أين تقع أصغر عظمة في جسم الانسان

أين تقع أصغر عظمة في جسم الانسان؟ وما وظيفتها؟ هذه المعلومة من أهم المعلومات التي يتعرف عليها الطفل في بداية حياته ومسيرته التعليمية، حيث يتكون جسم الإنسان من 206 عظمة فيهما الأكبر والأصغر حجمًا، ولتسهيل الأمر قام العلماء بتقسيم الهيكل العظمي إلى قسمين المحوري والطرفي، وتنتمي أصغر عظمة إلى الهيكل العظمي المحوري.

أين تقع أصغر عظمة في جسم الانسان؟

تقع أصغر عظمة في جسم الإنسان في الأذن الوسطى وهي أقرب العظام الموجودة في الأذن الوسطى من القوقعة ، وهي تسمى “عظمة الركاب”، وهي من ضمن ثلاثة عظام يتشابهون في الوظيفة وهم السندان والمطرقة والركاب، والجزء العلوي الخاص بها يتصل بعظمة السندان عبر المفصل السنداني الركابي، أما السفلي فيمتد حتى جوف الطبل ويمر من أمام النافذة البيضية.

وظيفة عظمة الركاب

أما وظيفة الركاب يمكن التعرف عليها من خلال شرح بسيط للنظام السمعي، فيبدأ الأمر بالموجات الصوتية التي تدخل إلى القناة السمعية ثم إلى طبلة الأذن وأخيرًا على الأذن الوسطى فتهتز عظمة الركاب وتنقل هذا الاهتزاز إلى عظمة السندان ومن ثم إلى المطرقة.

بعد هذه الخطوة تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية حيث تهتم بإيصالها إلى المخ في شكل سيالات عصبية ويطلق عليها إشارات كهربية تمر عبر القوقعة والعصب السمعي.

عظمة الركاب

بعد الإجابة عن سؤال أين تقع أصغر عظمة في جسم الانسان، يجدر التعرف على أهميته دور عظمة الركاب، فعلى الرغم من أنها أصغر عظمة موجودة في الأذن الصغرى بل في الجسم كله إلا أنها تلعب دور أساسي في عملية السمع.

إن كان هناك مشكلة في عظمة الركاب يضعف السمع بشكل ملحوظ بل هناك احتمالية أن يُفقد السمع بشكل كلي، فكما تم الإشارة من القبل أن هذه العظمة هي أول عظمة في سلسلة عظيمات الأذن الوسطى.

تفاصيل اكتشاف أصغر عظمة في الجسم

حال عظمة الركاب كحال معظم الاكتشافات الموجودة في التاريخ الطبي، فهي تم اكتشافها بالصدفة من قبل الطبيب والباحث النظري جيوفاني فيليبو إنغراسيا عام 1546م.

حدث الأمر في إحدى المحاضرات التي كان يشرح بها الأذن الوسطى فقام بفصل العظام الموجودة بها ليكتشف وجود عظمة صغيرة الحجم تتصل بعظمة السندان وعندها ذهب يتأكد عن طريق تشريح الحيوانات مثل الأبقار قبل أن يشرح الرأس البشري بالنهاية.

تم تسجيل اكتشافه في ذلك العام بعد أن قام بتسميتها بعظمة الركاب نظرًا لتشابهها بشكل كبير مع ركاب سرج الخيل إن كان في الوضع الأفقي وهي الحلقة التي يضع فيها الفارس قدمه عند ركوب الخيل.

عظيمات الأذن الوسطى

بجانب عظمة الركاب توجد عظمة السندان وعظمة المطرقة، والتي لا تقل أهمية عن أصغر عظمة في جسم الإنسان، ويمكن شرح تفاصيلها عبر النقاط التالية:

1- عظمة المطرقة

على الرغم من حجمها الصغير إلا أنها أكبر عظمة موجودة في الأذن الوسطى مقارنةً بالعظام الثلاثة الموجودة، وهي عظمة خارجية، وتقع هذه العظمة بالتحديد بين الغشاء الخاص بالطبل وعظمة السندان، وتتكون من رأس وعنق ومقبض مثبته عن طريق الأربطة والمفاصل، ولهذا تم تسميته باسم المطرقة Malleus المشتق من اللغة اللاتينية.

2- عظمة السندان

تتكون هذه العظمة من أربعة أجزاء رئيسية وهي الجسم والسويقة الطويلة والقصيرة والناتئ العدسي، مثبت بواسطة الأربطة، ويتصل جسم العظمة بعظمة المطرقة أما العدسي فيرتبط بالركاب، وتقوم بتوصيل الاهتزاز المنقول من عظمة الركاب إلى القوقعة الموجودة بداخل الأذن الداخلية.

في الختام وجد أن الهيكل العظمي الطرفي Axial Skeleton به 80 عظمة والتي من ضمنها عظيمات السمع، أما الهيكل العظمي الطرفي فهو به 126 عظمة ومعظم العظام الموجودة بداخلها هي عظام مزدوجة أي في شكل أزواج عدا 34 عظمة منفردة.