قوم تبع، من هم قوم تبع، ولما سموا بهذا الاسم، ذكر القرآن الكريم أسماء أقوام مختلفة كانت لهم قصص معبرة ومؤثرة وفيها عبرة وموعظة، من بينهم قوم تبع من هم وما سبب تسميتهم بذلك هذا ما سنعرفه من خلال موضوعنا اليوم.
عناصر المقال
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ” أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ”
وقال أيضاً في محكم التنزيل: “كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ . وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ . وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ”
ذكر الله تعالى أقوام كثيرة في القرآن منهم قوم لوط وقوم صلح وقوم هود وقوم تبع وغيرهم من الأقوام، ولكن لا يعرف الكثير منا من هم قوم تبع وما هي قصتهم، ولما سموا بقوم تبع، وهَلْ تبع هذا فرد أم مجموعة، وهَلْ كان موحداً أم لا،وللإجابة عن ذلك نشرح لكم مايلي:
أولاً: ذكر الله تعالى اسم تبع في موضعين في القرآن الكريم كما ذكرنا الآيات سابقاً، وكما شرح المفسرون أن تبع هذا كان شخصاً ملكاً من ملوك اليمن، كان مشركاً ثم أسلم وآمن بالله تبارك وتعالى على شريعة نبيه موسى عليه الصلاة والسلام، ونزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الوحي في شأن الملك تبع، وقال بأنه كان رجلاً صالحاً، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم سب تبع.
قال صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ أَسْلَمَ” رواه أحمد.
وعن الحافظ بن كثير في تفسيره شيئاً من سيرة الملك تبع، فقال: “كانت حمير وهم قوم سبأ كلما ملك فيهم رجل سموه تبعاً”، كما يقال كسرى لمن ملك الفرس وقيصر لمن ملك الروم وفرعون لمن ملك مصر قديماً والنجاشي لمن ملك الحبشة وهكذا.
وذكر القصة كاملة الإمام محمد بن إسحاق في كتابه السيرة أورد فيها أشياء مما ذكرنا سابقاً وأشياء أخرى زادت عليها، فقال أنه ملك دمشق وأنه كان إذا استعرض الخيل صفت له من دمشق إلى اليمن.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما أدري الحدود طهارة لأهَلْها أم لا؟ ولا أدري تبع لعيناً كان أم لا؟، ولا أدري ذو القرنين نبياً كان أم ملكاً، وفي رواية أعزيزاً كان أم نبياً أم لا؟”. رواه أبو داوود.
اتفق الكثير أن تبع خرج من اليمن وسار في البلاد حتى وصل إلى سمرقند واشتد ملكه وعظم سلطانه وجيشه، واتسعت مملكته وبلاده، وكثرت رعاياه وهو الذي مصًّر الحيرة فاتفق أنه مر بالمدينة النبوية وذلك في عهد الجاهَلْية فأراد قتال أهَلْها فمانعوه وقاتلوه نهاراً وجعلوا يقرونه ليلاً فاستحيا منهم وكف أذاه عنهم، واستصحب معه حبرين من أحبار اليهود كانا قد نصحاه وأخبراه أنه لا سبيل له على هذه البلدة، فإنها مهاجرُ نبي يكون في ىخر الزمان، فرجع عنها وأخذهما معه إلى بلاد اليمن فلما اجتاز بمكة أراد هدم الكعبة فنهياه عنها أيضاً، وأخبراه بعظمة هذا البيت وأنه من بناية نبي الله إبراهيم الخليل وأنه سيكون له شأن عظيم على يدي النبي المبعوث في آخر الزمان، فعظمها وطاف بها، وكساها الملاء والوصال والحبير، ثم عاد إلى اليمن، ودعا أهَلْها إلى التهود معه وكان إذ ذاك دين موسى عليه السلام وفيه من يكون على الهداية قبل بعثة المسيح عليه السلام فتهود معه أهَلْ اليمن.
وقيل أن تبع الذي ذكر في القرآن الكريم هو تبع الأوسط، واسمه أسعد ابو كريب بن ملكيكرب اليماني، وذكر أنه كان ملك حكم قومه ثلاثمائة وست وعشرون عاماً، ولم يكن هناك ملكاً حكم مدة أطول منه، وتوفي قبل مبعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي سبعمائة عام،
وقد ذكر أن تبعاً قد قال شعراً في نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حينما أخبراه حبرا اليهود اللذان كانا معه في المدينة عنه وظل هذا الشعر يتوارثه الخلف والسلف وكان من بين حافظي ذلك الشعر من أهَلْ المدينة ابو ايوب خالد بن زيد الذي نزل في داره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الشعر هو:
شَهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أنَّه … رَسُولٌ مِنَ اللهِ بَاري النَّسَم
فَلَو مُدَّ عُمْري إلى عُمْرِهِ … لَكُنْت وَزيرا له وابن عَم
وَجَاهَدْتُ بالسَّيفِ أعْدَاءَهُ … وَفرَّجتُ عَنْ صَدْرِه كُلَّ غَم
وذكر ابن أبي الدنيا أنه حفر قبر بصنعاء باليمن في الإسلام، فوجدوا فيه امرأتين صحيحتين، وعند رؤوسهما لوح من فضة مكتوب فيه بالذهب: ” هذا قبر حبي ولميس، وروي: حبي وتماضر _ ابنتي_ ” تبع”، ماتتا وهما تشهدان أن لا إله إلا الله ولا تشركان به شيئاً، وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما.
