ما هي أعراض الحسد والعين

شيماء الخطيب

أعراض الحسد، أعراض العين والحسد، الحسد والعين والوقاية منهما، الحسد من الأشياء التي ذكرت ف يالقرآن الكريم وتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتعرض لها البشر جميعاً، فما أعراض العين والحسد ذلك ما سنعرفه اليوم.

ما هي أعراض الحسد والعين

ما هو الحسد والعين :

قال الله تعالى: ” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)”.

  • الحسد لغة هو كره نعم الله على الغير، بمعنى أن يرى الإنسان نعمة من نعم الله وهبها الله تعالى لشخص آخر فيكره رؤيتها عند ذلك الشخص ويتمنى زوالها منه أو يتمناها لنفسه بدلاً من الآخر.
  • أما العين لغة: فقد يقصد بها العضو الذي نرى به أو السؤول عن حاسة البصر، ويقال العين لينبوع الماء، والعين التي نقصده اليوم هي الإصابة بالعين بأن يصاب الانسان بنظرة من الآخر تؤدي إلى حدوث مكروه له.
  • الحسد شرعاً هو: أن يتمنى الانسان شيئاً عند غيره أنعم الله تعالى به عليه ويتمناه لنفسه وزواله من عند غيره، ويكون من شخص غير راض بما قد كتبه الله تعالى له ولا يرى نعم الله عليه.
  • أما العين شرعاً: أن يرى الإنسان شيئاً عند غيره من النعم فيدخل في قلبه ويعجبه ولكن دون أن يذكر اسم الله تعالى ولا يتمنى له حفظ ما لديه من نعم أو أن يبارك الله له فيها، بل تمنى زوالها أيضاً واحتفاظه بها لنفسه فقط.

الفرق بين الحسد والعين :

الحسد و العين يصاب بهما الكثير من الناس، ويكون الحاسد وصاحب العين غير راض بقدر الله له وغير مقتنع بأن الله تعالى قد أنعم عليه بنعم لا توجد عند غيره ولكنه يرى نعم غيره فقط، ولكن هَلْ هناك فرق بين الحسد وبين العين؟، نعم هناك عدة فروق نعرضها فيما يلي:

  • الحسد يكون من إنسان حاقد ناقم على غيره غير راض بحكم الله ولا يرى نعم الله التي وهبها إياه.
  • العين تكون نتيجة استحسان شيء أو شخص أو نعمة أنعم الله بها تعالى على الانسان وقد تكون بدون قصد.
  • الحسد يكون من الطالح فقط بمعنى الشخص السيء.
  • العين تكون من الصالح والطالح، أي يمكن أن يصيب إنسان صالح بعينه شخصاً آخر بدون قصد، وقد يصيب إنسان سيء بعينه شخصاً آخر بقصد.
  • الحسد أعم وأشمل من العين، حيث أن كل عائن حاسد وليس العكس.
  • الحسد يكون لما يشاهده الشخص أو لم يشاهده، أما العين فتكون للأمور التي يشاهدها صاحب العين فقط.
  • الحسد والعين يتسببان في ضرر للمحسود والذي نظر له بالعين.

أعراض الإصابة بالحسد :

الحسد كما ذكرنا أن يتمنى انسان زوال نعمة من عند غيره أو يحظى بها وقلبه مملوء بالحقد والغيرة والكره لغيره، وهناك الكثير من هؤلاء البشر الذين لا يرضون بأرزاق الله لهم وتمنون الكثير دون أن يشكروا الله تعالى ويحمدوه على ما رزقهم، وينظرون دائماً إلى ما لدى غيرهم من النعم، وللحسد أعراض يمكن أن يدرك بها الانسان أنه محسود أو مصاب بالحسد وهي:

  • ظهور أعراض جسدية أو عضوية على المحسود تؤدي إلى إصابته بالمرض والتأثر به، ولكن بدون وجود تفسير لتلك الأعراض، وعدم معرفة تحليل علمي لها، فالأمراض التي تنتج عن الحسد غالباً لا يستطيع الأطباء تشخيصها وكتابة علاج محدد لها.
  • ظهور أعراض نفسية واكتئاب شديد دون وجود مبرر لذلك، وقد يصاب الانسان المحسود بالانطواء والعزلة عن غيره.
  • انتشار المشاكل الأسرية أو التعثر مالياً، بالرغم من عدم وجود مشاكل أسرية في العادة عند تلك الأسرة أو هؤلاء الأشخاص ووجود مصادر رزق كثيرة، ولكن لا يعرفون السبب في ذلك ويكون الحسد هو السبب.

أعراض الإصابة بالعين :

أعراض الإصابة بالعين مثلها مثل أعراض الإصابة بالحسد، فيصاب الإنسان ببعض الأمراض الت لا تفسير لها ويحتار في علاجها الأطباء، بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة، وحدوث بعض الحوادث المتكررة نتيجة رؤية العائن، كل ذلك أعراض الإصابة بالعين، قد يحدث رسوب في الدراسة بعد تفوق، قد يحدث أيضاً ضياع أموال، خسارة في تجارة أو عمل وما يشبه ذلك.

علاج الحسد والعين :

أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعوذ دائماً من الحسد كما كان يفعل صلوات الله وسلامه عليه، وأيضاً علمنا أشياء نفعلها لعلاج المصاب بحسد أو بعين، وتلك الأشياء هي:

  • أولاً الاتجاه لله تبارك وتعالى والدعاء له.
  • قراءة الأذكار في الصباح والمساء، والأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قراءة ما يلي من السور القرآنية وبعض الآيات الكريمة:

قراءة سورة الفاتحة، قراءة سورة الإخلاص، قراءة سورة الفلق، قراءة سورة الناس، قراءة آية الكرسي من سورة البقرة، قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.

  • يتم رقية الشخص المحسود بالرقية الشرعية.
  • الدعاء بهذا: “باسمِ اللهِ أَرقِيك من كلِّ شيءٍ يُؤذِيك من شرِّ كلِّ نفسٍ وعينٍ حاسدةٍ، باسمِ اللهِ أَرقِيك، واللهُ يَشفِيك”.
  • يغسل العائن أو صاحب العين وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخل إزاره في وعاء، ثم يصب الماء على المصاب بالعين ويغتسل به.

أدلة على الحسد من القرآن والسنة:

ذكر الحسد في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ونذكر من تلك الأدلة ما يلي:

  • قوله تعالى: “وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ”.
  • قوله سبحانه وتعالى: “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العين حقٌّ، ويحضر بها الشيطان، وحسد ابن آدم”.
  • عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- إذا اشتكى رقاه جبريل عليه السّلام بقوله: بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ”.
  • عن عبد الله بن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العين حقٌّ تستنزل الحالق”.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين”.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا “.
  • عن أسماء بنت عميس أنها قالت: يا رسول الله،  إن بني جعفر تصيبهم العين،  أفنسترقي لهم ؟، قال  نعم، فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغسل منه المعين”.
  • عن سهَلْ بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وسار معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار ( اسم موضع ) من الجحفة اغتسل سهَلْ بن حنيف وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أحد بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط سهَلْ>,
  • فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل : يا رسول الله ، هَلْ لك في سهَلْ والله ما يرفع رأسه ، قال : هَلْ تتهمون فيه من أحد ؟ ، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه ، وقال : علام يقتل أحدكم أخاه ، هَلْا إذا رأيت ما يعجبك برَّكت ، ثم قال له : اغتسل له.
  • فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهَلْ مع الناس ليس به بأس”.