ما هي عناصر التنوع البيولوجي ومفهومه

عناصر التنوع البيولوجي توضح مدى أهمية هذا التنوع بشكل كبير، ذلك أنه يُقصد به التنوع في الحياة على الأرض، والذي بدونه تُهدد الحياة على وجه الأرض وتصعب، إذ إنه يشير على إجمالي الكائنات الحية على وجه الأرض، ومدى التنوع بين جيناتها المتباينة، والتي تعد من أكثر السمات وأهمها لاستمرار الحياة على الأرض، وعبر موقع فكرة نوضح مفهوم التنوع البيولوجي وأهميته.

عناصر التنوع البيولوجي

• التنوع الجيني: هو عبارة عن الارتباط بين أفراد النوع الواحد على نظام بيئي معين، ذلك انه إذا تماثلت جينات بعض الافراد، وحدث تزاوج بينها، فإن ذلك يؤدي إلى وراسة بعض السِمات غير المرغوب بها، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
• تنوع الأنواع: فكل نظام بيئي يحتوي على تنوعًا كبيرًا بين أفراد هذا النظام، وتمتاز الأنظمة البيئية باشتمالها على العديد من الأمور المتماثلة مقارنة بغيرها من الأنواع، فالنظام البيئي الذي يحتوي على أكبر عدد من التنوع هو أكثرها تنوعًا، مما يعني أن غيره من الأنظمة تشتمل على كثير من التهديدات.
• التنوع الوظيفي: هو طريقة كل نوع من الأنواع في الحصول على الغذاء، والتصرفات التي تقوم بها في نظام بيئي معين، وبسبب التنوع الوظيفي الكبير في النظام البيئي، يتعين فهم هذا النظام من أجل المحافظة عليه مما يهدده.
• تنوع الأنظمة البيئية: فالنظام البيئي قد يتنوع في مكان ما، أو يكون واحدًا في هذا المكان دون تنوع، ومن أكثر المناطق ذات التنوع البيئي المنخفض هي الصحاري، والمحيطات، أما المناطق الجبلية ذات البحيرات والمراعي والغابات، فإنها من المناطق ذات التنوع المرتفع.

أهمية التنوع البيولوجي

• المحافظة على صحة الإنسان: فقد أثبتت كثير من الأبحاث وجود صلة وثيقة بين تفشّي الأمراض وتدهوّر الطبيعة، ذلك أنه توجد نسبة كبيرة من الأمراض الفيروسية قد انتقلت عبر الحيوان إلى البشر، مما أدى على تدهور الحالة الصحية للبشر.
• دعم الحياة البيئية: فعبر التنوع البيولوجي ودراسته، يُمكن الإنسان من العثور على عوامل الحياة، من المياه والأكسجين، وتلقيح النباتات، ومواجهة الأمراض، وغيرها من الأمور، التي تمكن عيش الكائنات الحية.
• حلّ مشكلة تغيّر المناخ: من خلال أنها تُساهم في تخفيض نسبة انبعاثات الغازات المُسبّبة لتغيّر المناخ، فمن خلال الدراسات التي أُجريت تبين أن الطبيعة تتمكن من خفض ما لا يقل عن 30% من انبعاثات الغازات، الأمر الذي عمل على منع حدوث كارثة مناخية.
• الثقافة: يحدث ذلك من خلال التعبير عن الهوية، ذلك أن بعض هذا التنوع يمثل جزءاً من الهويات الدينية، والثقافية، والوطنية.
• الترفيه: يُمكن التنوع البيولوجي من العثور على أنواع عدة من الأنشطة الترفيهية، مثل التخييم، وصيد الأسماك، مراقبة الطيور، علاوة على دعم السياحة.
• الأهمية العلمية: إذ إنه يُقدّم ثروةً من البيانات البيئية المُنظّمة التي تعمل على فهم العالم الطبيعي بشكل أفضل.

أخطار تُهدد التنوع البيولوجي

1- إزالة الغابات وفقدان الموائل الطبيعية

• ذلك أن إزالة الغابات يعمل على تعرض كثير من الأنواع إلى الانقراض، وفقدان التنوع البيولوجي بشكل كبير.
• فقد أثبت الدراسات أن ما يقرب من 18 مليون فدان من الغابات يتم فقدها سنويًا على مستوى العالم.
• كذلك الأضرار التي يتم إلحاقها بالبيئة الطبيعية يعمل على هدم النظم البيئية ويهددها بشمل كبير من ذلك قطع الأشجار.

2- تغير المناخ

• لما كان المناخ هو العامل الأساسي في توزيع التنوع في العالم، كان تغييره بشكل مستمر يعمل على تغيير الحياة على الأرض على المدى البعيد، مما نتج عنها تغيير النظم البيئية، وانقراض العديد من الأنواع.
• التغيير السريع الذي نتج بفعل الإنسان أدى إلى جعل الأمور أكثر سوءً، غذ لم تتمكن الأنظمة البيئية من التنوع أو التكيف.
• حال استمرار الصيد غير المشروع في الوقت الحالي، فإن ذلك يعمل على نفاذ كافة المأكولات البحرية من العالم.

طُرق حماية التنوع البيولوجي

ينبغي الحفاظ على التنوع البيولوجي بسبب الاستفادة من كافة فوائده، وتوجد العديد من الاستراتيجيات التي تُمكن من ذلك، هي:

• منع الصيد الجائر وصيد الحيوانات البرّية.
• منع إزالة الغابات بشكل صارم.
• المُحافظة على النباتات والحيوانات المُهدّدة بالانقراض.
• نشر الوعي بين الأفراد بأهمية المحافظة على التنوّع البيولوجي.
• تقليل مستويات التلوث.
• تطوير المحمّيات الطبيعية.
• الالتزام بالقوانين البيئية بشكل تام.
• استخدام الموارد البيئية بكفاءة.

إن الحصاد بشكل مفرط، وكذا الصيد الجائر أدي إلى قتل العديد من الأنواع عبر السنوات، مما يُزيد من خطر الانقراض للتنوع، وتُشكل خطر كبير عليه.