وقال قتادة: ذكر لنا أن كعباً كان يقول في تبع نُعِت نًعْت الرجل الصالح، ذم الله تعالى قومه ولم يذمه قال: وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لا تسبوا تبعاً فإنه قد كان رجلاً صالحاً”.
وبذلك فإن تبع كان رجلاً صالحاً مؤمناً بالله وقتذاك على دين موسى كليم الله صلى الله عليه وسلم.
تبع ملك اليمن فتح مدناً كثيرة كالهند وغيرها من البلاد، وكما ذكرنا أنه كان ملكاً صالحاً مؤمناً بالله تعالى على شريعة نبي الله موسى عليه السلام، وكان يدعوا أهَلْ اليمن وغيرها من البلاد التي كان يفتحها إلى الإيمان بالله والتهود آنذاك، وذكر أنه عندما علم بمجيء رسول آخر الزمان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عند طريق حبرا اليهود اللذان كانا يتبعاه في غزواته، أوصى القوم باتباعهم له والإيمان به.
وسمي تبع باسم الظل لأنه يتبع الشمس كما يتبع الظل الشمس، أي أن: تبعاً يسير بغواته إلى كل مكان تشرق فيه الشمس، فكان يتبع سبباً، وقيل لأنه تتبعه الملوك عامة وملوك وأمراء اليمن خاصة.
قوم تبع كان ملكهم مؤمناً وأوصاهم باتباع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند ظهوره والإيمان برسالته، ومن ثم كفروا بعد ملكهم، فكان هَلْاكهم مصيرهم مثل غيرهم من القوم الكافرين.
ولكن لم يذكر القرآن الكريم تفصيلاً لعذابهم، ولا ذكر الكيفية التي تمت معاقبتهم بها، ولكن ذكر في سورة سبأ أن قوم سبأ أهَلْكوا بسيل العرم، وقيل أن قوم تبع هم أهَلْ سبأ بالرغم من عدم ذكر اسمهم صراحة في الآية.
وكان قوم سبأ قد أقاموا سداً بين جبلين، وكلما هبط المطر عليهم أغرقهم من وادٍ يسمى واد العرم، فأقاموا سداً سمي سد مأرب، وكانت الاستفادة الكبرى من ذلك السد، حيث كان يتم حجز المياه عن قوم سبأ ووضعوا بالسد بوابات كانوا يفتحونها وقت الحاجة، وفي ذلك الحين ازدهرت البلاد ونهضت الحضارة وكانت بلادهم وقتذاك بها خير كثير، ولكن عندما كفر قوم سبأ أو قوم تبع كما ذكرهم القرآن الكريم بذلك الاسمين، كان عذاب الله لهم بهَلْاك سد مأرب وسيل العرم عليهم.
فتحولت البلاد الخضراء المزدهرة الناهضة بالحضارة إلى أرض بور لا تقام فيها حياة، ثم دعوا الله أن يباعد الله بينهم وبين بعضهم في البلاد فتفرقوا وانتشروا في أنحاء البلاد في فرقة من بعضهم، ثم استتقر منهم جزءاًً في الحجاز وهم الأوس والخزرج.
قيل أن قوم تبع هو أهَلْ سبأ، لانهم كانوا يسكنون سبأ، وفيهم نزلت آيات من القرآن الكريم بالاسمين قوم سبأ وقوم تبع.
- قال الله تعالى: “قَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيل، ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ، إلى قوله تعالى: فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ”.
- وقال أيضاً سبحانه وتعالى: “أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ”.
- وفي قوله تعالى: “وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيد”.
