هل تصوير الأفراح و الاعراس حرام

هل تصوير الأفراح حرام؟ وما حكم التصوير في العموم؟ هناك كثيرٌ من الأحكام الفقهية التي يسعى المُسلم إلى الإلمام بها؛ حتى لا يوقع بنفسه تحت طائلة الشك أو الإثم؛ فهو أحرص على اتباع دينه، وفي موقع فكرة نوافيكم بحكم التصوير في الأفراح وما يتعلق به من أحكام.

هل تصوير الأفراح و الاعراس حرام

أصدر الفقهاء آرائهم بصدد التصوير في الأفراح وفقًا إلى ما جاءت به الشريعة الإسلامية والأدلة النقلية من القرآن والسنة، وقيل إنه:

• من غير الجائز التصوير في الأفراح، سواء كان برضا الناس أو بغير رضاهم، فإن كان بغير رضاهم يكون إثمًا أكبر.
• هو ما يستند إلى أنَّ التصوير بحد ذاته للأرواح من الأمور غير الجائزة، فيُمكن تصوير الطبيعة أو ما شابه على سبيل التأمل أو الاحتفاظ بها، بيد أنَّ تصوير الروح لا يكون جائزًا.
• لاسيما والمرأة في عُرسها تتزين بكل ما لديها، وهو ما يُظهر مفاتنها وجمالها، فما إن صورها أحدهم بغرض عرض تلك الصور يكون من قُبيل نشر الفتنة والحث عليها.
• أما عن تصوير الرجال في الأفراح فهو موضع اختلاف في مدى جوازه من عدمه، إلا أنه من السلامة ترك التصوير في الأفراح في العموم للرجال والنساء.
• حتى وإن اختلف الفقهاء بصدد التصوير في الأفراح، فإنَّه من الأحرى اتقاء الشبهات، وعدم التصوير من الأساس؛ حتى لا يوقع المرء بنفسه في الإثم.

حكم تصوير الأفراح عند ابن عثيمين

• يُعتبر تصوير الأفراح من الأمور غير الجائزة في الشرع.
• لا يرضى المُسلم العاقل أن يتم تصوير محارمه من قِبل الأجانب، فتكون إحداهنّ كالسلعة التي تُعرض على كل فاسق يسترق النظر إليها.
• تصوير المشاهد الحية فيديو بالمرأة والمسمع من الأمور المنكرة التي لا تتماشى مع الدين المستقيم أو الإيمان والحياء.

حكم التصوير بشكل عام

• ذكرت الإفتاء أنَّ التصوير في العموم يُعتبر من الأمور التي ليس فيها إثم، فلا جناح على من يُصور ولا يُعتد به آثمًا.
• ناهيك عن أنَّ التصوير الفوتوغرافي لا ينطبق على معنى التصوير عند العرب قديمًا، ومن هنا وُجد أنه جائز وحلال ليس بحرام.
• فالتصوير والرسم من قُبيل الفنون لما لها من أثر طيب على النفس؛ لذا هما من الأمور الجائزة طالما كانت مُحكمة بشروط.

شروط التصوير الجائز في الشرع

• ألا يكون موضعه هو الجسد العاري أو وصف أي من العورات التي ينبغي سترها.
• ألا يكون مثيرًا للشهوات.
• لا يكون مدعاة للفتنة.
• لا يؤدي إلى اطلاع الرجال على عورات وزينة النساء عن كثب، وهو ما نؤكد عليه في إجابة سؤال هل تصوير الأفراح حرام.
• يكون التصوير مباحًا ما إن لم يترتب عليه مفسدة.

هل الصور الفوتوغرافية حرام؟

• ما إن كانت الصور الفوتوغرافية تحتوي ذوات الأرواح ويتم تعليقها على الجدران فإنها من قُبيل الأمور المحرمة شرعًا.
• لا يجوز تعليق الصور التي بها روح في المجالس أو المكاتب أو الشوارع وما إلى ذلك.
• مثل تلك الصور يُمكن أن تمنع الملائكة من دخول المنزل.

هل يدخل التصوير العصري في النصوص الواردة في التصوير؟

وفقًا إلى ما وُرد في السنة النبوية يفي بحرمانية التصوير، فإن التصوير العصري لا يتحقق فيه النهي والوعيد على اعتبار ما يلي:

• آلة التصوير لا تجعل صورة للإنسان مغايرة للتي هو عليها، فلم يضف إليه شيئًا، إنما فقط تُمثل انعكاسًا له.
• المصور لا يخلق خلقًا جديدًا، ولم يتفرد بالصورة تلك، إنما فقط يقوم بتوثيقها.
• التصوير يترتب عليه فوائد في الحياة المعاصرة لاسيما فيما يتعلق بالتأريخ والتوثيق والتعليم.

إنَّ التصوير مرتبط بالجانب الإبداعي، ويُعتبر من وسائل التوثيق، فهو بذاته ليس محرمًا، إنما يتعلق جوازه من عدمه وفقًا للمقصد من ورائه، بالنظر إلى القيم والآداب التي ينبغي أن يتبعها من يتقلد تلك المهنة.