مبادئ التعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام

Kareman

سنتناول في موضوعنا اليوم مبادئ التعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام وسنتناول الدروس المستفادة من قصة سيدنا موسي ” عليه السلام ” مع الخضر والمتعلقة بقضية ” التعلم ” من خلال موقع فكرة فتابعوا فقراتنا ..

مقدمة قصة موسى والخضر

المتأمل في سورة الكهف الكريمة وفي قصة سيدنا موسي ” عليه السلام ” والخضر والمتدبر في أحداثها سيجد فيها إشارات قويه ودلالات خاصة بقضية ” التعلم ”  فمن خلال تلك القصة نستطيع أن نستنتج أهم مبادىء ومعايير لابد أن تسير عليها إدارتنا التعليمية والتربوية ومن أهم تلك المبادئ كما جاءت قى قصة سيدنا موسي”عليه السلام” والخضر في سورة الكهف الكريمة :

 

  • تضحية طالب العلم في سبيل تحصيل العلم :إذ أنَّه في قصة سيدنا موسى “عليه السلام ” مع الخضر َ،فقد ترك ماله وأهَلْه في سبيل طلب المزيد من العلم ، وتحمل من مشقة السفر مالا يعلمه إلا الله في سبيل تحصيل العلُّم فقد ورد عن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسُئِل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يردَّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: إنَّ لي عبدًا بمَجْمَع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: يا رب، فكيف لي به؟ قال: تأخذ معك حوتًا فتجعله في مكتلٍ، فحيثما فَقَدت الحوت فهو ثَمَّ))؛ (صحيح البخاري)، وقد قال الله تعالى: ﴿ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ (الكهف: 60)، ثم بعد ذلك: ﴿ قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴾ (الكهف: 62).

قصة موسى والخضر والصحبة الصالحة

  • الحاجة إلى الصحبة الصالحة :إذ أن سيدنا موسي ” عليه السلام ” حينما عزم على السفر أخذ في صحبته فتى يدعى ” يُوشع بن نون” والذي كان في عون النبى موسي ومساعدته في حمل الطعام وإعداده وغيرها من الأمور .

قصة موسى والخضر والدافعية نحو التعليم

  • الدافعية نحو التعلُّم: ذلك إذ أن نبى الله موسي “عليه السلام” رغم علو مكانته بين قومه فقد إمتثل لأمر الله ورحل باحثا عن الرجل ذو العلم وهو “الخضر” وكان كله تلهف للقاء ذلك الرجل إذ قال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ (الكهف: 66)وهو ما يؤكد على رغبة سيدنا موسي “عليه السلام” الحقيقية في تحصيل العلم  ، وقال تعالى : ﴿ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴾ (الكهف: 69).

قصة موسى والخضر وتواضع طالب العلم

  • تواضع طالب العلم: فسيدنا موسي “عليه السلام “عندما إلتقى بالخضر لم يقل له قولا ينم على الكبر والتعالى بل على العكس ، طلب العلم بكل لطف وتواضع قائلًا: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ (الكهف: 66).

قصة موسى والخضر الجمع بين التعليم النظري والعملي

  • الجمع بين التعلم النظرى والعملى: إذ أنَّ الخضر لم يستخدم مع سيدنا موسي طريقة الإلقاء فحسب ، بل خرج به إلى الميادين لكى يرى بنفسه ويتعلم ” خرق السفينه ، بناء الجدار، قتل الغلام ” ذلك لأن ما يراه بشكل عملى سيستقر في ذهن سيدنا موسي “عليه السلام ” لا محالة.

قصة موسى والخضر اعطاء المتعلم مهَلْة لتلقى العلم

  • إعطاء المتعلم مهَلْة لتلقى العلم :ففي قصة موسى “عليه السلام” أستنكر سيدنا موسي ” عليه السلام ” قيام الخضر بخرق السفينة وهنا ترك له الخضر الفرصه ولم ينهره ، وللمرة الثانية سيدنا موسي يستنكر ماهو أبشع من خرق السفينة وهو قتل الغلام ليمنحه الخضر فرصة أخيرة بعد طلبه للعفو ، قال تعالى: ﴿ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴾ (الكهف: 76).