تُبع " ذو القرنين" صاحب القرنين هو نبي ورسول من عند الله لقومه العرب في اليمن ومن بلغ مشرق الشمس ومغربها هو عربيٌ يمني الأصل..................لا يوجد شعب قال إن ذو القرنين أو تُبع منهم إلا أهل اليمن يقول شاعرهم النعمان بن بشير في ذو القرنين فمن ذا يعادونا من الناس معشرا….كراما فذو القرنين منا وحاتم..............أَمْ َقَوْمُ تُبَّعٍ.... وَقَوْمُ تُبَّعٍ.... كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ... اللهُ جاء من تيمان...................قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ...وهذا تكليم من الله..إما وحياً أو من وراء حجاب أو يُرسل ملكاً..{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51...وهذه دلالة على أنه نبي ورسول من الله ............فالعرب وصلوا وعرفوا أميركا قبل كولمبوس بآلاف السنين عن طريق الرسول والنبي العربي اليمني " ذو القرنين " والذي هو "تُبع " ووصل لها المُسلمون قبل كولمبوس...وعند أهل اليمن من الأدلة والشعر ما يُثبت أن ذو القرنين هو يمنيٌ عربي وهو نفسه تُبع ، ولا يوجد عن تُبع والذي هو ذو القرنين في أي أُمةٍ أو بلد في العالم كما هو عند من هو منهم وهُم أهلُ اليمن..حتى الإسم ذو القرنين والإسم تُبع فهما يخصان أهل اليمن ، فلا يهمنا من شرقوا ومن غربوا ، ومن جعلوهُ ملك أو رجُل صالح مثله مثل غيره من الصالحين أوالملوك ، من إتخذوا كتاب الله عضين ، وما يهمنا إلا ما ورد في كتاب الله أولاً ، والذي فيه البيان بأن تُبع نبي ورسول من عند الله وكذلك ذو القرنين ، وما ورد في التوراة ثانياً يؤكد ذلك ، وما ورد في الإنجيل ثالثاً ، وما ورد عند من هو منهم رابعاً...وفي كتاب (خلاصة السير الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة ) للكاتب اليمني نشوان الحميري ما يكفي عن نسب وسيرة ذو القرنين .................والسؤال لمن يُنكر أن تُبع نبي ورسول لقومه....فمن هو الرسول الذي قصده الله بقوله في الآية رقم 14 من سورة ق..وقوم تُبع...كُلٌ كذب الرُسل؟؟؟!!!..................فكم قرأ ملايين المُسلمون بل المليارات من المُسلمين عبر ما يُقارب من1450 عام سورة الكهف ، ومروا على ذو القرنين وما علموا من هو ذو القرنين...وكم مروا على الآية رقم 37 من سورة الدخان والآية رقم 14 من سورة ق...أين العُلماء من هذا وأين المُفسرون وأين من سموهم الأئمة الإمام الفُلاني في علم التفسير وعلم كذا وكذا...أم أن قول رسول الله تحقق يقرؤون كتاب الله وما تجاوز حناجرهم...وقوله لو دخلوا جُحر ضبٍ لدخلتموهُ خلفهم..فكما قال اليهود وأهل الكتاب عن سُليمان بانه ملك وكذلك عن داؤود بأنه ملك....قال المُسلمون عن ذو القرنين بأنه ملك...حتى قولوا رسول الله بأنه قال " لا أدري أتبعُ ملعونٌ أم لا " وحاشاهُ أن يقول ذلك لأنه أعلم الخلق بكتاب الله وبأن تُبع نبي ورسول ................... وما هو مُستغرب ومُستهجن ان هذه الأُمة تجهل وحتى تُنكر عظيمٌ من عُظمائها ، ونسبوه لغيرهم ، ذو القرنين كذا وكذا وكذا وتبع كذا وكذا وكذا بأقوالٍ مُخزيةٍ ، ظلموا فيها هذا النبي وهذا الرسول وظلموا اليمن الذي هو منها ، حتى أنطبق فينا قول المُتنبي ..فيا أُمة ضحكت من جهلها الأُممُ ، وكعادتم يُرددون أقوال من سبقوهم على طريقة الببغاء فجعلونا إضحوكة ومسخرة عند الآخرين ،...الله يقول بأنه رسول...كُلٌ كذب " الرُسل " وهُم يصرون على أنهُ ملك..وكلمه الله والله يقول " قُلنا يا ذي القرنين " وهذا تكليم ووحي من الله...من الذي يقول...هو الله..والله لا يوحي بمثل هذا إلا لنبيٍ ورسول....والله يقول {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51...والله مكن لهُ في الأرض.. قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي...وأعطاهُ من كل سببٍ سبباً.... قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي...... فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي.......... جَعَلَهُ دَكَّاءَ........ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا..................وفخراً للعرب ولأهل وأرض اليمن بهذا النبي وهذا الرسول.....ومن المؤكد إستغراب وأستهجان الكثيرين...ولكنها الحقيقة الإلهية في قرءان الله وفي توراته..