كافة مجالات الحياة، مما يؤدي بدوره إلى إحداث تغيير جذري في تقديم الخدمة.