هل تصوير الكتب الخارجية حرام

ماريهان

هل تصوير الكتب الخارجية حرام؟ وهل يجوز تحميلها؟ كثيرٌ من الأحكام الفقهية على الشباب إدراكها؛ حتى لا يقعون تحت طائلة كل ما هو غير جائز، ويعتقدون أنه من المُباحات، مع العلم أنًّ الإسلام دين يسر لا عُسر، ولا يكون هناك حكمًا حرامًا إلا وفيه حكمة بالغة، وفي موقع فكرة نوافيكم بحكم تصوير الكتب الخارجية.

هل تصوير الكتب الخارجية حرام؟

هل تصوير الكتب الخارجية حرام

  • إنَّ تصوير الكتب لأغراض تجارية، على غرار بيعها دون وجه حق، هو الأمر غير الجائز.
  • أما تصويرها من أجل الاستفادة أو الدراسة لأي من الأسباب الأخرى بخلاف الأهداف التجارية مُباحًا.

هل تنزيل الكتب من الإنترنت حرام؟

  • ما إن كان تنزيل تلك الكتب للاستخدام الشخصي فليس فيه إثمًا.
  • يجوز النسخ والتحميل لتلك الكتب لمن كان محتاجًا لذلك، ولا يقدر على شرائها.

حكم شراء الكتب من غير مصدرها

  • ما إن قام أحدهم بأخذ نسخ من كتب جامعية على سبيل المثال، وقام ببيعها بثمن مغاير ليتهافت عليه الطلاب، فقد علمنا وفقًا للحكم المذكور أنه آثمًا.
  • أما من يشتري منه تلك الكتب بثمنها المغاير وهو يعلم ذلك الفعل المشين، فإنه يكون قد أوقع نفسه في الإثم، لأنه من الأفعال غير الجائزة.
  • حيث لا يجوز التصوير التجاري دون إذن صاحب الكتاب، ولا يجوز التشجيع على ذلك الفعل من خلال نشره وذيوعه.

حكم تصوير صفحات الكتب المحفوظة

  • فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر، هناك بعض الكتب التي تحتوي على عبارة “حقوق الطبع محفوظة”، يُقصد بها أنه لا يجوز إعادة طباعتها.
  • إنما ليس هناك حرج على من يقوم بتصويرها من أجل الاستفادة الشخصية، لاسيما إن كانت كتبًا للدراسة.
  • يُمكن الاعتماد على الملخصات التي يقوم بها بعض المعلمين أو الطلاب، حتى وإن كانت تحتوي على حقوق الطباعة المحفوظة، طالما كانت لأغراض بخلاف الكسب.

حكم التصوير من الكتب ذات الملكية الفكرية

  • من يُحافظ على الملكية الفكرية لكتيبه العلمي يعني أنه لا يجوز لأحد نسخه أو التصوير منه إلا بالإذن.
  • فلا يجوز معاملة الكتب ذات الملكية الفكرية بنفس معاملة الكتب الخارجية، لأنَّ الأخيرة للاستفادة العامة، أما الأولى فترتبط بمجهود شخص بعينه.
  • ما إن أذن صاحب الملكية الفكرية للغير بالاستفادة من كتابه، فإنه يتسنى التصوير والنسخ منه؛ لاعتباره في تلك الحالة من قُبيل العلم المفتوح.

حكم تصوير الملازم والملخصات

عادةً ما يقوم البعض بتلخيص كتب المنهج من خلال إعداد الملازم الصغيرة للتسهيل على الطلبة، ويكون بيعها بطبيعة الحال أرخص ثمنًا من تلك الكتب، على أنها يُمكن أن تكون سببًا في عدم بيع الكتب ذاتها والاعتماد عليها وحدها.

  • هنا اختلف الفقهاء في الحكم، فهناك من قال إنها من الأمور الجائزة عند نسخها وتصويرها، حيث تنم عن مجهود شخصي في التلخيص بالاستعانة بتلك الكتب.
  • البعض الآخر يرى أنه أمر غير جائز طالما لم يكن هناك استئذان مُسبق من صاحبي الكتب من المُدرسين أو دكاترة الجامعات.
  • لذا نشير إلى أنه من الأحرى عدم تصويرها إلا بإذن صاحب الكتاب الأصلي لأنّ هذا هو القول الأرجح بما لا يدع مجالًا للشك.

الفرق بين السرقة والاقتباس

شقٌ هام له صلة بالإجابة على سؤال هل تصوير الكتب الخارجية حرام؟ حيث نوضح الفرق بين السرقة والاقتباس فيما يلي:

السرقة الأخذ والنقل من الكتاب دون توثيق لصاحبه أو إشارة إليه، أو تصل إلى نسب المجهود إلى ذاته دون وجه حق.
الاقتباس الأخذ والنقل من كتاب ما مع الإشارة والتوثيق إلى المصدر المأخوذ منه.

أما عن السند فهو ما عبر عنه الإسلام لمعنى “الاقتباس” أي نسب القول إلى صاحبه بشكل موثق ومحقق.

إنَّ الكتب الخارجية هي التي يتم شراؤها من أجل الاستزادة في الدراسة؛ لتسهيل الفهم والحفظ والتدريبات، وعادة ما تكون غالية الثمن، لذا ذكرنا لكم حكم تصويرها.

أسئلة شائعة

  • هل يجوز سرقة الكتب؟

    سرقة الكتب أو اقتنائها من الأمور المحرمة شرعًا.

  • ما حكم قراءة الكتب؟

    إن كانت فيها شيء ينفع فإنه لا بأس من قراءتها.