بأن العرب هُم من جابوا الأرض من مشرقها إلى مغربها ، وبلغوا مغرب الشمس ومشرقها ، وهُم من بنوا ردم يأجوج ومأجوج والذي بناهُ تُبع ذو القرنين وجُنده بخبرته في بناء السدود في اليمن " كسد مأرب " وساعده أُولئك القوم الذين إستنجدوا به ، فكان في اليمن أصل العرب من القوة البشرية والعُدة والعتاد والخبرات وغيرها مما جعل الله أن يختارهم هُم ورسولهم لتلك الرحلة....وقد يقول قائل بأن قوم تبع كذبوه ...نقول بأن هذا موجود وحدث مع كُل رسول ونبي ، وحدث مع رسول الله ، فقومه منهم من آمن به ومنهم من كذبه وتم إهلاكهم....وهذا لا ينفي وجود قوة ومؤمنون مع النبي الذي يًكذب من غير من كذبه...وبالتالي فالعرب وصلوا أميركا حتى أقصى الغرب فيها قبل غيرهم بآلاف السنين..وكم ظلموا أهل اليمن وكم تم إنكار وإخفاء لحضارتهم....والتي هي أصلاً حضارة العرب القُدامى!! ......................هناك العديد من الشواهد التي تؤكد ان ذو القرنين كان أحد ملوك حمير التبابعة مثل اسم ذو القرنين نفسه الذي ورد في القران الكريم فلم يكن أحد في العالم يستخدم أضافة كلمة "ذو" و"ذي" في تسمية الأشخاص والمناطق غير العرب وبالتحديد أهل اليمن مثل إسم القيـل ذو نواس الحميري و الملك سيف بن ذي يزن والملك ذو رعين الحميري والملك عمرو ذو غمدان والملك عامر ذو رياش والملك إفريقيس بن ذي المنار والملكة لميس بن ذي مرع وغيرهم كثيرون، وذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحب ذلك وجاء في معجمات اللغة العربية: الذوون: جمع ذو, وهي اسماء وألقاب أختص بها ملوك اليمن كما ان كثير من مناطق وممالك اليمن القديمة حملت اسماء مسبوقة بكلمة "ذو" وعلى راسها مملكة سبأ وذو ريدان.كما أن المادة التي استخدمها ذو القرنيين في بناء سد يأجوج ومأجوج وهي قطر الحديد لم يكن يستخدمها في بناء السدود غير أهل اليمن القدماء فبناء سد مأرب القديم يظهر أستخدامهم لقضبان إسطوانية من النحاس والرصاص في بناء السد...............وفي ذو القرنين يقول النعمان بن بشيرفمن ذا يعادونا من الناس معشرا….كراما فذو القرنين منا وحاتم.وفيه يقول الحارثيسموا لنا واحدا منكم فنعرفه...... في الجاهلية لاسم الملك محتملا.كالتبعين وذي القرنين يقبله..... أهل الحجى فأحق القول ما قبلا.وفيه يقول ابن أبي ذئب الخزائيومنا الذي بالخافقين تغربا.... وأصعد في كل البلاد وصوبا.فقد نال قرن الشمس شرقا ومغربا....... وفي ردم يأجوج بنى ثم نصباوذلك ذو القرنين تفخر حمير..... بعسكر فيل ليس يحصى فيحسبا...........يقول بن كثير:- ذو القرنين أحد التبابعة العظام من الأذواء اليمنيين من نسل ملوك العرب حمّير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام....وهُناك كمثال لتسميات مساجد كمسجد مُسمى بإسم ذو القرنين بالبريقه في عدن ، ومسجد في المملكة السعودية قرب مدينة أبها جنوب السعودية وهُناك قبر يُقال إنه لذو القرنين...وما يهمنا من ذلك هو سبب التسمية للمسجد والحديث عن القبر كمؤشر بعربية ذو القرنين….ومن يقول بأن ذو القرنين هو إسكندر المقدوني فهو لا يفقه في هذا شيء…أما الربط بين كورش وذو القرنين فهل عاش ذو القرنين فترة من الزمن في بلاد فارس وتملك عليها وتم تسميته بكورش وتم جعله فارسياً ربما ............................إن أقصى نقطة يمكن أن يصل إليها الإنسان إذا اتجه غرباً هي أقصى غرب أمريكا قد يقول قائل كيف وصل ذو القرنين" تُبع" لأقصى غرب أميركا عند " جُزر الهاواي " ولتلك العين الحمئة "عين ويلستون " أو قيل بُحيرة إيسيك وما هي الإمكانيات التي معه...ظناً بأن البشر في هذا العصر بلغوا القمة في التطور ولنخص المواصلات بالذات ..نقول بأن الله قال عمن سبقوا بأنهم أشد قوة وعمروا الأرض أكثر . ...................{قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }النمل33{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }الروم9{كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً ......}التوبة69{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ }القصص78{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً }فاطر44........ غافر21... غافر82............. كُل ما نُقدمه هو مُلك لمن يطلع عليه...فمن أعجبه نتمنى أن ينشره وأجره على الله ...ولهُ من كُل الشُكر والإحترام.............عُمر المناصير...الأُردن......12/12/2019
شكرًا لك.
