أين تقع مدينة قوم عاد

Mariaam

أين تقع مدينة قوم عاد؟ وما أبرز المعلومات عنهم؟ ارسل الله نبيه هود عليه السلام لقوم العاد ليدعوهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الاصنام  ولكنهم كذبوا النبي فأرسل الله عليهم العذاب الأليم، وقد تعددت المعلومات التي توضح نشأة قوم عاد التي جاءت في الروايات التاريخية.

أين تقع مدينة قوم عاد

أين تقع مدينة قوم عاد؟

جاءت العديد من المعلومات عن قوم عاد في الآثار والروايات التاريخية أنها تقع في شبه الجزيرة العربية وتحديدًا في منطقة الأحقاف، حيث أن منطقة الأحقاف تقع في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية وتمتد من الجنوب إلى الشمال الشرقي من منطقة حضرموت اليمنية، وتتوسط المنطقة ما بين الربع الخالي، وعمان، واليمن، وبالرغم من ذلك إلا أن موقع قوم عاد الآن في الصحراء القاحلة.

جاء ذكر قوم عاد في القرآن الكريم أنهم سكنوا العديد من البقاع المُختلفة، وكان يُطلق عليها في القرآن الكريم اسم إرم ذات العماد، وجاء عن قول الله-تعالى-: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ“، وجاءت بعض الأقاويل عن المؤرخين أن إرم دلالة على القبيلة التي كانت تسكن قوم عاد وأن معنى الآية يدل أن القبيلة كانت في حضرموت، وقامت على يد شدّاد بن عاد، وكانت تتميز بالقوة والجبروت.

أبرز المعلومات عن قوم عاد

صدر عام 1990 ميلاديًا عدد من الأخبار العديدة عن اكتشاف مدينة عربية أسطورية مفقودة، وتمت تسميتها باسم عبار أو أسطورة الرمال وذلك على يد عالم الآثار الهاوي نيكولاس كلاب، وأثناء اكتشاف المدينة لاحظ العالم أن المدينة تتميز بوجود الأعمدة الضخمة، واستطاع أحد أعضاء فريق البحث من ربط تلك الأعمدة بالآية القرآنية من القرآن الكريم حيث قال-تعالى-: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ“.

حيث أن إرم تعني الأعمدة الضخمة، وأثناء مواصلة اكتشاف المدينة اُكتشفت بعض الأعمدة المصنوعة من الفضة والأخرى مصنوعة من الذهب، بالإضافة إلى أن السجلات التاريخية اكتشفت أن تلك المدينة قد تعرضت إلى تغير مناخي كبير أدى إلى تحويلها من بنية المدينة إلى صحراء قاحلة.

أكّدت بعض الأبحاث التاريخية أن قوم عاد قد طُمرت بعاصفة رملية ذات سُمك 12 مترًا، وأن هُناك بعض الصور التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية التابعة إلى وكالة ناسا الأمريكية المُشتركة في عملية اكتشاف قوم عاد عن بعض السدود، والقنوات القديمة التي كانت تُستخدم قديمًا في الري.

نسب قوم عاد

يُقال أن نسب قوم عاد يرجع إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح-عليه السلام-، حيث أن الفترة ما بين قوم عاد ودعوة سيدنا نوح-عليه السلام- قصيرة جدًا، وفقد علم قوم عاد كافة الأمور التي حدثت عندما كذبوا قوم نوح -عليه السلام- نبيهم فقد أهلكهم الله-تعالى- بالطوفان العظيم، وعندما أرسل الله-تعالى- سيدنا هود-عليه السلام- إلى قوم عاد لدعوتهم أنعم عليهم بعدة نعم، ومنها:

  • أنعم الله-تعالى- على قوم عاد بالتمكين من الأرض، وجعلهم خُلفاء عليها، وارزقهم الأمن، والأمان، والمتعة السياسية بالإضافة إلى القوة الجسدية.
  • تُعدّ نعمة التقدم العمراني والصناعي من أهم النعم الله أنعم الله-تعالى- بها على قوم عاد، فقد قاموا ببناء العديد من القصور العظيمة وسكنوا بها.
  • أنعم الله-تعالى- عليهم بالقوة الزراعية وتحديدًا بالجنات، والنخيل، والزروع العظيمة حتى أصبحوا مُكتفيين تمامًا بما لديهم ولا يحتاجون لطلب المُساعدة من القبائل الأخرى.

في الختام، قد علمنا أين تقع مدينة قوم عاد في شبة الجزيرة العربية بالتحديد وأنها من المُدن التي تعرضت إلى العديد من التغييرات التي أدت إلى جعلها عِبارة عن صحراء قاحلة الآن.

أسئلة شائعة

  • ما هي المدينة التي لم يُخلق مثلها في البلاد؟

    مدينة قوم عاد.

  • كم استغرق بناء الأعمدة في قوم عاد؟

    حوالي ثلاثمائة سنة.