ما هو تعريف الربوبية والألوهية والأسماء والصفات

مودة شريف

تعريف الربوبية والألوهية والأسماء والصفات يُساعد العبد المسلم على عبادة الله عزّ وجل حق العبادة، والإقبال عليه بالقلب والجوارح، ذلك أن العبد إذا تعلّم عن الله سبحانه وتعالى لرغب في طاعته، وامتثال أوامره، ولم يتجرأ أبدًا على معصيته أو فعل ما نهى عنه، وعبر موقع فكرة نوافيكم ببيان تلك المصطلحات وكيفية تحقيق التوحيد فيها.

تعريف الربوبية والألوهية

تعريف الربوبية والألوهية والأسماء والصفات

توحيد الربوبية هو ” توحيد المعرفة والإثبات” بمعنى أن يعرف العبد أن الله عز وجل هو الرب المعبود بحق، ورب المخلوقات وخالقها، وأنه مدبر الأمر والرزاق لكافة المخلوقات، وأنه سبحانه عليم بكل شيء، قادر على كل شيء، وأنه القاهر فوق عبادة، والمُتفرّد بالعبادة وحده، ليس كمثله شيء، ولا شريك ولا ند له عز وجل.

عرفه العلماء فقالوا: ” أن تؤمن بأن الله هو الخلاق، الرزاق، مدبر الأمور، مصرف الأشياء، الذي خلق كل شيء، ودبر الأمور، وصرفها، وخلق الأنهار، والبحار، والجبال، والأشجار، والسماء، والأرض، وغير ذلك، هذا توحيد الربوبية.”

هذا ما يجب على كل مسلم أن يحققه، ويثبتّه في قلبه، وهذا ما أخبر به القرآن الكريم وحثّ عليه في كثير من الآيات منها:

  • قوله تعالى: “قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ” (يونس : 101)  
  • قال تعالى: “أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ” (سورة الأعراف:  185)
  • قال الله عز وجل: إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ* وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ* وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” (الجاثية:  3)

كل تلك الآيات إنما تدعو إلى التدبر والتأمل في المخلوقات، والتي تدل جميعها على ربوبية الله عز وجل، وأن النظر إلى آيات الله عز وجل، والتفكر في الكون يحقق توحيد الربوبية.

أما توحيد الالوهية: ” هي إفرادُ اللهِ عزَّ وجَلَّ بالعِبادةِ في جميعِ أنواعِها.”

بأن يعبد العبد ربه لا يشرك غيره معه في العبادة، فهو المستحق وحده للعبادة سبحانه وتعالى، فقد قال عز وجل: ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ” ( الحج:  62)

فالآية تدلل على أن الله عز وجل هو الحق، المستحق للعبادة وحده، وأن عبادة ما سواه هو الباطل الذي لا ينفع ولا يضرّ.

كما أن توحيد الألوهية، هو بمثابة تحقيق لشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله.

فتوحيد الربوبية والألوهية، كلامها مستلزم للآخر، بمعنى أن يُخلص العبد في العبادة لله عز وجل دون سواه.

توحيد الأسماء والصفات

تعريف الربوبية والألوهية والأسماء والصفات

يُمكن تعريف توحيد الأسماء والصفات بأنه: أن يؤمن العبد بأسماء الله عز وجل وصفاته كما جاءت في القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية، وأن يؤمن كذلك بأن الله عز وجل واحدًا في ذاته وصفاته، لا شريك له.

يقول الإمام السعدي: ” اعتقادُ انفِرادِ الرَّبِّ جَلَّ جلالُه بالكَمالِ المُطلَقِ مِن جميعِ الوُجوهِ بنُعوتِ العَظَمةِ والجَلالةِ والجَمالِ التي لا يشارِكُهُ فيها مُشارِكٌ بوَجهٍ مِنَ الوُجوهِ، وذلك بإثباتِ ما أثبَتَه اللهُ لنَفْسِه، أو أثبَتَه له رَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ من جميعِ الأسماءِ والصِّفاتِ ومعانيها وأحكامِها الوارِدةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ”

إن إثبات الأسماء والصفات لله عز وجل، وكذا توحيد الأسماء والصفات هو أصل في التوحيد، ذلك انه يُمكن العبد من العلم عن ربه، والتأدب معه في الحدود التي ترضيه عز وجل، لذا وردت كثير من الآيات القرآنية التي تثبت الصفات والأسماء لله عز وجل، كما يليق بوجه الكريم.

  يجب على العبد المسلم أن يحقق توحيد الألوهية والربوبية، ويُثبت لله عز وجل كامل الأسماء والصفات على الوجه الذي يليق به سبحانه، دون تحريف أو تشبيه أو تمثيل.

أسئلة شائعة

  • كم عدد أركان التوحيد؟

    أركان التوحيد ثلاثة هم: الصدق والإخلاص والمتابعة، أما اقسامه توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات.

  • كم عدد مباحث علم التوحيد؟

    مباحث علم التوحيد ثلاث: الإلهيات، والنبوات، والسمعيات.