تُبع نبي ورسول من عند الله لقومه في اليمن .................. أَمْ َقَوْمُ تُبَّعٍ.... وَقَوْمُ تُبَّعٍ.... كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ... اللهُ جاء من تيمان...............آياتٌ بينات محكمات واضحات كوضوح الشمس في رابعة النهار تُخبرنا بأن تُبع نبي ورسول من عند الله لقومه...هل كُنا بحاجةٍ لكُل هذه الغفلة وهذا التوهان عن هكذا أمر كُل هذه السنين والذهاب لكذا وكذا..والذي هو نفسه " ذو القرنين" وكذلك الأمر لذو القرنين فهو نبي ورسول من عند الله وكما هو كلام الله في سورة الكهف لنفس الشخص .وتُبع وذو القرنين هما إسمان لنفس الشخص ...ونُنبه بأنهما تسميتان عربيتان أو إسمان عربيان ...ولنفس الشخص وهو عربي من أهل اليمن..وأهل اليمن يعرفون ذلك...ولكن مع الأسف لهؤلاء العرب ونخص الشيوخ والعُلماء ولا نعتب على العوام ، هؤلاء الذين وكأنهم لا يعرفون عربيتهم وعربهم وعروبتهم..كيف لا تعرفون ولا علم عندكم بأن ذو القرنين ...ذو وذي من الأسماء الخمس أختص بها أهل اليمن وبالذات أهل حمير..والقرنين مُثنى قرن..لكلمةٍ عربيةٍ أصيلةٍ..قرن وقرون لا علم لكم بهذا وبها؟؟؟؟!!!........... والتُبع.... ليس إسم لشخص بعينه ، فهُناك أكثر من تُبع كما هو أكثر من قيصر وأكثر من فرعون ولكن الله عنى تُبعاً واحداً بعينه وكما هو عندما عنى فرعوناً واحداً بعينه من الراعنة ، وتُبع هو لقب لكُل واحد من أولئك الحكام الذين حكموا في اليمن " حميّر وسبأ وحضرموت " وهُم من حميّر...فيُقال عن كُل واحد منهم " تُبع "..ولقب تُبع كلقب القيصر والفرعون والكسرى...والتبابعة أكثر من تُبع منهم على سبيل المثال " التُبع حسان" الذي كان لهُ قصة في حرب البسوس التي فيها كُليب وجساس...ولا مجال لذكرهم هُنا وما يهمنا هو " التُبع " الذي تكلم عنهُ الله في كتابه الكريم على أنه " نبي ورسول من عند الله وأن قومه كذبوه كما هو تكذيب قوم شُعيب لهُ... كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ " وهُم أصحابُ الايكة " ووردت فيه نبوءة وبشارة في التوراة أكدها القرءان في سورة الدُخان الآية 37 وسورة ق الآية 14.............أياً كان إسمه فهو " ذو القرنين " الذي ورد ذكره في سورة الكهف من الآية رقم 83-99...وإنهُ ممكن من الله لهُ في الأرض وآتاهُ الله من كُل سبب وأيده برحمةٍ منهُ....وهذا لا يتم إلا لنبيٍ ورسول من عند الله...ولا يُمكن الله لنُصرته ونُصرة دينه ونُصرة عباده لا لكافر ولا لمُشرك ....ولقبه " ذو القرنين " ورد عن سبب التسمية أكثر من قول...لكن المُرجح بأنه كان لهُ قرنان من الشعر أي أنهُ كان يُطيل شعر رأسه ويجدله على شكل " قرن " من كُل جهة وهي من عادات بعض العرب ولا زال هذا التقليد موجود عند العرب في البوادي والصحراء لحد الآن...وليس لهُ قرنان حقيقيان كما ذكر البعض في مُقدمة رأسه...ومن يعرف هذا ويعلمه وهو جعل الشعر ثلاثة خُصل مُتساوية وبرمها برماً مُلتفاً بطريقة حتى نهايتها فيُسميها العرب قرن أو قرون...فكان لهُ قرنان من الشعر أُشتهر بهما..وهُناك قول يعلمه من هُم من أهل اليمن بأن لهُ قرنان وتوارث هذا في نسله حتى الآن عندما يُعمرون في السن ويكبرون تخرج لهم قرون في مُقدمة رؤوسهم...ومن عادة العرب يقولون فُلان مقّرن ...أي أنهُ بلغ من طول العُمر والخبرة والحكمة يُقال عنهُ مقرن ربما يكون هذا القول نسبةً لهُ.. واللهُ أعلم وهذا ليس هو المُهم وما يهمنا . يقول الله سُبحانه وتعالى:-.........{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }الدخان37... أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ .ويقول الله {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }ق14... وَقَوْمُ تُبَّعٍ.....وأصحاب الأيكة.... هُم قوم شُعيب...وكلما ذكر الله قوم وذكر تكذيب الرُسل...فيجب أن يكون لهؤلاء القوم رسول . ............وقال الله قبلها{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ}{وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ} ق12-13....بعد أن ذكر الله قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط..ذكرأصحاب الأيكة وقوم تُبع.....ثُم قال... كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ...