السلطان سليم الثالث أشهر حكام العثمانيين حيث اشتهر عهده بالعديد من الإصلاحات على المستوى الداخلي، أي في شئون البلاد الداخلية، وحكوماتها، ووزارتها، وأحوال المواطنين، أو على مستوى القوات المسلحة، والجيوش، وقد شهد له التاريخ بتلك الإصلاحات الهامة.
عناصر المقال
السلطان سليم الثالث هو أحد أشهر حكام الدولة العثمانية، وخلفاؤها، و هو ابن السلطان مصطفى الثالث، وقد كان حاكمًا عثمانيًا قويًا وشهيرًا أيضًا، وقد ذكر التاريخ السلطان ليم الثالث لما قام به من عدة إصلاحات كانت ذات قيمة وأهمية كبيرة في عهده.
ولد السلطان سليم الثالث عام 1175 هـ، و قد تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة السلطان عبد الحميد الأول، واشتهرت تلك الفترة بما بها من المعارك الحربية المستمرة وقوية، و عمليات الجهاد التي لا حصر لها، الأمر الذي كان سببًا واضًا ومباشرًا في إضعاف الجيوش العثمانية، ولذلك فقد كرس السلطان سليم الثالث وقته وجهده لإصلاح كل ذلك الخراب في تلك الفترة.
وقتما تولي السلطان سليم الثالث الحكم، اتحدت العديد من الجيوش معًا لمواجهة الجيوش العثمانية، والتي تألفت من قوى الجيوش النمساوية، و جيوش روسيا، وغيرهم من الدول .
عمل السلطان سليم الثالث على تهدئة الصراعات والقتالات الجارية على كافة الأصعدة والجهات ، إلى جانب اهتمامه بالكثير من الإصلاحات على المستوى المالي، والإداري، كذلك قد عمل على الحد من نفوذ الباشوات و البكاوات، و عمل على إنشاء جيش جديد وتعليمه، و تدريبه على أحدث الأساليب والنظم والأسلحة القوية والحديثة، والدفاعية الموجودة آنذاك.
وذلك بغرض تكوين نظام جديد قادرًا على مقاومة الحركة الإنكشارية المتمردة، والتي علت أصداؤها في تلك الفترة الزمنية بشدة، وبالفعل فقد استطاع هذا النظام إثبات قوته في العديد من الولايات الاوروبية بسرعة فائقة .
في تلك الحركات تمرد ما يزيد عن 10 آلاف من الإنكشاريين الموجودين في مدينة أدرنه، إلى جانب تمرد كلًا من ولاية مصر وولاية صربيا، مما ساعد على تكوين شوكة في ظهر السلطان سليم، أجبرته على التوقف عن إصلاحاته، أمام كل تلك المطالبات بالرضوخ لطلبات الروس .
كان سليم الثالث آنذاك خاضعًا لسيطرة سباستياني، وفي نفس الوقت اضطر الأسطول الإنجليزي إلى الانسحاب دون أن يقوم بتحقيق الرغبات والأهداف التي جاء من أجلها، واستمرت الحركة الإنكشارية في عمليات ومحاولات التمرد مراتٍ عديدة دون توقف أو مقاومة، و رغم كافة محاولات السلطان سليم الثالث للتصدي لكل تلك الحركات التمردية.
إلا إن الحركة الإنكشارية أصدرت العديد من الفتاوى ضد السلطان سليم الثالث أشهر حكام العثمانيين، بغرض خلعه من على عرش الولاية، و قد نجحوا في تحقيق ذلك بالفعل، بل وقاموا بحبسه أيضًا، و بعد أن نجحوا في ذلك، قاموا بتعيين عمه مصطفى الرابع في الولاية بدلًا منه .
بعد أن تولى مصطفى الرابع حكم الولاية في الثامن والعشرين لعام 1801، فقد أصدرًا فرمانًا بقتل سليم الثالث، وأخيه، وبالفعل فقد لقى السلطان سليم الثالث مصرعه ضربًا بالسيف، وبعد أن فر أخيه الأمير محمود ولم يتمكن أحد من العثور عليه، فلم يتم تنفيذ أمر السلطان الجديد بالقتل، إلى أن تولى هو عرض الولاية فيما بعد.
لا شك أن الإصلاحات التي قام بها السلطان سليم الثالث كانت إصلاحات قوية، ولها فوائدها على الصعيد المحلي وقتها، إلا إنها قد توقفت جميعها بع أن توفى، وجاء من بعده عمه وأخيه.
ما أبرز الإصلاحات الداخلية التي قام بها السلطان سليم الثالث؟
توسيع الديوان، وإنشاء وظائف جديدة متخصصة.
ماذا كان هدف السلطان سليم الثالث وراء تقوية الجيش في ذلك الوقت؟
التصدي لمحاولات الانكشارية التمردية.