شرح خطوات الثناء على الله في صلاة الحاجة

كيفية الثناء على الله في صلاة الحاجة ضرورة لزيادة الأجر، فصلاة الحاجة هي يلجأ إليها أصحاب الحاجات الملحة على الله، ووفق حديث رسول الله عن صلاة الحاجة، فإن دعواهم تكون مجابة، كما أنها وسيلة تجديد إيمان الفرد في محنته، وحماية له من الوقوع في الضلال أو فعل ما يغضب الله، وخلال موقع فكرة يُمكن معرفة الصيغة الصحيحة للثناء.

كيفية الثناء على الله في صلاة الحاجة

• المفترض بالثناء على الله في صلاة الحاجة قبل الدعاء، هو أن يقوم العبد بحمد الله على نعمه وشكره على أفضاله عليه، وذكر العديد من أسماء الله الحسنى وصفاته.
• الشعور يقينًا بأن العبد واقفًا أمام ربه، تمهيدًا لطلب العبد من ربه ما يشاء، حيث أن الله تعالى يحب التضرع في الدعاء.

اقرأ أيضًا:  كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله قبل الدعاء

الثناء على الله في صلاة الحاجة للأنبياء

• من أبرز أمثلة التمجيد والثناء على الله، هو ما كان يقوله حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه:
• “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ….”

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 966 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

• قول سيدنا يوسف لربه: “رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيث فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ” [سورة يوسف: الآية 101]
• كذلك سيدنا أيوب: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلعَابِدِينَ” [سورة الأنبياء: الآية 83]

اقرأ أيضًا:  دعاء صلاة الحاجة وكيفية صلاتها بالخطوات

أقوال العلماء في الثناء على الله صلاة الحاجة

• يقول الحافظ ابن حجر: “من المستحب أن يقدم العبد الثناء على المسألة، وذلك كل ما يطلبه العبد، مثلما فعل رسول الله”.
• يوضح الدكتور عبد الرزاق البدر: “أن من ضوابط الدعاء وآدابه، قيام المسلم بتقديم الثناء على الله قبل الدعاء أو طلب حاجته، بذكر كل صفاته، العظيمة والكمال الذي لا ينفرد به سواه، فذلك أبرز ما يؤول إلى حل المشاكل وقبول الدعاء، وذلك وسيلة لقبول الدعاء”.
• يشير ابن القيم -رحمه الله- أنه حينما كان يطلب الناس الهداية من الله، وإرشادهم للصراط المستقيم، كان من اللازم معرفة كيفية طلب هذا السؤال، بالثناء عليه وحمد فضله ونعمه، والقيام بتوحيد الله، وذكر عبوديته ألوهيته، فمن قام بفعل ذلك لا يرد الله دعائه أبدًا.
• قال ابن القيم: “أن سورة الفاتحة شملت طريقتين، ألا وهما التوسل إلى الله بالحمد والثناء عليه وتمجيد صفاته، والتوسل إليه من خلال إعلان توحيده وحق عبوديته، وبعدهم جاء السؤال بالهداية بعد الثناء عليه وتوحيده”.

اقرأ أيضًا:  آيات قرآنية عن الحمد والثناء

أدعية الثناء على الله من السنة

ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم، العديد من الأدعية التي كان يرددها في صلاته للثناء على الله، وذلك قبل أن يقوم بدعائه بأي مسألة.

• يروي عبد الله بن أبي أوفي: “اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّماءِ، ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بالثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْماءِ البارِدِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ والْخَطايا، كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الوَسَخِ”.

الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 476 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

• “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ“.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم : 486 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وردت الكثير من الشواهد التي تحث على ثناء الله وحمد فضله قبل البدء في الدعاء، فقد ورد عن رسول الله أنه لم يكن يبدأ أي خطبة، سوي بحمد الله والثناء عليه.