أي أن كُل هؤلاء جاءتهم الرُسل فكذبوها....وذكر القوم فقط في هذه الآيات...في قوم نوح....وقوم تُبع...كما هو في سوة ص {إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}ص14....بعد أن ذكر الله في نفس السورة قبل الآية 14 قوم نوح وعاد وفرعون وذو الأوتاد وثمود وقوم لوط وأصحابُ الأيكة..قال إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ...وذكر قوم فقط قوم نوح وقوم لوط... فكلمة قوم تأتي للقوم مع نبيهم ورسولهم . وهذا يؤكد عندما قال الله...وقوم تبع...أي أن تُبع هو نبي ورسول قومه . ...............والأيكة موجودة في الأردن في محافظة البلقاء.. والوادي يُسمى وادي شُعيب قُرب مدينة السلط.. وهو ليس ببعيد عن البحر الميت موقع عذاب قوم لوط... {.. وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }هود89 وقوم تبع هُم قوم تبع...( كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ )..أي قوم شُعيب كذبوا شعيب وقوم تُبع كذبوا تُبع...وبالتالي فتُبع وشعيب نبيان ورسولان من عند الله...من هُم الرُسل أو المُرسلين الذين يتحدث عنهم الله... هُم شُعيب وتبع....إذاً تبع كان نبي ورسول لقومه في اليمن..كما هو شُعيب نبي ورسول من عند الله لقومه...ولا يذكر الله القوم مع ذكر إسم ، إلا على الأغلب إلا لنبي أو رسول..وكانت هذه الرسالة والنبوة رسالة " تُبع" في اليمن حسب النص التوراتي والإنجيلي الذي سنورده مطابقاً للنص القُرءاني وكُله كلام ووحي من عند الله...مع أن كتاب الله القرءان الكريم واضح في هذا الأمر...ولكن في الزيادة إفادة.....................ففي سفر حبقوق }3:3} " اللهُ جاء من تيمان ، والقدوسُ من جبل فاران .سلاه . جلالهُ غطى السموات والأرض إمتلأت من تسبيحه...وتستمر النبوءة والبشاره بعد أن ذكرت مجيء الله في اليمن برسالةٍ ونبوة للبشارة والنبوءة عن سيدنا مُحمد " وجبل فاران هو جبل في مكة المُكرمة والقدوس هو نبي الله ورسوله مُحمد مع الإعتذار عن ذكر بقية النبوءة لأنها ليست نقطة البحث .وعلينا الإنتباه وأن لا نخلط أن نبوءة وبشارة نبي الله حبقوق...بأنها تتحدث عن رسالتين...الأُولى ...الله جاء من تيمان مجيء لله في تيمان وهي " اليمن "...أي من الجنوب والمقصود رسالة في اليمن...لأن الله لا يجيء إلا بوحي ورسالة لنبي ورسول...والثانية..والقدوسُ من جبل فاران أي عن رسالة ونبوة سيدنا مُحمد" القدوس" وجبل فاران هو في مكة المُكرمة ولا ندري هل هو الجبل الذي فيه غار حراء حيث تلقى رسول الله أول وحي من الله فيه...وأهل مكة أدرى ببطاحها ...............اللهُ جاء من تيمان...وهو نفس القول الذي ورد في سفر التثنية33 عدد2 }33: 2} جاء الرب من سيناء وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ....."...وتيمن هي لنفس الإسم تيمان... وتيمان اسم عبري معناه "اليميني أو الجنوبي"...هذا أقل قولهم زوراً للمسيحيين ولكهنتهم...لكنهم لم يقولوا الحقيقة وهي في كتابهم...بأن "تيمان" هي " اليمن" وسنورد ذلك حرفياً.............اللهُ جاء من تيمان.... جاء الرب من سيناء جاء الربُ... والله جاء...والله لايجيء إلا بإرسال نبي أو رسول ووحي... اللهُ جاء من تيمان...أي أنه كانت هُناك في اليمن رسالة ونبوة ووحي من الله...وقد يستغرب البعض الإسم" تيمان " والمقصود فيه " اليمن " والجنوب ربما يكون أحد أسماء اليمن حينها أو إسم مكان في اليمن...كما هي إشارة الله لرسالة موسى بسيناء ورسالة المسيح بجبل سعير أو ساعير وهو في القُدس...ورسالة سيدنا مُحمد بالإشارة لجبل فاران في مكة المُكرمة ، ولكننا سنورد ما يُثبت ذلك مع أن أهل الكتاب يُنكرون كُل ما يُشير لغيرهم ويُزوره فيزوروا " تيمان " كما زوروا " جبل فاران " وتيمان والتيمن هو لنفس المكان... وسنورد ما يُكذبهم.................ونجد الإسم واضحاً في إنجيل متى ولوقا عند التعرض لذكر ملكة سبأ " في اليمن" وتسميتها...بملكة التيمن...وهي بلقيس التي ذكر القرءان قصتها مع نبي الله سيدنا سُليمان عليه السلام في سورة النمل 20-44 .ففي إنجيل متى }12 : 42 {" مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا! "وفي إنجيل لوقا }11 : 31 {"مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ رِجَالِ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا! "ملكة التيمن....... لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ........... لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ..............ملكة ماذا؟؟؟ ملكة التيمن...أي ملكة اليمن وهي بلقيس...جاءت من أقاصى الأرض وأقاصي الأرض بالنسبة لفلسطين يُقصد بها أرض اليمن...كما هو المسجد الأقصى لأهل مكة والمدينة المُنورة...لتسمع لحكمة سُليمان في فلسطين سورة النمل من الآية 20-44.......هل هُناك وضوح أشد من هذا بأن كلمة أو إسم " التيمن" في الكتاب المُقدس بعهديه القديم والجديد هو إسم يُقصد به " اليمن "...............ومما يؤكد قول من لا ينطقُ عن الهوى عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ( أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ".......... وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ.. وقد اشتهر أهل اليمن بالحكمة.....ففي أرميا بأن الحكمة في اليمن..للتأكيد على أن تيمان هي اليمن .............ففي سفر أرميا} 29 :7{ عَنْ أَدُومَ: " هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: أَلاَ حِكْمَةَ بَعْدُ فِي تِيْمَانَ؟ هَلْ بَادَتِ الْمَشُورَةُ مِنَ الْفُهَمَاءِ؟ هَلْ فَرَغَتْ حِكْمَتُهُمْ"... أَلاَ حِكْمَةَ بَعْدُ فِي تِيْمَانَ "وهُناك من يقول بأن معني كلمة تيمان في تفاسير الكتاب المُقدس... الصحراء الجنوبية لأنّها جنوب بلاد الشام أي اليمن .... فإن تيمان تكتب فى التوراة العبرية... تيمن.... ) دون حرف المد بالألف ، وتعنى : اليمن ( قاموس يحزقيل قوجمان صفحة 1009 – وهو الرجل اليهودى ديانة ، العبرى لغة ..كما تعنى : الصحراء الجنوبية (قاموس الكتاب المقدس صـفحة 228 )أى جنوبى بنى إسرائيل فى أرض فلسطين...........وتيمان أو التيمن اسم عبري معناه "اليميني أو الجنوبي " أياً كانت أقوالهم فلم يقولوا الحقيقة بأنها تعني " اليمن " ...........وسنأتي على ذكر" ذو القرنين " والذي هو تُبع وكما هو معروف عند موطنه وأهل موطنه وهُم أهل اليمنيقول الرحمنُ سُبحانه وتعالى عن ذو القرنين في سورة الكهف..أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم............. وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) صدق الله العظيم...............إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ....... وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا... قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ... قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي...............وما ورد في سورة الكهف يؤكد ما ورد في سورة ق وسورة الدُخاناللهُ جاء من تيمان...إذا لم يكُن تُبع هو رسول ونبي قومه في اليمن فمن هو نبيهم ورسولهم إذاً الذي كذبوه؟؟؟ وإذا كان تُبع ليس نبي ورسول فكيف يكون شُعيب نبي ورسول والله تكلم عنهما في نفس الآية.. وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ...قومان كذبوا الرسل شُعيب معروف... إذاً الآخر هو تُبع.... وتُبع ليس فقط رجُل صالح فالصالحون كُثر....لكنه نبي ورسول من عند الله.... وهو نفسه ذوالقرنين وربما هو نفسه " كورش " لأنه ليس للفارسية من كورش نصيب إلا الإسم وقد يكونان إسمان لنفس النبي تُبع...وذو القرنين هو إسم عربي ولعربي من اليمن فلماذا نُشرق ونُغرب من أين هو؟؟؟...............{وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164فتبع ممن ذكره الله لنبيهوَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ...فتبع رسول من عند الله وهو أحد أو واحد من أُولئك التبابعة الذين حكموا اليمن .."والرُسل " وردت في كتاب الله 19 مرة " والمُرسلين " وردت 24 مرة... كُلها عنى الله بها سواء الرُسل أو المُرسلين...عنى بها الأنبياء والمُرسلين....وقوم ترتبط بنبي أو رسول.....ومع تُبع جاءت على أنهُ رسول لقومه....ومن كذب رسول فكأنما كذب جميع المُرسلين............وتُبع هو من اليمن وأحد التبابعة الذين حكموا اليمن وتُبع لقب ، وسبب التسمية قال في التحرير والتنوير: قيل سموه تبعًا باسم الظل لأنه يتبع الشمس كما يتبع الظل الشمس ، ومعنى ذلك: أنه يسير بغزواته إلى كل مكان تطلع عليه الشمس ، وورد بأنه كان معه من الجيش والعُلماء بأعداد كبيرة وبأنه وصل حتى الهند ، وهذا يُرجح أنهُ ذو القرنين هو نفسه التُبع ، فذو القرنين إسم لعربي وبالذات إسم لحميري ، وحسب ما ورد في كتاب الله فإن المعني منهم هو نبي ورسول من عند الله ، وكما نصت البشارة والنبوءة الموجودةُ في التوراة..وهُناك كلام بأن ذو القرنين المُلقب" بكورش الفارسي " ربما هو نفسهُ تُبع وأن " ذو القرنين "عربي الأصل وليس بفارسي والتسمية" ذو" من تسميات أهل اليمن وحضرموت. ومن الأسماء المشهورة ب"ذي، ذو": ذو نواس الحميري ، وذو الكلاع ، وذو رعين ، وذو أشرق ، وذو يزن ، وذو ريدان.سيف بن ذي يزن لأن الأذواء كانوا من اليمن ، وهم الذين لا تخلو أسماءهم من ذي كذا؛ كذي النادي، وذي نواس، وذي النون وغير ذلك...إلخ. وقد وردت كثيراً في النقوش اليمنية..وتبع هو من أمره الله بذلك الخروج لمشرق الشمس ومغربها. {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ .....}الكهف86. {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ...}الكهف90.....وربما عاد واستقر في بلاد فارس ولهُ تمثال لهُ قرنان هُناك في إيران وربما هذا هو سبب تسميته " بكورش الفارسي" لأن كورش هو نفسه ذو القرنين وربما هو نفسه تُبع وربما إسمه الأصلي " أسعد أبو كرب " لأن تبع وذو القرنين ليست أسماء بل هي ألقاب...وذو القرنين نبي لأن الله خاطبه بقوله {.... قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً }الكهف86.... قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ..وهذا وحي {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ...}الكهف98 وهذا يحتاج لبحث وربما الحقيقة غائبة بشأن هذا...لكن ما يهمنا هو:-......ولنعود لذكر شعراء اليمن لتبع في شعرهم قال أحدهم وهو من أهل حمير عن تبع الحميري ويُسميه بإسمه بأنه " ذو القرنين " حيثُ يقول ... قد كان ذو القرنين قبلي مسلماً ملكاً تدين له الملوك وتحشدُ... بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب ملك من كريم سيد.من بعده بلقيس كانت عمتي ملكتهم حتى أتاها الهُدهدُ...وهو هُدهد سُليمانانظر البداية والنهاية، ابن كثير، 103/2. والإكليل، الهمداني 198/8 ويقال بأن ذو القرنين بشر بسيدنا مُحمد ودعى الأوس والخزرج لإتباعه عند مبعثه ...............من قال هذه الأبيات وربما أنه أحد التبابعة يقول بأن ذو القرنين كان قبله وكان مُسلماً...يقول ومن بعده جاءت بلقيس ملكة سبأ وكانت عمته قال ابن عباس: كان تبع نبيًا.. ولذلك هو أحد ملوك حمير التبابعه وهُناك من يقول بأنهُ يسمى الصعب بن ذي مراثد، وهذا الرأي شهير جدا لدى المؤرخين والشعراء العرب قبل الإسلام وقد أيدهم كعب الأحبار، واعتمدوا على أن لفظ (ذو) بأنهُ مخصص للملوك التبابعه الحميريين ، وكان لهم خبرتهم في بناء السدود كسد مأرب ، وهناك العديد من القصائد في فترة ما قبل الإسلام تتحدث عن ذي القرنينوذو القرنين إسم معروف عند الحميريين جزم الفخر الرازي بنبوته وقال ابن حجر: (وهذا مرويٌّ عن عبد الله بن عمرو، وعليه ظاهر القرآن) هناك أشعار عربية كثيرة تحدثت عن مجد ونسب ذو القرنين حتى أنه رثاه الشاعر الشهير امرؤ القيس الكندي حيث يقول فيه....ألم يحزنك أن الدهر غول ختور العهد يلتهم الرجالا...أزال عن المصانع ذا رياش وقد ملك السهول والجبالا..... همام طحطح الآفاق وجيا وقاد إلى مشارقها الرعالا...............وهذا قد يكون من قاله من التبابعة هو نفسه ...حيث يقول ويُبشر بآخر الأنبياء والرُسلشَهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أنَّه رَسُولٌ مِنَ اللهِ بَاري النَّسَم.....فَلَو مُدَّ عُمْري إلى عُمْرِهِ لَكُنْت وَزيرا له وابن عَموَجَاهَدْتُ بالسَّيفِ أعْدَاءَهُ وَفرَّجتُ عَنْ صَدْرِه كُلَّ غَم فهل من مُنكر....وهُناك أشعار أُخرى قد تكون لهُ فيها ذكر لله والإيمان بهمن كُل ما سبق يتبين بكُل وضوح بأن تُبع نبي ورسول من عند الله وأرسله الله لقومه في اليمن وأنهُ هو ذو القرنين...فكيف يُنسب لرسول الله القول.. مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا ؟ لعين؟؟؟!!! لعائن الله على كُل من كذب على رسول الله عامداً مُتعمداً...............عُمر المناصير...الأُردن